آخر الأخبارتقارير وملفات

رسالة قصيرة مرسلة إلى “أرسولا فون دير لاين”، رئيسة المفوضية الأوروبية

تقرير إعداد الإعلامى 

هشام محمود 

عضو منظمة “إعلاميون حول العالم”

أربعة أطفال  وستة نساء من بين 13 فلسطينياً استشهدوا فجر اليوم الثلاثاء، اغتيلوا غدراً وهم نيام، يحلمون بما يشبههم، لعبة ربما أو نزهة في يوم مشمس جميل، أو حتى لقاء مع الرفاق في المدرسة. قتلوا لأنهم أبناء مقاومين صمدوا في أرضهم ورفضوا الرحيل والاستسلام.

استهدف قصف إسرائيلي أربعة أطفال كان يلعبون على شاطئ غزة حيث قتلوا على الفور. وحكت وكالة الأنباء الفرنسية تفاصيل الواقعة على لسان شقيق أحد الضحايا.

وصرخ الطفل محمد بكر، عشر سنوات، المصاب بشظايا في وجهه ويده اليسرى، جاريا برفقة ثلاثة من أبناء عمومته “إلحقونا قتلوا إخوتي وأولاد عمي”، مضيفا “قتلوا أخي عاهد، الله يرحمه، قتلوا كل الأولاد”.

ولم يتمكن عاهد بكر وعمره 10 أعوام وأبناء عمه إسماعيل وزكريا ومحمد وأعمارهم 9 و10 و11 سنة، من الفرار حيث أصابتهم القذائف مباشرة فبقيت جثثهم الممزقة على رمال الشاطئ التي اختلطت بدمهم.

العالم المنافق الأطفال الفلسطنيين والنساء والشيوخ والشباب يُقتلون في الضفة الغربية ومدنها ومخيماتها وغزة حتى خارج فلسطين لم يسلم الفلسطيني من المطاردة والتصفية
ما ترتكبه آلة الدمار العسكرية الصهيونية في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة واستهدافها المباشر لسكان القطاع أمام العالم واستخدامها في إبادة الشعب الفلسطيني كل الوسائل والأسلحة المتطورة والمحرمة دولياً لهي جريمة شنعاء لم يشهد التاريخ مثيلاً لها من قبل ولن يعفي التاريخ عن مرتكبيها ومموليها والداعمين لها والساكتين عنها والمراوغين والمنافقين والمتعاونين عن تلك المجازر والإبادة الجماعية لشعب كامل اعزل انهكه الحصار وخذله الإخوان الأشقاء وسكت العالم عن ذلك وتخليه عن تلك الشعارات التي يلوحون بها يخوفون بها القيادات والزعامات العربية والإسلامية إذا ما التزموا بما يطلب منها وفي تطبيق السياسات المرسومة لهم وعند خروجهم عن النصوص المسرحية الموضوعة لهم من تلك الدول العظمى بزعامة أمريكا ومن هذه الشعارات. . حقوق الإنسان ، وإنتهاكات حقوق الإنسان ، والجرائم ضد الإنسانية والمجازر الإنسانية ، والديمقراطية وحقوق المرأة وحقوق الطفل. . والحرية والسيادة. . ونسبة الفقر والفساد والكوارث البيئية والإرهاب وغير ذلك.
لا يكتفي العالم، والغرب تحديدا، بالصمت المريب على ما ترتكبه إسرائيل من جرائم يومية ضد الفلسطينيين، بل إن هذا العالم المنافق يعمد إلى مكافأة إسرائيل وإغداق الامتيازات عليها.

إسرائيل والرئيس الأمريكى جو بايدن

إسرائيل التي وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بأنها أهم إنجاز سياسي في القرن العشرين، وعلى الرغم من كل التقارير والقرارات الدولية التي تدينها بإدانات دامغة، تحظى بأكبر معدل للمساعدات المالية الأميركية في العالم بالنسبة لنصيب الفرد، وتتمتع باتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي، ومعاملة تجارية تفضيلية، واتفاقيات ثنائية مع معظم هذه الدول تتيح للمنتَج الإسرائيلي وصول الأسواق الأوروبية كافة ( إلى جانب الأميركية) من دون عوائق، ويعامل الإسرائيليون في جميع دول الاتحاد الأوروبي كما يعامل مواطنو الاتحاد لجهة التاشيرات المفتوحة وحقوق الإقامة والعمل والاستثمار من دون أية قيود، وتحظى إسرائيل بعضوية عديد المنظمات الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية الأوروبية، مع ان إسرائيل نفسها لا تتصرف وفق مبدا المعاملة بالمثل مع مواطني الاتحاد الأوروبي، فقد تحتجز بعضهم أو تعيدهم من المطار إذا توفرت أدنى الشكوك حول تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وحركة المقاطعة، أو إذا تبين أن لهم أصولا فلسطينية أو عربية وإسلامية.
من المؤسف أن يمتد موقف محاباة إسرائيل ومكافأة المجرم ومعاقبة الضحية ليشمل إخوتنا وأبناء جلدتنا العرب وخاصة الدول التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل، وقد بات في وسع إي إسرائيلي سواء كان يمينيا أو يساريا، عسكريا أو مدنيا، مستثمرا أو محتالا ونصابا مجرما، أن يدخل إلى هذه الدول العربية بكل سهولة ويسر في حين يعاني الفلسطيني العادي الأمرّين في سبيل تحصيل تاشيرة دخول حتى للأغراض الإنسانية الملحة كالعلاج والتعليم او زيارة أفراد الأسرة.
لا يمكن لنا أن نسامح أنفسنا من المسؤولية عما آلت إليه الأمور، فنحن الذين اوقعنا أنفسنا في مصيدة الاعتماد على الدعم الخارجي بسبب أوهام وحسابات خاطئة، ولتصويب الأمور علينا ألا نكتفي بالشكوى فلن يسمعنا أحد يجب أن نصرخ، وبدل ذلك أن نتجه لإعادة الاعتبار لعناصر القوة الكامنة لدينا عبر تفعيلها واستنهاضها من مدخل الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المقيت.
ترتبط أزمة إسرائيل بإنهيار نظام الدولة القومية بالكامل في الشرق الأوسط الذي تم إنشاؤه من خلال تشكيل دول مستقلة إسمياً على أساس الحدود التي رسمتها القوى الإستعمارية السابقة. لقد تخلت البرجوازية العربية الفاسدة عن مهزلة دعم الفلسطينيين وترويجها لوهم “حل الدولتين” في الوقت الذي تسعى فيه للدفاع عن حكمها ضد المعارضة الإجتماعية المتزايدة من خلال التقرب من إسرائيل والإمبريالية. وبعد عقد من القمع الدموي للثورة المصرية ، فإن جميع الدول المجاورة لإسرائيل – لبنان والأردن وسوريا ومصر نفسها – مزقتها الصراعات الداخلية ، في حين دمر الشرق الأوسط الكبير بسبب الحروب الأمريكية.

رسالة قصيرة كتبها مدرس تاريخ من فرنسا
كتب جبرا شوملي
رسالة قصيرة مرسلة إلى “أرسولا فون دير لاين”، رئيسة المفوضية الأوروبية

تحية طيبة وبعد،

إن رسالة “التهنئة” التي أرسلتِها إلى حكومة دولة (إسرائيل)، والتي جاء فيها: “نُهنئكم بمناسبة الذكرى ال 75 لعيد الاستقلال، ونجاحكم في جعل الصحراء تُزهر…” تنطوي على مغالطات كبيرة…!
إن هذه الرسالة، يا سيدتي، تمنحك علامة الصفر في مادتي التاريخ والجغرافيا، وهذا الجهل لا يليق برئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك للأسباب التالية:
1- في عام 1948 قامت دولة (إسرائيل) على أنقاض تهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني بقوة السلاح من أراضيهم وبيوتهم، وعلى أنقاض مسح 531 قرية وبلدة ومدينة عن الوجود، وعلى أنقاض 75 مجزرة دموية راح ضحيتها 15000 شهيد وشهيدة، غير الذين استُشهدوا في مسيرة الإقتلاع والتهجير القصري من الرصاص والتعب والجوع والحر…!
نحن يا سيدتي، ومعنا الكثير من الدول والشعوب الصديقة نُسمي ما جرى عام 1948 “بنكبة الشعب الفلسطيني“، ولعِلمكِ فإن الأمم المتحدة سوف تُحيي في الخامس عشر من شهر أيار هذا العام فعَّالية خاصة في أروقتها في الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة فلسطين. وأنتِ مدعوة للمشاركة في هذه الحفل التراجيدي، لعلكِ تُصححينَ رصيدكِ,
رغم الصمت الرسمي العالمي ورغم التحالف الأمريكي مع اسرائيل ودعمها عسكرياً ومعنوياً على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة ورغم عدم التكافأ في التسليح ورغم تفكك القيادة الفلسطينية ورغم تخلي العالم عنهم إلا أنهم حققوا نصراً عظيماً بكل المقاييس وعروا القيادات العربية التي خذلتهم وخذلت شعوبها. . فإسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها حتى الآن في قطاع غزة بفضل المقاومة الشرسة وها هي تستدعي القوات الإحتياطية من مجرد جبهة واحدة من قبل المقاومة المؤمنة بنصر الله.
الى متى سيستمرّ الغرب في كراهيته وعنصريته، وحقده الدفين، وهو يستفز شعوب العالم، ويسيء إلى قيمها، وعقيدتها، وثقافتها، ومعتقداتها الروحانية، ورموزها الدينية؟! أليس الغرب بسياساته الاستفزازية، وحمايته «لحرية الرأي» على قياسه الخاص، مسؤول عن ردود الفعل التي قد يلجأ اليها كلّ من يشعر بالإهانة، والاعتداء العنصري الصارخ على دينه ومقدساته وأنبيائه؟!
أمام ظاهرة انتشار هذه الحملات المتطرفة نتساءل: بناء على أيّ منطق وصدقية بعد اليوم، يدعو الغرب في شعاراته وأدبياته شعوب العالم الى التسامح،، الكراهية، والعنصرية والتطرف، وهو الذي بنفاقه يحمي ويدافع عن المحرّضين للكراهية والعنصرية والتطرف؟!
بعد اليوم لن نلوم أيّ إنسان يشعر بالإهانة، والتطاول المباشر على دينه، ونبيّه وكتابه المقدس، على ردّ فعل يصدر عنه، أياً كان حجم هذا الردّ وتبعاته، لأنّ المسؤولية المباشرة تقع على عاتق الدول التي تشجع بسكوتها وصمتها المخزي، وتغضّ نظرها عن المحرّضين العنصريين الذين يتعاطون مع شعوب العالم بروح مشبعة بالعداء، والاستفزاز والتطرف..
إننا نتحدّى أيّ مسؤول غربي وهو في سدة الحكم، أن يجرؤ وينتقد «إسرائيل» علناً ويدينها على ممارستها العدوانية الاستيطانية، والعنصرية، وانتهاكاتها بشكل فاضح للقوانين الدولية ذات الصلة، وارتكابها المجازر ضدّ الإنسانية، والعبث بحقوق الإنسان الفلسطيني، وهي تنتزع أرضه، وتهدم بيته، وتفرض عليه الحصار المتواصل، وتزجّه في المعتقلات سنوات وسنوات. لكن ان ينتقد أحدهم «إسرائيل» فهو أمر مرفوض من قبل «هؤلاء الحريصين» على حرية الرأي، مما يدفعهم الى إدانة كلّ من ينتقد «إسرائيل» من قريب أو بعيد، أو يعاديها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى