يا مصر , حنانيك . ماذا دهاك…….؟.
بقلم الأديب الشاعر
السعيد الخميسي
* يا مصر , حنانيك , ماذا دهاك…. وأي حاضر وأي مستقبل ينتظراك..؟
يامصر , أبدا ودوما لن أنساك….. وإن علت أمواج الدم وغطت سماك .
يامصر, قد جفت فى المآقي الدموع … وانحبست الأنفاس بين الضلوع .
يامصر , انهضي واستيقظي من رقادك…. فقد طال ليل الظلم والخضوع .
يامصر , فاضت الدماء فى أرضك أنهارا …. وسالت العيون بالدمع مدرارا .
يامصر , تحدثي وصارحينا القول…. لما صار الرماد على أرضك نارا ..؟
يامصر , رقصت الكلاب على جثث الأسود …. وفاقت كل الحواجز والحدود .
يامصر, لصوصك نهبوا البلاد …. وأحرارك يفترشون السجون كأكوام الدود.
يامصر, شمت فينا الأعداء بلا هوادة … ولما لا…؟ بعدما صرنا عبيدا وسادة .
يامصر , لما كل هذا الذل وهذا الهوان … تحدثي .. نريد منك جوابا أو إفادة .
* يامصر, دماؤنا تغلي كغلي الحميم ….. وصدورنا تكابد العذاب الأليم .
يامصر , أين الأمن وأين الأمان …. بعدما صرنا أضحوكة بين الأنام .
يامصر, صارت قوانينك كشبكة صيد … تصطاد الصغار ويروغ منها الكبار .
يامصر , حنانيك بشعبك وأهلك …. فقد صار الماء فى أنهارك جذوة نار .
يامصر , إلى مقابرك نشيع كل لحظة شهيدا … والمجرم مازال جبارا عنيدا .
يامصر, ألم يقل فيك القران الكريم … أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين..؟
يامصر , حرقوا زرعك وجففوا ضرعك …وما يضيرهم..؟ وهم بلا عقيدة أودين.
يامصر , ضاقت علينا الأرض بما رحبت… فأعراضنا فيك انتهكت وكرامتنا ذبحت .
يامصر , انفضي من على وجهك التراب …حتى تميزي بين الصقر وبين الغراب .
يامصر, هذا ليس نثرا ولاشعرا …. بل أنات قلب جريح ينزف الدم انهارا .
يامصر ,كل شئ فيك غلا سعره… إلا الدماء صارت لاتساوى أصفارا .
يامصر هل هذا زمن من قال …. ألا من موت يباع فاشتريه …؟
بعدما صار فيك الموت ….خير من هذا الذي نحن فيه…!
يارب رحماك بشعب … صار العالم كله يرثيه وينعيه .
