آخر الأخبار

يقلل من وفيات كورونا.. بريطانيا تستخدم عقاراً لا يتجاوز سعره 6 دولارات أثبت فاعلية مع بعض الحالات

أظهرت نتائج اختبارات قام بها باحثون وعلماء على حوالي 2000 مريض يعانون من أعراض خطيرة لفيروس كورونا المستجد، أن المنشط “ديكساميثازون” قادر على إنقاذ ثلث المصابين بفيروس كورونا الذين تعد حالاتهم الأكثر خطورة.

إذ ذكرت تقارير إعلامية، الثلاثاء 16 يونيو/حزيران 2020، أنه تبين أن “ديكساميثازون” خفض معدلات الوفاة في أوساط المرضى الذين لم يكن بمقدورهم التنفس إلا من خلال الأجهزة بنسبة 35%.

خفّض الوفيات بسبب كورونا: أسهم هذا العلاج في خفض الوفيات في أوساط من يحصلون على الأوكسجين بمعدل الخُمس، بحسب النتائج الأولية. إضافة إلى أن الدراسة أظهرت أن علاج ديكساميثازون قلَّل من الوفيات بنسبة الثلث بين المرضى على أجهزة التنفس الصناعي، والخمس بين أولئك الذين يتلقون الأكسجين فقط.

بينما أشاد وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بالنتائج، باعتبارها تأييداً للبراعة العلمية والطبية للبلاد، حيث تخضع الحكومة لتدقيق متزايد للتعامل مع الوباء. إذ إن لبريطانيا أعلى عدد من الوفيات بسبب الفيروس في أوروبا، مع حوالي عُشر إجمالي الوفيات العالمية.

قال هانكوك في رسالة بالفيديو: “في الحقيقة، علوم الحياة في المملكة المتحدة تقود العالم في تطوير اللقاحات، وفي تطوير العلاجات وعلم المناعة”. “ولكن من خلال العمل معاً تمكّنا من تحقيق هذه النتيجة”.

كما قال مسؤولو الصحة إن دواء الستيرويد كان متاحاً بشكل عام منذ عقود، ويكلف 5 جنيهات (6 دولارات) أو أقل لدورة العلاج. مصنوع من قِبل شركات الأدوية، بما في ذلك Mylan NV وMerck & Co. يتم استخدامه لعلاج مجموعة من الأمراض، بما في ذلك الروماتيزم والربو والحساسية، وحتى لمساعدة مرضى السرطان على التعامل بشكل أفضل مع الغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي.

تجربة علاجات محتملة: كان بحث ديكساميثازون جزءاً من دراسة أكبر تُسمى الاسترداد، تقارِن عدداً من العلاجات المحتملة، في محاولة لتحديد تلك الأكثر فاعلية. تم تسجيل أكثر من 11500 مريض من أكثر من 175 مستشفى للخدمات الصحية الوطنية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

تتم دراسة عدد من مضادات الالتهاب في جميع أنحاء العالم لمساعدة مرضى فيروسات التاجية على التعامل مع فرط رد فعل قوي للجهاز المناعي، والذي يطلق عليه أحياناً عاصفة السيتوكين.

وقال الباحثون إنه بناءً على نتائج دراسة أكسفورد، فإن الديكساميثازون سيمنع وفاة واحدة عن طريق علاج ثمانية مرضى، وحوالي واحد لكل 25 مريضاً يحتاجون إلى الأكسجين وحده. ولم تكن هناك فائدة بين المرضى الذين لا يحتاجون إلى دعم التنفس.

كورونا حول العالم: سجل  عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم ارتفاعاً إلى أكثر من 8 ملايين شخص، أكثر من نصفهم في أوروبا والولايات المتحدة، وفق تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية، مساء الإثنين 15 يونيو/حزيران.

منذ ظهر وباء كوفيد-19 للمرة الأولى في الصين، في ديسمبر/كانون الأول سجلت 8.000.202 إصابة مؤكدة مخبرياً بالفيروس، بينها 435.176 وفاة.

إذ بلغ عدد الإصابات في أوروبا، القارة الأكثر تضرراً بالوباء، 2.417.902 إصابة (بينها 188.085 وفاة)، وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً بالوباء، 2.110.182 إصابة (بينها 116.081 وفاة).

منذ 10 مايو/أيار، تضاعف عدد الإصابات المعلنة في العالم، في حين سجلت أكثر من مليون إصابة جديدة بكوفيد-19 في الأيام الثمانية الأخيرة، وذلك وفق أرقام تبقى دون العدد الحقيقي للمصابين، لأن عدداً كبيراً من الدول لا يُجري فحوصاً مخبرية سوى للحالات الأكثر خطورة، في حين لا يمتلك عدد آخر إمكانات فحص كافية.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، أنه تم إحصاء أكثر من مئة إصابة جديدة مؤكدة بكوفيد-19 في بكين، حيث ظهر الوباء مجدداً في العاصمة الصينية. وفي الوقت الذي أعادت فيه دولٌ أوروبية عدةٌ فتحَ حدودها، حذَّرت منظمة الصحة من “عودة ظهور” فيروس كورونا المستجد.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى