آخر الأخبار

يتعمدون تفشي كورونا بينهم! فيديو لسجناء أمريكيين يستنشقون من كمامة واحدة ويشربون الماء الساخن

أظهر فيديو من داخل أحد سجون لوس أنجلوس الأمريكية تعمّد السجناء نقل عدوى فيروس كورونا فيما بينهم، من أجل الإسراع بإطلاق سراحهم، ما تسبب بتفشي الفيروس بين النزلاء.

إذ قال الشريف أليكس فيلانوفا، وفق ما ذكرته شبكة CNN الأمريكية الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020، إن نزلاء في منشأةٍ إصلاحيةٍ بمقاطعة لوس أنجلوس قد شربوا من كوبٍ واحدٍ بغرض نقل العدوى لبعضهم البعض، ما نتج عنه 21 حالة إصابةٍ بفيروس كورونا.

يستعملون نفس الكمامة: كان النزلاء في منشأة شمال المقاطعة الإصلاحية بكاستياك قد شوهدوا على كاميرات المراقبة وهم يتزاحمون حول صنبور الماء الساخن، يتجرعون الماء ويستنشقون الأنفاس من كمامةٍ بعينها، وفقاً لما قاله فيلانوفا.

قال كذلك في مؤتمرٍ صحفيٍ عُقد الإثنين 11 مايو/أيار 2020: “من المربك التفكير في أن الناس قد يفعلون ذلك بأنفسهم عن عمدٍ في محاولةٍ لإجبارنا على إطلاق سراحهم من الحجز”.

أضاف أن النزلاء كانوا يشربون الماء الساخن قبل أن نفحص حرارتهم؛ لرفع درجات حرارة أفواههم.

تعمد نقل العدوى: جاءت نتائج 21 سجيناً إيجابيةً خلال أسبوعٍ من رصد تلك الواقعة على كاميرات المراقبة. ويُقدر الآمر أن ذلك العدد يُمثل نحو 40% من المشاركين في الواقعة وقتها.

قال فيلانوفا: “لكل نزيلٍ كوبه الخاص لشرب الماء، وهي أكوابٌ يحرسونها بعدوانيةٍ”. ويقول إنهم كانوا يستخدمون تلك الأكواب لطهي النودلز أو لشرب القهوة سريعة التحضير على سبيل المثال.

أضاف فيلانوفا: “تلك ليست أشياء يتشاركونها معاً، ولا يفعل ذلك أي شخصٍ لديه الحد الأدنى من النظافة الشخصية على أي حالٍ. لذا في تلك البيئة، وبالنظر إلى حقيقة أن 21 نزيلاً من بين المشاركين جاءت نتائجهم إيجابيةً، فإن نواياهم تتضح”. وقال إن القسم يبحث في أمر ملاحقة الذين نشروا الفيروس عن عمدٍ قضائياً.

تابع قائلاً إن أحداً لن يعترف بـ “محاولة نقل العدوى لنفسه عن عمدٍ، أظن أن سلوكهم هو ما سيُدينهم”.

إطلاق سراح السجناء: يأتي الخبر بعد شهرين تقريباً من إطلاق مقاطعة لوس أنجلوس سراح بعض المساجين في وقتٍ مبكرٍ وخفضها عدد المحتجزين فيها بسبب مخاوف تتعلق بفيروس كورونا.

فيما يتعلق بإطلاق سراح السجناء قال فيلانوفا إن القسم يعتمد على “النصائح التي تبدو علميةً وقانونيةً”.

كان ارتفاع أعداد الإصابات الذي شهده منتصف شهر أبريل/نيسان قد لفت انتباه السلطات. وفي 3 مايو/أيار بدأ القسم في إجراء فحوصاتٍ للجميع، لكن حتى وقت نشر المقطع كانت تُجرى الفحوصات لأولئك الذين تبدو عليهم الأعراض فقط.

منذ بدء الجائحة جاءت نتائج 357 سجيناً إيجابيةً بفيروس كورونا، وفقاً لبيانات المأمورية.

سجناء “معرضون للخطر”: قررت السلطات المسؤولة عن سجون أمريكية الإفراج عن نزلاء بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا داخلها.

وقال عمدة نيويورك في وقت سابق إن المدينة ستطلق سراح سجناء “معرضين للخطر” بعد أيام من الإفراج عن مئات السجناء في لوس أنجلوس وكليفلاند. ويقول نشطاء إن السجناء أكثر عرضة للإصابة بالفيروس القاتل.

تشير تقديرات إلى أن هناك أكثر من 9400 إصابة بفيروس “كوفيد-19″، بالإضافة إلى 152 حالة وفاة في الولايات المتحدة حتى الآن.

يقول مناصرو الإصلاح في السجون إن النزلاء يواجهون مخاطر فريدة من نوعها بسبب نقص النظافة في الزنزانات وفي الممرات المكتظة.

لا يستطيع الأشخاص المقيدون تغطية أفواههم عند الحاجة إلى السعال أو العطس، وغالباً لا يتوافر الصابون، ويعتبر معقم اليدين بمثابة بضاعة مهرّبة بسبب ما يحتويه من كحول.

كما أفرجت إيران عن 85000 شخص، من بينهم سجناء سياسيون، في محاولة لمكافحة الوباء.

تشير تقديرات إلى أنه يوجد نحو 2.3 مليون شخص خلف القضبان في سجون أمريكية. وطالب بعض المدانين البارزين بالإفراج المبكر بسبب مخاوف من فيروس كورونا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى