تترقب الأندية الأوروبية الكبرى انتهاء فترة التوقف بسبب أزمة فيروس “كورونا المستجد”، لوضع رؤية واضحة حول الصفقات الصيفية، استعداداً للموسم الكروي المقبل.
وفي ظل وصول الكثير من البطولات لجولاتها الأخيرة، بعد حسم المنافسة في العديد من المسابقات واقتصارها على فريقين أو ثلاثة كحد أقصى، تسعى عدة أندية لإبرام صفقات قوية، للظهور بشكل مميز في الموسم القادم.
ولكن عقب فترة التوقف الحالية، من المتوقع أن تعاني الأندية مادياً بشكل كبير، في ظل توقف البطولات وما يعنيه ذلك من تكبد الأندية خسائر مادية كبيرة، كما أنها ستضطر إلى اللعب بدون جمهور في حال تقرر استكمال مباريات الموسم الحالي.
وأمام ذلك، سيكون الحل الأمثل بالنسبة للأندية الأوروبية اللجوء إلى صفقات تبادلية، بدلاً من دفع أموال باهظة مقابل جلب لاعبين جدد.
صحيفة Daily Mail البريطانية استعرضت أبرز سبع صفقات تبادلية قد تلجأ لها الأندية الأوروبية بعد انتهاء أزمة “كورونا” الحالية.
ارتبط الفرنسي بول بوغبا لاعب وسط مانشستر يونايتد بالرحيل عن قلعة “أولد ترافورد” في نهاية الموسم الكروي الحالي، خاصة مع تكرار إصاباته ومعاناته كثيراً هذا الموسم من تراجع مستواه.
واقتصر ظهور بوغبا على 8 مباريات فقط برفقة مانشستر يونايتد في جميع المسابقات، بعدما خضع لجراحة في كاحله خلال يناير/كانون الثاني الماضي.
وتشير التقارير إلى أن وجهة اللاعب الفرنسي المحتملة ستكون إما يوفنتوس أو ريال مدريد، وفي حال كانت مع الأول، فإنه من المتوقع أن يتم إدخال الويلزي أرون رامسي في الصفقة، خاصة أن “السيدة العجوز” لن يكون قادراً على دفع مبلغ 100 مليون يورو لجلبه، ناهيك على أن رامسي ربما يحبذ العودة للدوري الإنجليزي، بعدما تألق سابقاً مع آرسنال.
وفي حال كانت وجهة بوغبا ريال مدريد – كان قد صرّح من قبل بأنه يحلم باللعب تحت قيادة زين الدين زيدان-، فإنه من المتوقع أن يتم إدخال الويلزي الآخر غاريث بيل في الصفقة؛ لاعتبارين مهمين، الأول أن الريال لا يريد دفع مبلغ كبير في اللاعب الفرنسي، أما الثاني فهو أن اللاعب الويلزي لا يحظى بدعم كبير للبقاء مع الـ”ملكي”.
يعدّ جناح بوروسيا دورتموند، الدولي الإنجليزي غادون سانشو، ضمن اللاعبين الأكثر طلباً في سوق الانتقالات، ويبدو مانشستر يونايتد متلهفاً للغاية للفوز بالسباق للحصول على خدماته.
ولكن وصيف بطل ألمانيا، وضع مبلغ 100 مليون جنيه إسترليني شرطاً للموافقة على رحيل لاعبه البالغ من العمر20 عاماً، وهو مبلغ لن تتمكن سوى أندية قليلة من دفعه في ظل الأوضاع المالية الصعبة في الوقت الحالي.
ولدى دورتموند تاريخ في الحصول على المواهب الإنجليزية الشابة وتطويرها ثم بيعها، لهذا ظهرت تقارير صحفية تؤكد اهتمامه بعقد صفقة تبادلية مقابل رحيل سانشو لـ”الشياطين الحمر”، والتي تتضمن حصوله على نجم اليونايتد الشاب ماسون غرينوود.
وحقق غرينوود البالغ من العمر 18 عاماً أرقاماً جيدة في موسمه الأول برفقة اليونايتد، ومن المتوقع أن يكون مستقبل إنجلترا في خط الهجوم.
ورغم ورود تقارير عن إمكانية حدوث الصفقة التبادلية، إلا أنه من المتوقع أن يجد دورتموند صعوبة في إقناع يونايتد بالتخلي عن اللاعب الشاب ضمن صفقة بيع سانشو حال حدثت خلال الأشهر المقبلة.
انضم كانسيلو لصفوف مانشستر سيتي في الصيف الماضي ضمن صفقة تبادلية مع دانييلو الذي رحل ليوفنتوس، لكن على ما يبدو بات في طريقه للرحيل بعد موسم واحد فقط مع الـ”سيتزين” وضمن صفقة تبادلية أيضاً.
ولم يلعب الظهير الأيمن البرتغالي سوى 24 مباراة في جميع المسابقات، أغلبها لم يكن فيها أساسياً، بسبب وجود كايل والكر، وتزعم بعض التقارير أن مدربه بيب غوارديولا مهتم للغاية بضم البرتغالي الآخر نيلسون سيميدو لاعب برشلونة.
ويبدو أن إمكانية عقد الصفقة التبادلية بين الطرفين واردة بنسبة كبيرة، خاصة أن برشلونة هو الآخر يرغب في بيع سيميدو بأي طريقة، بعدما توقفت محادثات تجديد عقده الذي ينتهي في 2022، لهذا ستكون هذه الصفقة مفيدة للطرفين.
منذ عدة أشهر يتواجد الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلان على رادار برشلونة، ويحظى بقبول كبير لجلبه إلى الفريق، إلا أن العائق الأكبر هو المقابل المادي، إذ يطلب إنتر 120 مليون يورو، وهو مبلغ لا يمكن لبطل إسبانيا دفعه.
وقدّم مارتينيز موسماً رائعاً في الـ”كالتشيو”، بعدما أحرز 16 هدفاً، وعبّر عن حلمه في مجاورة مواطنه ليونيل ميسي مع برشلونة، لهذا قد يستخدم الأخير سلاح وضع غريزمان في الصفقة، مستغلاً القيمة السوقية الكبيرة للأخير أيضاً.
ورغم عدم انسجام غريزمان مع برشلونة في موسمه الأول، إلا أنه يعدّ هدفاً للأندية الأوروبية الكبرى، ومن الممكن أن يشكّل شراكة قوية مع روميلو لوكاكو في إنتر ميلان حال إبرام الصفقة.
لم يتمكن الدولي الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ، من الاتفاق مع إدارة آرسنال، حول بنود تجديد عقده، لهذا أضحى رحيله خلال الصيف أمراً مرجّحاً، لا سيما أن عقده الحالي ينتهي في 2021.
ويحظى أوباميانغ باهتمام كبير من الأندية الأوروبية العملاقة، لهذا قد يكون ريال مدريد الأنسب له، لا سيما أن الأخير سيحاول استخدام مهاجمه الصربي لوكا يوفيتش في الصفقة، علماً أن الأخير سجل هدفين فقط هذا الموسم.
وواجه الصربي موسماً صعباً داخل “سانتياغو برنابيو”، بعدما عانى من الجلوس كثيراً على دكة البدلاء، رغم انضمامه خلال الصيف الماضي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، لهذا قد يكون رحيله الحل الأفضل للطرفين، وربما تحدث صفقة تبادلية في الوقت القريب.
ازدادت التقارير في الفترة الأخيرة، التي تربط بارتي لاعب أتلتيكو مدريد بالرحيل لصفوف آرسنال، وسط اعتقاد بأن اللاعب نفسه يرحب بهذه الخطوة، في ظل رغبة المدرب ميكيل أرتيتا في جلب اللاعب، ومن المرجح أن تكلّف صفقته مبلغ 43 مليون جنيه إسترليني.
ولعدم تمكن آرسنال من دفع مثل هذا المبلغ في الفترة الحالية، فمن المتوقع الزج بلاعب مقابل عقد صفقة تبادلية مع الـ”روخي بلانكوس”.
ويتردد أن أتلتيكو مدريد مهتم بضم الفرنسي ألكسندر لاكازيت من آرسنال لتعزيز قدراته الهجومية، لهذا فإن إمكانية عقد صفقة تبادلية تتضمن بارتي أمر من الممكن حدوثه في أقرب وقت، مع الإشارة إلى أن عقد لاكازيت مع الـ”مدفعجية” ينتهي في عام 2022.
بدأ ندومبيلي الموسم بشكل جيد مع توتنهام، لكن عقب تولي جوزيه مورينيو مسؤولية تدريب الفريق، تراجع دوره كثيراً، حتى أن المدرب البرتغالي انتقده بشكل علني أكثر من مرة، ما يجعل بقاءه موسماً جديداً أمراً مستبعداً.
ورغم أن الـ”سبيرز” دفع مبلغ 54 مليون جنيه إسترليني لجلب اللاعب من ليون الفرنسي خلال الصيف الماضي، إلا أن مسألة رحيله ربما تحدث، لكن عن طريق صفقة تبادلية.
ويبدو برشلونة مهتماً بضم ندومبيلي، مع إمكانية أن يكون ذلك بموجب صفقة تبادلية حيث رشحّت الصحف الأوروبية إمكانية الزج بأرثور ميلو، إلا أن الأخير يرفض مسألة الرحيل عن “كامب نو” كما صرّح أكثر من مرة، لهذا سيكون الأقرب هو صامويل أومتيتي، الذي بات زائداً عن حاجة برشلونة، في ظل تكرار إصاباته خلال الموسمين الأخيرين، وتحوّله للاعب احتياطي.
وارتبط أومتيتي بالرحيل لعدة أندية في الشتاء، لهذا سيكون إضافة جيدة لدفاعات توتنهام حال حدوث الصفقة، إذ سيوفر مساندة دفاعية لتوبي ألديرفايرلد، ويان فيرتوخين.
