الأرشيفتقارير وملفات

5 سنوات على الربيع العربي حولت المنطقة إلى مزيج سام من الاستبداد والإمارات نموزج

نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية تقريرا عن الربيع العربي الذي تشهد تونس اليوم ذكرى ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي, مشيرة إلى أنه بعد انقضاء خمس سنوات على الربيع العربي، لم تشهد المنطقة أية ازدهار في الديمقراطية أو العدالة أو التسامح بعكس ما كان يتوقعه الكثيرون وصفت الصحيفة  البريطانية دولة الإمارات بأنها نموذج للقمع والتعذيب ضد المعارضين فى منطقة الشرق الأوسط. .

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها الصادر عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن المنطقة من المغرب إلى عمان أصبحت مزيج سام من الاستبداد، والتعثر في التحرر وأصبحت نماذج للدول الفاشلة وتفشت بها الحروب الأهلية والنزاعات الدينية.

وتحدثت الصحيفة، عن القمع الوحشي الذي تشهده العديد من دول الخليج واستغلال العمال وسوء معاملة الأقليات، لافتة إلى ما يحدث بدولة الإمارات العربية المتحدة من سوء المعاملة الرهيبة للعمالة الوافدة إليها وخاصة داخل إمارة أبو ظبي، والسجون السرية والتعذيب لكل من يعارض الحكومة، ولعلها السمة المميزة لبلدان المنطقة.

متابعون للشأن الإماراتي وثقوا انهيارا عاما أصاب معظم المرافق في الدولة منذ الربيع العربي خاصة مع انخراط أبوظبي في مشاريع الثورة المضادة كافة في هذه دول الثورات العربية وغيرها، فقد تعرضت الحقوق والحريات في الدولة إلى ضربات شديدة أدت إلى تحكم جهاز الأمن في جميع مسؤسسات الدولة ومسؤليها. فنتج عن ذلك تراجع في مؤشرات التنمية والازدهار والابتكار ودول الرخاء ، إضافة إلى ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة والانضمام لتحالفات دولية وإقليمية وما يسمى الحرب على الإرهاب وفرض عسكرة المجتمع الإماراتي.

وتلقت السلطات في الدولة أكثر من 200 بلاغ بالتعذيب فضلا عن الانتقادات الدولية الحادة ولكنها لم تحقق في أي بلاغ منها، واستمرت في وضع التشريعات والقوانين المقيدة للحقوق والحريات والتصادم مع جميع القوى الحية في الدول العربية .

وتابعت، إن تعرض الحكومات للمساءلة والاعتراف بالتنوع والتسامح جميعها أشياء لا وجود لها في العالم العربي- على حد قولها- مؤكدة على ضرورة التكاتف في سوريا من أجل وقف تمرد تنظيم الدولة “داعش” بتشجيع من قوى غربية واستخباراتية، كما أكدت على ضرورة وجود جهود دبلوماسية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، أما في لبيبا ومصر فلابد أن تتضافر الجهود نحو حكومة مستقرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى