الأرشيفنهاية دول الخليج العربي

50 ألف طفل يمني معرضون للموت بنهاية 2017 بسبب “آل سعود” بقيادة آل سلمان من الأراضى المقدسة

تقرير اعداد
فريق التحرير
تأييد مجلس الأمن الدولي الحرب العدوانية بقيادة بني سعود ضد اليمن في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، جعل العربية السعودية وعبيدها وأقنانها يتمادون أكثر ويفرضون حصاراً بحرياً على اليمن يمنع السفن من إنزال المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى في حالة تذكّر بالحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
إذاً العربية السعودية تقود عملية إبادة جماعية حقيقية للشعب اليمني وبتواطؤ من الدول الغربية والديكتاتوريات العربية في الشرق الأوسط بل إنها جريمة إبادة جماعية بالتواطؤ مع مجلس الأمن الدولي!!‏
تُعدُّ اليمن أفقر دولة في الشرق الأوسط، ويبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة وهم ضحايا حرب عدوانية يشنها التحالف الدولي بقيادة البرابرة السعوديين وعبيد البترودولار، فإضافة إلى القصف المتواصل للبنى التحتية المدنية ولمؤسسات الدولة والذي أودى بحياة آلاف الضحايا والذين معظمهم من المدنيين، فإن أحد الإجراءات المفروضة على اليمنيين منذ 26 آذار الماضي هو الحصار الجوي والبحري بإشراف الرياض والذي يعيد إلى الأذهان الحصار الجوي البحري المماثل الذي تقوم به إسرائيل ضد 1.8 مليون فلسطيني على قطاع غزة منذ عام 2007 إلى جانب أساليب التعذيب والإجرام السعودي ضد اليمنيين.‏
لقد فقدت الأمم المتحدة كل شرعيتها وفشلت مرة جديدة في مهمتها كحامية للقانون الدولي وللسلم العالمي ولم يعد وجودها مبرراً مثلما حل بعصبة الأمم التي ذهبت إلى مزبلة التاريخ من أجل السبب ذاته. فهي بقرار مجلس أمنها تقود اليمنيين إلى الموت إما جوعاً أو تحت تأثير قصف دول التحالف السعودي المجرم.‏
منذ 26 آذار الماضي والعربية السعودية تفرض حصاراً جوياً وبحرياً ضد اليمن. وعلى الرغم من أن الزراعة توفّر سبل العيش إلى ما يقرب من ثلثي اليمنيين فإن البلاد تعتمد بشكل كبير على الواردات من المواد الغذائية الأساسية. إذ يتم استيراد 90% من المواد الغذائية ووفقاً لمنظمة الفاو في نهاية آذار أي في بداية الحرب السعودية على اليمن كانت مخازن الحبوب: القمح والذرة والأرز تحتوي على 860.000 طناً أي ما يكفي لثلاثة أو أربعة أشهر ليس أكثر وبسبب الغارات الجوية فقد تعطلّت زراعة الحبوب في الربيع وانهارت البنية التحتية للخدمات وعُلقت كذلك البرامج الرسمية بما في ذلك الإسعافات الأولية.‏
ووفقاً لمنظمة الفاو فإن 11 مليون يمني يواجهون خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والقسم الباقي من السكان مهدد بسبب الحرب بعدم القدرة على تأمين حاجاتهم الغذائية الأساسية وبسبب التدمير الممنهج الهمجي لموارد الرزق، كما يعاني 850 ألف طفل من سوء التغذية الحاد. إن أكثر من نصف عدد سكان اليمن أي 16 مليون من أصل 26 هم في حاجة إلى مساعدات إنسانية وليس لديهم الإمكانية للحصول على المياه النظيفة ومن المفارقات أن حوالي 2.5 مليون من منتجي المواد الغذائية عبر الزراعة وتربية المواشي والصيد والعمال الزراعيين هم من أولئك الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.‏
تريد السعودية المحافظة على هيمنتها في الشرق الأوسط وهي تشترك في هذه الخصوصية مع الكيان الصهيوني رغم الحرب الباردة الكاذبة بينهما والتي تشكل الواجهة التي لم تعدُ تخدع أحداً وهذا هو حال كل أطراف التحالف السعودي، فهذه الدول الدُمى هي على وشك الإفلاس وهي في حالة حساسة للبترودولار المنثور على الطريقة السعودية إضافة إلى أن أنظمة هذه الدول تريد أن تُثري وتزيد ثراءً من أموال البترودولار.‏
وفي استمرار الحرب في اليمن يستمر العطاء السخي من السعوديين لكل من يشارك بالحرب إلى جانبهم فأمراء آل سعود وزعوا المكافآت والسيارات الفخمة لكل طيار يساهم في قصف اليمن وفي حصار شعبه جواً وبحراً. هذا الحصار الذي أدى إلى شل حركة التجارة في الموانئ حيث أوقفت العديد من الشركات صفقاتها لتزويد اليمن بأطنان من المواد الغذائية نظراً للحصار الخانق الذي تفرضه البوارج السعودية والمصرية والأمريكية في مياه البحر الأحمر وبحر العرب.‏
إنه عملٌ عسكري بربري هدفه تجويع الشعب اليمني في هذه الحرب القاسية ضد الإنسانية، إنها جريمة حرب يبررها مع ذلك قرار مجلس الأمن. كما أن الدول الغربية التي تعرف كيف تخلق أنصاف الفرص وتعرف كيف تغتنمها ضاعفت أرباحها من مبيعات الأسلحة من الطائرات والذخائر، هذا ما فاحت رائحته (رائحة الدم اليمني) خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي للإمارات العربية المتحدة مؤخراً.
كشفت منظمة «إنقاذ الطفولة في اليمن» الإغاثية الدولية، أن أكثر من 50 ألف طفل يمني مهددون بالموت مع نهاية عام 2017، نتيجة المرض والجوع الناجمين عن الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو عامين ونصف، مشيرة إلى أن هذا العدد قد يتزايد مع استمرار الحصار الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية، عبر إغلاق المنافذ البحرية والجوية لأفقر بلد عربي.
ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، في تقرير لها الأربعاء، أن هناك نحو 7 ملايين شخص على وشك المجاعة في البلاد، التي هي في قبضة أكبر تفشي للكوليرا في التاريخ الحديث، وهو المرض الذي أودى بحياة أكثر من ألفين يمني، علاوة على الاشتباه بإصابة نحو مليون.
وقالت الصحيفة إن نحو 130 طفلا يمنيا يموتون كل يوم، أي بمعدل طفل واحد كل 10 دقائق، وأن ما يقدر بـ400 ألف طفل سيحتاجون إلى علاج سوء التغذية الحاد هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن «تامر كيرلس»، المدير القطري لمنظمة «إنقاذ الطفولة في اليمن» قوله: «إن هذه الوفيات لا داعي لها، لأنه يمكن تجنبها (إذا لم يكن هناك حصار)، وإن أكثر من مائة أم تعانين من وفاة الأطفال يوميا».
وأشار إلى تأثير الحصار على رفع أسعار المواد الغذائية والوقود في غضون أيام قليلة، ما أدى إلى تآكل قدرة المنظمات الإنسانية المحدودة وتراجع مستوى تقديمها للمعونة المنقذة للحياة.
وحذرت المؤسسة الإغاثية من أن حصيلة القتلى نتيجة المجاعة والمرض يمكن أن تكون أعلى من ذلك بكثير، مشيرة إلى أن الحسابات قد تمت قبل أن تشدد السعودية الحصار على المناطق التى يسيطر عليها المتمردون فى البلاد، ردا على صاروخ أطلق قبل نحو أسبوعين من قبل ميليشيات الحوثيين على مطار العاصمة السعودية الرياض.
من جهتها نقلت صحيفة «ديلي تليغراف» عن المنظمة أن بين 20 و30% من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد لم يحصلوا على العلاج، وهم الأكثر عرضة للوفاة.
ولفتت المنظمة إلى أن محافظتي تعز والحديدة (غرب) تعانيان من أخطر آثار لأزمة الجوع، متوقعا وفاة 10 آلاف طفل هذا العام في كل منهما.
وأشارت إلى تأثير الحصار على رفع أسعار المواد الغذائية والوقود في غضون أيام قليلة، ما أدى إلى تآكل قدرة المنظمات الإنسانية المحدودة وتراجع مستوى تقديمها للمعونة المنقذة للحياة.
وقبل نحو أسبوعين، أغلق التحالف العربي بقيادة السعودية الموانئ الرئيسية في اليمن، بالإضافة إلى مطار العاصمة صنعاء، الأمر الذي أعاق بشدة الحصول على الغذاء والمساعدات.
وقبل يومين، شن السيناتور الديمقراطي «كريس مورفي» هجوما عنيفا على المملكة العربية السعودية، وطالب الكونغرس بالتحرك لوقف الحصار الذي تفرضه الرياض على الأراضي اليمنية.
وتحذر وكالات الإغاثة من أن الأزمة الإنسانية الكارثية في اليمن قد تصبح قريبا أشبه بسيناريو كابوس إذا لم تخفف المملكة العربية السعودية الحصار المفروض على الموانئ البحرية والجوية في البلاد، وهي خطوة تصر المملكة على أنها ضرورية بعد أن أطلق «الحوثيون» صاروخا باليستيا باتجاه مطار الرياض الدولي هذا الشهر.
وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عربيا في اليمن ضد «الحوثيين»، يقول المشاركون فيه إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بالتدخل عسكريا، لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى