الأرشيفتقارير وملفات

48 عامًا على إحراق المسجد الأقصى.. لن ننسى ما حيينا ونتوارثه حتى قيام الساعة؟

تقرير إعداد
فريق التحرير
أشهر 9 مقولات صادمة عن العرب والمسلمين لجولدا مائير في ذكرى وفاتها
1- “يمكننا أن نسامح العرب على قتلهم أطفالنا، ولكن لا يمكننا أن نصفح عنهم لإجبارهم إيانا على قتل أطفالهم”.
2- “كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلًا فلسطينيًا واحدًا على قيد الحياة”.
3- سئلت عن اسوأ يوم واسعد يوم في حياتها فقالت: أسوأ يوم في حياتي يوم أن تم إحراق المسجد الأقصى؛ لأنني خشيت من ردة الفعل العربية والإسلامية، وأسعد يوم في حياتي هو اليوم التالي؛ لأنني رأيت العرب والمسلمين لم يحركوا ساكنا.
4- عندما حذروها بأن عقيدة المسلمين تنص على حرب قادمة بين المسلمين واليهود سوف ينتصر فيها المسلمون عند اقتراب الساعة فقالت: أعرف ذلك، ولكن هؤلاء المسلمين ليسوا من نراهم الآن، ولن يتحقق ذلك إلا إذا رأينا المصلين في صلاة الفجر مثلما يكونون في صلاة الجمعة. 

5- قالت عن حرب أكتوبر: “سأظل أحيا بهذا الحلم المزعج لبقية حياتى، ولن أعود نفس الإنسانة مرة أخرى التي كنتها قبل حرب كيبو”.
6- وعن ادعاءاتها بأن فلسطين أرضهم قالت: “اليهود أول شعب اختار الله، وكان اختيارهم هذا ما جعلهم شعبًا فريدًا من نوعه”.
7- خلال اجتماعها بعدد من الكتاب الإسرائيليين عام 1970، عرض عليها كاتب بولندي انطباعه عن فلسطين بعد زيارته لها قائلًا: “العروس جميلة ولكن لديها عريس”، فأجابته بغطرسة: “وأنا أشكر الله كل ليلة، لأن العريس كان ضعيفًا، وكان من الممكن أخذ العروس منه”. 
8- وعن نظرتها التوسعية حيث وقفت على شاطئ خليج العقبة قالت: “إنى أشم رائحة أجدادى في خيبر”.
9- قالت عن الجيش المصرى: “خط بارليف أصبح مثل قطعة الجبن المليئة بالثقوب، إنى أشعر بهم ثقيل على قلبى لأن المصريين حققوا مكاسب قوية في حين إننا عانينا ضربة ثقيلة، لقد عبروا قناة السويس وأنشأوا كبارى للعبور حركوا عليها المدرعات والمشاة والأسلحة المضادة للدبابات، ونحن فشلنا في منعهم من ذلك ولم نستطع أن نلحق بهم إلا خسائر قليلة”.

https://www.youtube.com/watch?v=swzgc-jvVfA

48 عاما مرت على جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، وما تزال جرائم ومخططات الاحتلال الإسرائيلي بحقه تتصاعد وتشتد وتيرتها بشتى الوسائل، في محاولة لهدمه وبناء “الهيكل” المزعوم فوق أنقاضه، وذلك بدعم رسمي من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
ففي صبيحة يوم الخميس الموافق 21 أغسطس  1969م، أشعل المتطرف الأسترالي اليهودي “مايكل دينس روهان” النيران في المسجد الأقصى، وإذ بألسنة اللهب المتصاعدة تلتهم المصلى القبلي، وقد أتت على أثاث المسجد وجدرانه، وعلى مسجد عمر بن الخطاب، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالًا داخل المسجد.
وأهم الأجزاء التي طالها الحريق داخل المصلى القبْلي، كانت منبر “صلاح الدين الأيوبي” الذي يعتبر قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، معشَّق بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو براغي أو أية مادة لاصقة.
وطال الحريق أيضًا أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب الرخامي الملون والجدران الجنوبية، وأدت إلى تحطم 48 شباكًا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
وبلغت المساحة المحترقة من المسجد أكثر من ثلث مساحته الإجمالية (ما يزيد عن 1500 متر مربع من أصل 4400 متر مربع)، وأحدثت النيران ضررًا كبيرًا في بناء المسجد وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، ما أدى إلى سقوط سقفه وعمودين رئيسين مع القوس الحجري الكبير الحامل للقبة.
وعندما اندلعت النيران في المصلى القبلي، قطع الاحتلال المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد، وتعمَّد تأخير سيارات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.
وتعتبر جريمة إحراقه من أبشع الاعتداءات بحقه، وخطوة يهودية فعلية على طريق بناء “الهيكل” مكان المسجد وطمس المعالم العربية والإسلامية في القدس المحتلة.
وعلى الرغم من أن الدلائل وآثار الحريق كانت تشير إلى تورط مجموعة كاملة في الجريمة، وأن هناك شركاء آخرين مع المتطرف “روهان” ، إلا إن قوات الاحتلال لم تجر تحقيقًا في الحادث، ولم تحمل أحدًا مسؤولية ما حدث، وأغلقت ملف القضية بعد أن اكتفت باعتبار الفاعل مختل عقلي.

النيران لا تزال مشتعلة والحكام العرب يحاصرون قطر الأبية

جكام الدول الثلاثة+ واحد شنوا حملة إعلامية مغرضة بدلا من الدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى ضد قطر كانت عبر المقالات والأخبار المزيّفة داخليا في دولهم وغربيا بالتعاون مع أصحاب الأقلام المأجورة والمراكز الرخيصة التي تم شراؤها، وليس أدل من تسريبات سفير الإمارات يوسف العتيبة في واشنطن التي كشفت الحقائق والحقد الدفين لدى حكامه لا لسبب غير حقدهم على دولة قطر وقيادتها وشعبها الذي يزيد تماسكا وحبا وقت الرخاء، ويزداد ثباتا ووحدة وقت الشدة.
ثم انفجرت الأزمة بعد القمة المشؤومة في الرياض التي أوضحت مدى ألمهم من مواقف قطر الراسخة من قضايا الأمة العربية والإسلامية، والتي أوقعتهم في حرج ويعلمون أن قطر لن تتخلى عن مواقفها كما أنها لم تتخل عنها مسبقا، والدليل أنهم لم يستطيعوا مواصلة المشوار لموقف قطر الكبير بحجمه الذي يُدركونه حق الإدراك ويتغافلون عنه غيظا وكمدا، وإلا لواصلوا مشوارهم على رأيهم الذي أجادوا طبخه في عتمة ليل، وما يفعل ذلك إلا من يريد أن يستتر على ما يفعل بالخفاء.
ثم جاءت أخبار القطيعة الدبلوماسية وغلق جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، والتي لم يسبق أن أقدموا عليها مع من يشتمونها ويُكيلون لها الاتهامات ليل نهار، ويُصرَّحون بأنها العدو، ومع ذلك فعلوها مع أشقائهم الذين تربطهم بهم علاقات تاريخية وصلة أرحام وتداخل ونسيج اجتماعي لا تُخطئه العين، قاموا بما لم ولن يستطيعوا أن يقيموه على من يدّعون بأنهم أعداء، واعتقدوا بأن قطر لقمة سائغة وسهلة وأنهم سيخضعونها لمآربهم وأهدافهم الوهميّة، ولم يعلموا بأنهم مخطئون فدولة قطر ليست لقمة سهلة بل غصة سيغصون بها، لأنها لا تخضع إلا لله ولا تنحني إلا لله، وأن ما يقومون به ظلما وعدوانا سينقلب عليهم بإذن الله، لأن الحق أحق بأن يُتَّبع.
وتأتي هذه الذكرى الأليمة، فيما لم تتوقف النيران في المسجد الأقصى، بل باتت أشد خطورة وأعنف من ذي قبل، من حيث تصاعد وتيرة الاعتداءات والاقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية، واستهداف المصلين والمرابطين في المسجد، ناهيك عن الحفريات والأنفاق وعمليات التهويد والاستيطان.
ويحاول الاحتلال أن يفرض سيطرته الكاملة على المسجد، ويُثبت وجوده فيه بشكل متسارع، وذلك عبر تزايد الاقتحامات، وتخصيص أوقات محددة لليهود لاقتحامه، في محاولة لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وكثف الاحتلال من استهدافه للمصلين والمرابطين وحراس الأقصى، من خلال حملات الاعتقال والإبعاد أهمها عن القدس والأقصى، ومنعهم من الصلاة، ودفع غرامات مالية، وما يرافق ذلك من تعنيف جسدي ونفسي، فيما يعرقل عمل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لترميم مباني الأقصى وصيانتها، لجعلها آيلة للسقوط أو غير قابلة للاستخدام.
ولكن رغم ذلك، إلا أن المقدسيين استطاعوا بصمودهم وثباتهم أن يُشكلوا مرحلة جديدة في تاريخ الصراع الديني حول الأقصى، وأن يبقوا هم أيقونة الدفاع عنه، وهذا ما برز جليًا خلال “معركة الأقصى” الأخيرة ضد البوابات الإلكترونية والكاميرات والجسور الحديدية، والتي انتصر فيها المقدسيون.
وبهذه الذكرى، قالت الهيئة الإسلامية العليا في القدس إن الحرائق لا تزال متلاحقة في المسجد الأقصى بصورٍ متعددة، داعية إلى شد الرحال إليه في الأوقات والأيام جميعها، وبشكل مستمر، لأن الأخطار لا تزال محدقة به. 
واستنكرت الهيئة الاعتداءات المتواصلة التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لرحاب الأقصى، مجددة التأكيد على أن هذه الاقتحامات عدوانية لن تعطيهم أي حق في المسجد.
كما استنكرت الحفريات التي تنفذها دائرة “الآثار الإسرائيلية” تحت المسجد وفي محيطه، مؤكدة أن الأقصى للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّ وجل، وذلك منذ حادثة الإسراء والمعراج، وحتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة.
وأكدت أنه لا علاقة لغير المسلمين بالأقصى لا سابقًا ولا لاحقًا، ولا اعتراف بأي حق لليهود فيه، مشددة على تمسك المسلمين فيه، وأنهم لن يتنازلوا عن ذرة تراب منه، فهو  يمثل جزءًا من عقيدة ملياري مسلم حول العالم.

ردود فعل فى العالم الإسلامى

وأثار الحريق المدبر حينه ردود أفعال كبيرة وحالة غضب عارمة في العالم الإسلامي، حيث خرجت المظاهرات في كل مكان، وفي اليوم التالي للحريق أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى وعمت المظاهرات مدينة القدس بعد ذلك احتجاجًا على الحريق.
وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب، ليتم لاحقًا إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها 30 دولة عربية وإسلامية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى