الأرشيفتقارير وملفات

يا بلادى رحم الله الحمير

شعر بقلم

عماد أبوهاشم k

المستشار عماد أبو هاشم

المستشار-عماد-ابو-هاشم

يا بِلادى رَحِمَ الله الحَـــــــــــمِيْرْ ــــــ و أفاض التِّبْنَ فيكِ و الشَّـــــــــعِيرْ

لا خَلَوْتِ الرَّفْـسَ إذ حَلَّ  الهوى ــــــ دام ما كان الشَّــــــــــهيقُ و الزَّفيرْ

كالنَّهيقِ أىُّ لحنٍ قد شَـــــــــــجَا ـــــــ لَاهِيًا غَطَّ سُباتًا في السَّـــــــــــريرْ

كنتِ للنِّــــــــــــــــيلِ قديمًا هِبَةً ـــــــ هِبَةٌ اليومَ رُبَاكِ للحَــــــــــــــــــمِيرْ

يا بِلادٌ ضَلَّ خَــــطْوُها الطَّريْقْ ـــــــ و أطَلَّ الشَّــــــــعْبُ فيها كالغريقْ

أين مِنْ قَوْمِىْ أنَاسٌ قَــــــــرَّروا ـــــــ كَسْـــــرَ قيد الذُّلِّ أو طَوْق الرَّقيقْ

يُشْــــــــــــعِلُ النَّار غَرُورٌ فاجرٌـــــــ مَنْ بِنَا يُطْـــــــــفئُ نيران الحريقْ

كيف ضَلَّ الناس والدَّرْبُ اختفى ــــــ و اعْتَلانا حُــــــمُرٌ تَعْمَىْ الطَّريقْ

يا بِلاد الهَمِّ و المــــوت البَطىءْ ــــــ جَرُؤَ الذِّئْبُ و ما كان جَــــــــرِىْءْ

ذَنَبُ الجَرْوِ على الأمر اســتوى ــــــ مَلَأ الكــــــــلبَ ، و ما  كان مَلِىْءْ

أسْلَموا القِطَّ مفاتيح الكَـــــــــــرَا ـــــــ ر ،  و كان القِطُّ مُحــْـــتالًا بَذِىْءْ

عَلِّمونى كيف أهْذِى مثـــــــــلَكم  ــــــ كيف أمْــحوْ العقل منِّى  بالبَطىْءْ

يا بِلاد الجِنِّ و السـِّــــحْر القديْمْ ــــــ يَسْكُن المَشْــــــــــ­­رِقَ شَيْطانٌ رجيمْ

يَسْرِقُ الكُحْل مِنَ العَـيْنِ ضُحًى ــــــ فاستعيذوا مِنْهُ رَحـْــــــــــمَانًا رحيمْ

قال عِفريتٌ من الــــــــــجِنِّ أنا ــــــ سوف آتِىْ شـــــــعبَكم سِحْرًا عظيمْ

قال مَنْ أوْتِىَ عِلــــــــــــــمًا إنه ــــــ نصــــــر ربِّىْ كان في العِلم القديمْ    

يا بِلاد كُلِّ فِرعونٍ لَعِــــــــــيْنْ ـــــــ  يَسْتَحِىْ الإناثَ مِنْ دون البَنــــــينْ

المُؤَنَّثَــــــــــــــــــاتُ أخْدَانٌ له ـــــــ  و المُذَكَّـــــــــرَاتُ في مِلْكِ اليَمينْ

لم يزلْ هَامَان  يَحْـــــــذو أمْرَه ـــــــ يقطعُ الأحرارَ شــــــــريانَ الوَتِينْ

يَبْذُرُ الجـــــــــهل و يَسْقيهِ دَمًا ـــــــ هكذا يُستَنْبَتُ الخــــــــــوفُ اللَّعِينْ

مصر ليست كيس مِلْحٍ أشتَرِيْهْ ــــــ أو حَلِيبًا في الصَّــــــــــباحِ أحْتَسِيْهْ

مصر عَيْــــنِىْ و ثراها مُقْلَتِىْ ــــــ فوق رأســــــــــــــى تاج عِزٍّ أقْتَنِيْهْ

فاسْألوا العُشَّـاق عن حُبِّى لها ـــــــ إنَّها في القلب مِنِّى تًحْـــــــــــــتَوِيْهْ

مصر عُمرى ما مَضَى مِنْهُ ، و ما ــــ سوف يأتي ، من سَنَاها أشْتَرِيْهْ

شعر / المستشار عماد أبو هاشم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى