الأرشيف

أشهر رجل أعمال جزائري يتهم السلطة بالسعي لاعتقاله

الجزائر ـ وكالات انباء, اتهم رجل الأعمال الجزائري الشهير إيسعد ربراب السلطة بإصدار مذكرة اعتقال في حقه، مشيرا إلى أن هناك جهات في السلطة تسعى لاعتقاله واسكــاته، على خلفية الصراع بينه وبين وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب.
وأضاف في تصريح لموقع «كل شيء عن الجزائر» من البرازيل التي يتواجد فيها حاليا أن الإشاعات التي يتم تداولها بشأن صدور مذكرة توقيف في حقه صحيحة، موضحا أن هناك محاولة لاعتقاله من أجل إسكاته، وأنه بدل أن يتصلوا به من أجل مناقشة العراقيل التي تواجهها استثماراته في الجزائر، إلا أنهم (جهات في السلطة) اختاروا التصرف بطريقة مختلفة، وأنهم يحاولون إسكاته من خلال اعتقاله.
وأشار ربراب إلى أن الحكام الحاليين خطر على الجزائر، وأنهم جعلوا منه هدفا لأنه تجرأ وفضح العراقيل التي يواجهها، وطالب برفعها وإزالتها، مشددا على أنهم يتهمونه بجلب عتاد قديم لمصنعه الخاص بالمنتجات الإلكترونية الواقع بمدينة سطيف (300 كيلومتر شرق العاصمة) ويتهمونه كذلك بتزويد مصانعه الواقعة بفرنسا بعتاد جديد، وهو الأمر الذي نفاه ربراب، مع دعوة وزير الصناعة والصحافيين إلى زيارة مصنعه بسطيف ومصانعه في فرنسا للتأكد من أن ذلك غير صحيح.
وذكر رجل الأعمال أنه طلب من الحكومة الترخيص له بتحويل مبلغ من العملة الصعبة لشراء مصنع براندت للصناعات الإلكترونية في عام 2014، لكن رئيس الوزراء عبدالمالك سلال رمى بالكرة في ملعب بنك الجزائر (المركزي) الذي رفض الطلب، لتتم عملية شراء المصنع عبر صناديق دعم وبنوك فرنسية وضعت ثقتها في رجل الأعمال الجزائري، الذي حصل على أكثر من 47 مليون يورو كقروض لشراء الشركة التي كانت مهددة بالغلق.
وأوضح إيسعد ربراب أنه على الرغم من ذلك فإن رئيس الوزراء عبدالمالك سلال راسل جهاز لكشف الفساد في فرنسا للتحقيق في عملية اقتناء مصانع «براندت»، وأن الجهاز يكون قد رد عليه بالتأكيد على أن كل العمليات تمت في شفافية، مشددا على أن كل الصفقات التي يقوم بها شفافة، عكس الحكومة الجزائرية وأصدقائها الذين تعودوا العمل في الغموض.
وأكد أنه متواجد في البرزايل في مهمة عمل إلى غاية الـ16 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وأنه لم يقرر بعد إن كان سيعود إلى الجزائر، أو يؤخر ذلك حتى تتضح الرؤية، موضحا أنه لن يعود إلا إذا حصل على ضمانات.
واعتبر أن الذين يحكمون البلد مصرون على المواصلة في الطريق الخطأ، وأنهم لا يقبلون بأي رأي مخالف، واصفا إياه بالمرض الذي ينخر هذا البلد، والذين يجب أن لا نسمح لهم بأن يستمروا في تدميره.
ووعد ربراب بالكشف عن أمور خطيرة أخرى، لأن الشعب الجزائري من حقه أن يعرف، وأنه لن يسكت ولن يخاف، مستعيرا العبارة الشهيرة التي نطق بها رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك ذات يوم عندما كان يتحدث عن الجماعات الإرهابية قائلا»: يجب على الخوف أن يغير موقعه».
وكان وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب قد اتهم رجل الأعمال إيسعد ربراب قبل أيام بمحاولة التحايل على الحــكـومة الجــزائرية، موضحا أنه طلب تحــويل مبلغ 5 ملايين يورو من أجــل جلب عتاد قديم حصل عليه عندما اشـترى مصانع علامة «براندت» في فـرنسـا، وهــو الأمــر الذي رفضه الوزير، متهما ربراب بجلب عتاد قديم للجزائر وتزويد مصانعه الواقعة في فرنسا بعتاد جديد، وهو الأمر الذي نفاه رجل الأعمال متحديا الوزير أن يزور مصانعه في الجزائر وفرنسا رفـقة ممثلي الصحافة للتأكد من أن كلامه غير صحيح.
جدير بالذكر أن مجلة «فوربس» قدرت ثروة رجل الأعمال إيسعد ربراب بـ3.2 مليار دولار، وهو ثامن أغنى رجل أعمال عربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى