آخر الأخبار

«يفكر في التراجع عن قراره».. نيويورك تايمز: ترامب سيُبقي قوات أمريكية في سوريا لهذه الأسباب

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن مسؤول رفيع، أن الرئيس دونالد ترامب يفكر في إبقاء قرابة 200 جندي شرقي سوريا، كي لا تقع حقول النفط في أيدي نظام الأسد وروسيا.

 وأوضحت الصحيفة، عن المسؤول الذي لم تسمّه، أن ترامب سيقبل خطة لوزارة الدفاع (البنتاغون) تقضي بإبقاء نحو 200 جندي شرقي سوريا.

وأضاف المسؤول أن الخطة المعنية تستند إلى سببين، أولهما مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، والثاني منع وقوع مناطق النفط في أيدي النظام وروسيا.

وفي حال مصادقة ترامب على القرار الأخير، فستكون ثاني مرة يتراجع فيها عن قرار سحب قوات بلاده من سوريا.

ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن ترامب عن قرار سحب فوري لقرابة 2000 جندي من سوريا، إلا أنه تراجع عن القرار وأعلن بعد فترة قصيرة أنه أوعز بسحبهم على مراحل.

وقبل أسبوعين أعلن ترامب أن بلاده ستسحب جنودها من شمالي سوريا، والبالغ عددهم نحو 1000 جندي، فيما أكد وزير دفاعه مارك إسبر أن الجنود المنسحبين سيتم نقلهم إلى غربي العراق.

ولدى الولايات المتحدة قرابة 125 جندياً في منطقة التنف السورية على المثلث الحدودي مع العراق والأردن.

وأكدت البنتاغون، في بيان سابق، أنها لن تسحب جنودها من منطقة التنف.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، قد صرح السبت 19 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أنه من المتوقع انتقال كل القوات الأمريكية التي تنسحب من شمال سوريا، والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي، إلى غرب العراق، لمواصلة الحملة ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» و«للمساعدة في الدفاع عن العراق».

وأشار إسبر، في تصريحات للصحفيين، وهو في طريقه للشرق الأوسط، إلى أن الانسحاب الأمريكي «ماض على قدم وساق من شمال شرق سوريا»، مضيفاً: «إننا نتحدث عن أسابيع وليس أياماً».

وبيّن المسؤول الأمريكي أن عملية الانسحاب تتم من خلال طائرات وقوافل برية، وقال إن الخطة الحالية تقضي بإعادة تمركز تلك القوات في غرب العراق.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي كبير – لم تذكر اسمه – قوله إن الوضع ما زال غير مستقر، وإن الخطط قد تتغير.

ومن المرجح أن يخضع أي قرار بإرسال قوات أمريكية إضافية إلى العراق لمراجعة دقيقة في بلد تحظى فيه إيران بنفوذ على نحو متزايد.

وقال المسؤول: «هذه هي الخطة الحالية، الأمور يمكن أن تتغير بين الوقت الحالي وموعد استكمالنا الانسحاب، ولكن هذه هي خطة التحرك الآن».

ولم يتضح ما إذا كانت القوات الأمريكية ستستخدم العراق قاعدة لشن هجمات برية في سوريا، وشن هجمات جوية ضد مقاتلي «داعش».

ويأتي سحب الجنود الأمريكيين من سوريا، في الوقت الذي تم فيه تعليق العملية التي أطلقتها تركيا في شمال سوريا ضد قوات وحدات «حماية الشعب» الكردية، بعد اتفاق بين أنقرة وواشنطن. 

وقال إسبر إن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا متماسك بشكل عام، وأضاف: «نرى استقراراً للخطوط، إن صح التعبير، على الأرض، ونتلقى تقارير عن نيران متقطعة، هذا وذاك، فهذا لا يفاجئني بالضرورة».

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة «الجيش الوطني» السوري (التابع للمعارضة) عملية سماها «نبع السلام» في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا.

وقالت تركيا إن العملية تهدف إلى طرد مقاتلي «داعش»، ووحدات حماية «الشعب الكردية» التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المُصنف على لوائح الإرهاب لدى أمريكا، وأوروبا، وتركيا. 

وتهدف العملية أيضاً إلى «القضاء على الممر الإرهابي، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وإنشاء منطقة آمنة لإعادة نحو مليوني لاجئ سوري إليها»، وفقاً لما تقوله أنقرة. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى