آخر الأخبار

1200 مصاب بفيروس كورونا في أمريكا.. 40 منهم قدموا من مصر و31 من إيطاليا

نشرت صحيفة The New York Times  تقريراً عن انتشار كورونا في الولايات
المتحدة بالتزامن مع ارتفاع عدد الحالات المؤكد إصابتها
بالفيروس إلى أكثر من 1200 حالة حتى  الأربعاء، 11 مارس/آذار 2020، ما يشير
إلى انتشار الوباء في المجتمعات على الساحلين الشرقي والغربي وفي وسط البلاد.

الصحيفة قالت إن الإصابات
وقعت إما نتيجة احتكاك داخل الولايات المتحدة أو لأشخاص كانوا في رحلات خارجية،
موضحة أن عدد المصابين القادمين من مصر 40 حالة بينما عدد المصابين القادمين من
إيطاليا 31.

وأعلنت القاهرة أن عدد
الحالات المصابة المؤكدة داخل مصر 67 شخصاً، بينما أعلنت روما أن عدد الوفيات تزايد بشكل سريع
ليصل إلى 827، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 12462.

صباح الخميس، 12 مارس/آذار
2020، سجلت 44 ولاية والعاصمة واشنطن 1257 حالة إيجابية مصابة بفيروس كورونا على
الأقل، وفقاً لقاعدة بيانات صحيفة New York Times، وسُجلت 37 حالة وفاة على الأقل بسبب
الفيروس.

أُعلن عن أول حالة إصابة
بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في 21 يناير/كانون الثاني 2020، بولاية واشنطن،
لكن وتيرة التشخيص الإيجابي تصاعدت بشكل هائل خلال الأسابيع الأخيرة.

في بداية هذا الشهر سُجلت
70 حالة في الولايات المتحدة، معظمها مرتبط بالسفر إلى الخارج. ومنذ ذلك الحين،
بدأت تظهر حالات جديدة، أولاً بالعشرات، ثم بالمئات.

معظم الحالات كانت في ولاية
واشنطن، وكاليفورنيا ونيويورك، حيث بدأت مسارات الحياة اليومية للأشخاص تتغير
هناك. أغلقت الشركات، وألغت الجامعات الدراسة، وحث المحافظون سكان هذه الولايات
على تجنب الحشود والزحام.

صباح الثلاثاء الماضي لم
تكن هناك أي حالة في داكوتا الجنوبية، وبحلول مساء أمس الأربعاء سجلت الولاية 8
حالات إصابة، من بينهم حالة وفاة. وسجلت ولاية إلينوي 8 حالات أخرى يوم الأربعاء،
ليصل إجمالي حالات الإصابة المسجلة في الولاية إلى 25 حالة، جميعهم في عاصمة الولاية
شيكاغو. وفي ولاية نيو مكسيكو أعلن المسؤولون أول ثلاث حالات. وانخفض عدد الولايات
التي لم تسجل أي حالات حتى الآن إلى حوالي 10 ولايات، والرقم مرشح للانخفاض.

وتشارك صحيفة The
New York Times في الجهود الشاملة من أجل تتبع تفاصيل كل حالة مؤكدة في الولايات
المتحدة، وتجمع المعلومات من المسؤولين الفيدراليين ومسؤولي الولايات والمسؤولين
المحليين على مدار الساعة. وتُحدّث الأرقام عدة مرات يومياً بناء على أحدث
المعلومات التي يجمعها الصحفيين من جميع أنحاء البلاد.

ولا يزال عدد المرضى الذين
أصيبوا بالفيروس في الولايات المتحدة نسبة ضئيلة مقارنة بمصابي الفيروس في الخارج،
حيث أصيب عشرات الآلاف وتوفي الآلاف.

شهد مسؤولو الصحة في
كاليفورنيا وأوريغون وولاية واشنطن ظهور الفيروس لدى أشخاص لم يسافروا إلى الخارج
وحذروا من انتشار الفيروس في المجتمعات المحلية.

وفي مقاطعة سان مانيو،
كاليفورنيا، حظر المسؤولون كل الزيارات تقريباً إلى دور رعاية المسنين في الولاية،
بما في ذلك أفراد أسر المسنين المقيمين في المقاطعة. وفي ولاية واشنطن منع المحافظ
جاي إنزلي التجمعات الأكثر من 250 شخصاً في ثلاث مقاطعات متضررة بشدة من الفيروس.

كما منع المسؤولون إقامة
الفعاليات الكبيرة في مقاطعة سانتا كلارا، كاليفورنيا، حيث أصيب العشرات بالفيروس
وسجلت المقاطعة حالة وفاة.

وقالت دكتورة سارا كودي،
مسؤولة الصحة بمقاطعة سانتا كلارا: “إنها لحظة حرجة نشهد فيها تزايد تفشي
المرض. التدابير القوية التي نتخذها اليوم تهدف إلى الإبطاء من وتيرة انتشار
المرض”.

وتمثل ولايتا كاليفورنيا
وواشنطن معاً أكثر من ثلث حالات الإصابة بفيروس كورونا. ومن بين هؤلاء المرضى مَن
أصيبوا بالمرض محلياً، ومن سافروا إلى الصين ومسافرين على متن السفينتين
السياحيتين اللتين تفشى فيهما المرض.

لكن معظم المرضى المسجلين
حالياً في الولايات المتحدة ليس لديهم أي سجل سفر إلى الخارج، ويزداد عددهم كل
يوم، في إشارة إلى انتشار وانتقال المرض داخل الولايات الأمريكية وأن المرضى أصبح
ينتقل إليهم الفيروس في المدارس والشركات والمرافق الصحية.

منذ الإعلان عن أول حالة
إصابة بفيروس كورونا في نيويورك يوم 1 مارس/آذار 2020، سارع مسؤولو الصحة في
نيويورك من أجل احتواء انتشار الفيروس مع ارتفاع عدد التشخيصات المؤكدة إلى أكثر
من 200.

وعند تتبع الحالات المصابة،
وُجد أن نسبة كبيرة من الحالات ترجع إلى رجل من مقاطعة ويستتشستر حضر تجمعات عامة قبل أن يكتشف أنه مصاب بفيروس كورونا. وانتشر الحرس
الوطني في مدينة نيو روتشيل، مركز تفشي المرض.

وبالإضافة إلى مقاطعة
ويستتشستر، سُجلت حالات مصابة في العديد من أحياء نيويورك، في
مقاطعات لونغ آيلاند وروكلاند وساراتوغا وأولستر.   

ومع تأكيد ظهور حالات إصابة
بفيروس كورونا في كل منطقة بالبلاد. لا يزال عدد صغير جداً من الولايات لم يسجل أي
حالات إصابة، ولكن المسؤولون يقولون إنها مسألة وقت فقط قبل أن يُكتشف الفيروس
داخل حدود تلك الولايات.

في ولاية مين، نشرت وزارة
التعليم بالولاية صفحة على الإنترنت لمساعدة الإداريين على “تجهيز مدارسهم لانتشار الوباء”.
وفي ألاسكا، أعلن المحافظ مايك دونليفي “كارثة صحة عامة” يوم الأربعاء،
11 مارس/آذار 2020، قبل الإعلان عن أول حالة مصابة في الولاية.

ومع تزايد رصد الحالات التي
لا يُعرف من أين انتقل إليها المرض، فإن عشرات المصابين في الولايات المتحدة قد
قضوا مؤخراً بعض الوقت في بلدان تفشى فيها الفيروس.

حُجز مواطن أمريكي من
نبراسكا في مستشفى بالولايات المتحدة عدة أيام بعد عودته من بريطانيا. كما ارتبطت
أول حالة إصابة أُعلن عنها في أوكلاهوما، يوم الجمعة 6 مارس/آذار 2020، برحلة إلى
إيطاليا. وفي كولورادو، من الواضح أن هناك شخصاً مصاباً قضى بعض الوقت مؤخراً في
إيطاليا وانتقل إليه الفيروس من شخص مصاب خلال رحلته الطويلة للعودة إلى الولايات
المتحدة.

منذ الإعلان عن أول حالة
وفاة في الولايات المتحدة يوم 29 فبراير/شباط 2020 في مقاطعة كينغ، ولاية واشنطن،
واصل المسؤولون الإعلان عن المزيد من حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالمرض.

وبحلول يوم الأربعاء، أصبح
هناك 22 حالة وفاة مرتبطة بمركز رعاية المسنين Life Care
Center في
كيركلاند، ولاية واشنطن، حيث أصيب عشرات النزلاء والزوار والعاملين. العديد من
حالات الإصابة كانت لكبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى جعلتهم أكثر عرضة
بشكل خاص للإصابة بفيروس كورونا.

معظم الوفيات في الولايات
المتحدة بسبب فيروس كورونا هم أشخاص في العقد الثامن أو التاسع أو العاشر من
عمرهم، بينما أصغر حالة وفاة معروفة كانت لرجل في العقد الخامس من عمره.

كان هناك 43 مصاباً
أمريكياً على متن السفينة السياحية Diamond Princess التي انتشر الفيروس
بين ركابها وطاقم العمل بها أثناء رسوها في اليابان، وحصلوا على الرعاية الطبية في
مستشفيات بولايات كاليفورنيا وتكساس ويوتا وواشنطن، وفي وحدات طبية متخصصة بمدينة
أوماها في ولاية نبراسكا. عاد العديد من هؤلاء المصابين إلى منازلهم، ولكن نتائج
اختبارات البعض منهم ظلت إيجابية، ولا زالوا في المستشفيات.

قالت شيلي شويدهلم، المديرة
التنفيذية لإدارة الطوارئ والاستعداد الحيوي بمركز نبراسكا الطبي: “عندما
نتحدث عمّا لا نعرفه، فإن أحد الأمور التي لا نعرفها هو متى سوف ينتهي كل
ذلك”.

ظهرت نتائج اختبارات العديد
من سكان ولايات ماريلاند وأيوا وتكساس وفيرجينيا إيجابية، وقال مسؤولو الولاية
والمسؤولون المحليون إن الفيروس انتقل إليهم من خلال أشخاص كانوا في رحلة نيلية
على متن الباخرة المصرية. كما ظهرت نتائج الاختبارات إيجابية لحوالي 18 شخصاً على
الأقل سافروا على متن السفينة السياحية Grand Princess من سان فرانسيسكو في
شهر فبراير/شباط الماضي.

ووصل ما لا يقل عن 21
مصاباً بفيروس كورونا إلى كاليفورنيا يوم الإثنين، 9 مارس/آذار 2020، على متن
السفينة السياحية Grand Princess عندما رست السفينة في أوكلاند. وأُرسل بقية الركاب وأفراد الطاقم
ممن لم تكن اختباراتهم إيجابية إلى الحجر الصحي في القواعد العسكرية.

ونصحت وزارة الخارجية
المواطنين الأمريكيين يوم الأحد، 8 مارس/آذار 2020، بتجنب السفر على متن السفن
السياحية، خاصة لمن يعانون من حالات وأمراض صحية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى