آخر الأخبار

أردوغان وبوتين يبحثان سبل خفض التصعيد في المنطقة، ويرفضان تحويل المنطقة إلى ساحة لحروب «الوصاية»

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا تريد أن تتحول منطقة
الخليج والعراق وسوريا ولبنان إلى ساحة لحروب الوصاية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020،
خلال مشاركته في افتتاح مشروع السيل التركي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين،
بمركز خليج للمؤتمرات في مدينة إسطنبول.

حيث أوضح أردوغان أن تركيا «ستستنفر جميع الإمكانات المتوافرة
لديها، كي لا تغرق المنطقة في الدماء والدموع».

أضاف: «أنقرة تسعى من خلال القنوات الدبلوماسية لخفض وتيرة
التصعيد، في وقت تُدَق فيه طبول الحرب».

تابع قائلاً: «لا يحق لأحد أن يزج بالمنطقة كاملةً، على رأسها
العراق، في دائرة النار من أجل مصالحه الشخصية».

أردف: «التوتر بين جارتنا إيران وحليفتنا الولايات المتحدة بلغ
مؤخراً حداً لم نكن نتمنى بلوغه».

أوضح أن «هدف بلاده هو إعادة تغليب المنطق عبر خفض التوتر في
المنطقة».

فيما يخص التطورات في شرق المتوسط، قال أردوغان: «تركيا لم ولن
تسعى على الإطلاق وراء أي توتر إقليمي، وأي مشروع يقصي تركيا في شرق المتوسط غير
قابل للتنفيذ من النواحي الاقتصادية والقانونية والدبلوماسية».

حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن هناك ميولاً إلى تصعيد
التوتر بالمنطقة، في حين تسعى أنقرة وموسكو لخفض تلك التوترات.

أوضح بوتين أن التعاون بين بلاده وتركيا يتطور في المجالات كافة رغم
محاولات العرقلة.

بخصوص تأثير نقل الغاز الروسي إلى أوروبا من خلال تركيا، قال بوتين إن
ذلك سوف يؤثر في الاقتصاد الأوروبي بالكامل.

«السيل التركي» مشروع لمد أنبوبين لنقل الغاز الطبيعي من
روسيا إلى تركيا وأوروبا مروراً بالبحر الأسود.

من المقرر أن يغذي الأنبوب الأول من المشروع تركيا، والثاني دول شرقي
وجنوبي أوروبا.

حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين، عن سلسلة مباحثات هاتفية
جرت بين مسؤولين أتراك وروس وإيرانيين، تناولت الأوضاع والمستجدات الأخيرة في
الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

قالت الوزارة في بيان، إن رئيس جهاز الاستخبارات التركي، هاقان فيدان،
بحث هاتفياً مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، التطورات في الشرق الأوسط وليبيا.

كما ناقش الجانبان الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها من أجل حل
الأزمات في المنطقة، وتخفيض التوتر فيها.

أضاف البيان أن شويغو أجرى مكالمة هاتفية أخرى، مع رئيس الأركان
الإيراني، محمد باقري، بحثا خلالها الخطوات التي يمكن اتخاذها لعرقلة تصاعد التوتر
بالشرق الأوسط، عقب مقتل قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري
الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة.

وقد سبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه نصح نظيره
الأمريكي دونالد ترامب، بعدم تصعيد التوتر مع إيران.

جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية مباشرة مع «سي إن إن» و
«دي» التركيتين.

حيث دعا أردوغان الأطراف كافة إلى ضبط النفس بعد مقتل قائد «فيلق
القدس» قاسم سليماني، في قصف أمريكي بالعراق.

أردوغان أكّد أن تركيا بذلت وتبذل ما بوسعها؛ من أجل خفض التوتر
الأمريكي-الإيراني.

تابع: «بكل أسف، لم تنجح حتى الآن جميع الجهود والمبادرات
الدولية المبذولة لنزع فتيل التوتر الأمريكي-الإيراني».

شدّد على أن اختيار الولايات المتحدة لسليماني على وجه التحديد، من
شأنه أن يصعد حدة التوترات في المنطقة، قائلاً: «قتل قائد رفيع المستوى لدولة
لن يبقى دون رد».

أفاد بأن «سليماني قُتل بعد 4-5 ساعات من محادثة هاتفية بيني
وبين ترامب، لقد صُدمنا بخبر مقتله فقد كان عملاً مدبراً له».

فجر الجمعة، قُتل قائد «فيلق القدس» الإيراني، قاسم
سليماني، ونائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص
كانوا برفقتهما، إثر قصف جوي أمريكي استهدفت سيارتين على طريق مطار بغداد.

بات مقتل سليماني «حديث العالم» بين إدانات وترحيب ومطالب
بخفض التصعيد وتهديد إيراني وترقُّب واستعداد أمريكيَّين.

في حين شدّد أردوغان على أنه «تجب السيطرة على هذا التوتر قبل أن
يصل مرحلة، من شأنها إلحاق الضرر بجميع الأطراف».

قال إنه أجرى اتصالات مع زعماء بعض البلدان على خلفية التطورات، وفي
مقدمتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، مؤكداً أنه «لا حل لنا سوى ضبط
النفس».

أكّد أردوغان أن خامنئي كان يولي قاسم سليماني قيمة استثنائية،
واختيار الولايات المتحدة له تسبب بتصعيد التوتر في المنطقة.

أوضح أنه أجرى مباحثات هاتفية مع الرئيسين العراقي والفرنسي، وأمير
قطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى