الأرشيفتحليلات أخبارية

1000 جندي باكستاني لحماية محمد بن سلمان من جنوده السعوديين كم يكلف ذلك مملكة آل سلمان ؟

لماذا ترسل باكستان ألف جندي إلى السعودية؟”.. هكذا تساءلت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية، في تقرير لها ، بعد أن فتح الإعلان الباكستانى عن إرسال جنود إلى المملكة باب التحليلات حول الوظيفة التي سيقوم بها هؤلاء الجنود، خاصة مع تأكيدها على أن قواتها لن تقاتل “خارج السعودية”. 
 وكشف محللون سياسيون لموقع “ميدل إيست آي” سر موافقة باكستان على إرسال 1000 جندي فقط إلى السعودية، على الرغم من رفض برلمان إسلام آباد المشاركة في “عاصفة الحزم”، التي تقودها الرياض ودول عربية أخرى ضد الحوثيين في اليمن
وبحسب المحللين، فإن هذه القوة، الهدف منها حماية أفراد العائلة المالكة السعودية، وليس مهمة التدريب والاستشارات العسكرية كما قالت وزارة الدفاع اباكستانية قبل عدة أيام.
 وفي حديثة لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، قال كمال علام، الزميل الزائر في المعهد الملكي للخدمات المتحدة: “قد يعتقد السعوديون أنَّ هناك مسألةً داخلية؛ فليس بإمكانهم الوثوق برجالهم؛ لذا يستدعون الباكستانيين”.

الوجود الباكستانى
 وبحسب الموقع البريطاني، ليست هذه هي المرة الأولى التي يحرُس فيها الباكستانيون العائلة المالكة؛ ففي أوائل السبعينيات طوَّر الملك فيصل، الذي استرشدت سياسته الخارجية بحركة الوحدة الإسلامية، مع رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك، ذو الفقار عليّ بوتو علاقةً ودِّية، شهدت أول وجود عسكري باكستاني في المملكة، على حد قول علام.
 وبناءً على طلبٍ من الملك فهد في عام 1982، أرسل الجنرال محمد ضياء الحق، الرئيس الباكستانى آنذاك، فرقةً مُدرعة إلى المملكة. وخدمت الفرقة كـ”قوة مقاتلة تدافع عن المملكة من أي عدوٍ في الداخل أو الخارج”، وفقاً لما كتبه هذا الأسبوع بروس ريدل، السياسي الأمريكي والمحلل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، ومدير مشروع الاستخبارات بمعهد بروكينغز الأمريكي.
 حراسة الأمير مغتصب العرش
 وصرَّح ريدل لموقع “ميدل إيست آي” بأنَّه يعتقد أنَّ الفرقة العسكرية الجديدة ستُستخدم في المقام الأول كقوة حراسة خاصة للأمير مُحمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وستدعم الحرس الشخصي الملكي.
 وقال ريدل إنَّ هذه الوحدة العسكرية “ستكون (مُوالية) للأمير وباكستان في حالة تحرُّك أعدائه للإطاحة به أو محاولة قتله”. واستطرد: “لقد صنع الأمير الكثير من الأعداء في 3 سنوات، ومن ضمنهم أفرادٌ من العائلة المالكة”.
 وكانت صحيفة باكستانية قد وصفت موافقة باكستان على إرسال 1000 جندي إلى السعودية بأنه “لغز”، وطالب السياسيون بمناقشته.
 وقبل أيام، أعلن الجيش الباكستانى، رسمياً، أنَّ الفرقة العسكرية ستُرسَل في “مهمةٍ تدريبية واستشارية”، ولن تُنشَر خارج المملكة، وبالأخص باليمن. 
وأوضح وزير الدفاع الباكستانى خورام داستغير، لمجلس الشيوخ الباكستانى، الإثنين 19 فبراير2018، أنَّ 1600 جندي موجودون في السعودية بالفعل.
لكن هذه التصريحات لم تقنع البرلمان االباكستانى، الذي استدعى وزير الدفاع؛ لمناقشة الأمر، فحتى بعد التوضيح الذي تقدم به وزير الدفاع حول الانتشار، مازال السياسيون يشعرون بالحيرة بل وكذلك بالإحباط. 
 وفي رده على الوزير داستغر، قال رئيس مجلس الشيوخ رضا رباني: “ما تفضلت به لم يسلط أي ضوء على القرار الذي تم اتخاذه. أنا آسف، فما صرحت به غير كاف.”
 فيما بعد هدد رباني الوزير داستغر بتوجيه تهمة احتقار البرلمان له بعد أن رفض تقديم المزيد من التفاصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى