آخر الأخبارتحليلات

إسرائيل وتهمة معاداة السامية

تقرير إعداد

سمير يوسف

رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

Der erste Journalist in Österreich seit 1970. Er arbeitete mit 18 Jahren in der Presse in den Zeitungen Al-Jumhuriya, Al-Massa und My Freedom, dann in den deutschen Zeitungen Der Spiegel und in Österreich zwanzig Jahre lang in der Zeitung Brothers. 1991 gab er die erste arabische und deutsche Zeitung heraus, Al-Watan Zeitung, seit 11 Jahren Republik und Abend in Österreich seit 31 Jahren.

تهمة معاداة السامية أصبحت السلاح الرديء والجاهز والأعمى، الذي ترفعه المنظمات الصهيونية في وجه كل من ينتصر لفلسطين، ومن يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وينتقد الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، لكن هذا السلاح بدأ يفقد فاعليته، لأن جرائم إسرائيل لم تعد ترتكب في الخفاء، بل علنا وأمام العالم أجمع. وهناك جيل من الشباب الفلسطيني والعربي والعالمي، من أنصار الحرية والعدالة والحق، أتقنوا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فكشفوا زيف الدعاية الإسرائيلية المضللة.
مئات اليهود الأميركيين يعتصمون بمبنى الكونغرس دعما لغزة
نظم مئات اليهود الأميركيين اعتصاما مفتوحا في مبنى الكونغرس الأميركي -اليوم الأربعاء- للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتنديد بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في القطاع.
وشارك في الاعتصام المفتوح بعض النواب من الكونغرس الأميركي، من بينهم النائبة الديمقراطية ذات الأصول الفلسطينية، رشيدة طليب، التي ألقت كلمة في الاعتصام.
وخلال كلمة ألقتها طليب -التي كانت تبكي وهي تتحدث للمعتصمين- وجهت رسالة للرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن، جاء فيها “الرئيس بايدن لسنا معك في هذه، تحتاج للاستيقاظ وفهم ذلك. لم نعد نستطيع مشاهدة الناس يرتكبون المجازر ويقتلون كثيرا من الناس ببساطة، ثم نقف متفرجين ونصمت حيال ذلك”.
وخاطبت المعتصمين بالقول “أقسم بالله إنكم في الجانب الصحيح من التاريخ. أنتم تقومون بما في وسعكم لإنقاذ حياة الناس”.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “أوقفوا إطلاق النار” و”لا تقتلوا باسمنا”.
وكان المئات من أعضاء الجالية اليهودية في نيويورك نظموا السبت الماضي وقفة احتجاجية دعت إليها منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام”، لإعلان موقفهم الرافض للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “اليهود يقولون أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”، “الصهيونية إرهاب” و”أوقفوا الفصل العنصري الإسرائيلي”.
وتحدث أحد أعضاء المنظمة قائلا “2.2 مليون شخص في سجن مفتوح، معظمهم من الأطفال، إنهم الآن بلا طعام أو مياه أو كهرباء أو وقود، ومع هذا يقصفون بالفوسفور الأبيض”.
أضاف “كيهود نحن هنا اليوم لنقول لا تفعلوا هذا باسمنا. ليس باسمنا. ليس باسمنا”، ثم هتف الحضور وراءه بصوت مرتفع مرددين “ليس باسمنا.. ليس باسمنا. ليس باسمنا”.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “اليهود يقولون أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”، “الصهيونية إرهاب” و”أوقفوا الفصل العنصري الإسرائيلي”.
ووصلت المظاهرة إلى منزل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور تشاك شومر في بروكلين، احتجاجا على موقفه الداعم لإسرائيل في حربها على غزة.
زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور تشاك شومر 
أمس الجمعة، أعلن مكتب شومر أنه سيزور تل أبيب، السبت، على رأس فريق من زملائه في مجلس الشيوخ لإظهار الدعم لحكومة إسرائيل حتى يستمروا فى القتل بقنابل واسلحة أمريكية.
يذكر أن حركة تدعى “ناتوري كارتا” (حارس المدينة) مناهضة للصهيونية تأسست عام 1935، ويرى أعضاؤها أن دولة إسرائيل لا تمثل الديانة اليهودية ويطالبون باستمرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الأرض للفلسطينيين.
ويوجد أعضاء الحركة المقدر عددهم بنحو 5 آلاف يهودي في القدس ولندن ونيويورك.
حاخامات إسرائيليون يدعون لوقف شامل لإطلاق النار بغزة
دعا العشرات من الحاخامات الإسرائيليين إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الحاخامات قولهم في رسالة نشروها إنهم أصيبوا بصدمة جراء سفك الدماء على طرفي الحدود.
وأضاف المصدر أن الحاخامات قالوا إنهم أعضاء في منظمة “حراس القانون” ويشعرون بالكآبة حيال إزهاق أرواح مئات الأشخاص في قطاع غزة وإسرائيل.

وفي الضفة الغربية تواصلت أنشطة التضامن مع القطاع حيث قام رؤساء كنائس عالمية ورجال دين ومئات من الأطفال بمسيرة في بيت لحم جابت شوارع المدينة.
أما بالضفة الغربية إن الأطفال أطلقوا بالونات في الهواء كتبت عليها أسماء الشهداء من الأطفال الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مدينتي رام الله وطولكرم، شارك مئات من النساء في مسيرة للتأكيد على وحدة الفلسطينيين.
ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة أسبوعه الثالث حيث أفادت مصادر طبية بأن حصيلة الشهداء ارتفعت لحدود الآن إلى وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد 34 ألفا و305، وإصابة 77 ألفا و293 آخرين، جلهم من الأطفال والنساء..
مشاهد قمع الطلاب التي لا تُرى إلا بالدول المستبدة.. كيف غيرت حرب غزة أمريكا ومبادئها من الداخل؟
على غرار ما يحدث في دول العالم المستبدة قمعت الشرطة احتجاجات الطلاب الأمريكيين المؤيدة للفلسطينيين في العديد من جامعات البلاد، في دليل واضح على كيفية تغيير حرب غزة البلد الأقوى في العالم داخلياً، بعدما أصبحت فلسطين محوراً لـ”الحركة الطلابية الأمريكية” التي لها دور كبير تاريخياً في تغيير السياسة الأمريكية.
إذ حولت قضية فلسطين إلى مسألة أمريكية داخلية، بل باتت محوراً لصراع سياسي داخل الولايات المتحدة وأيضاً دافعاً للصراع بين الأجيال، كما تظهر احتجاجات الطلاب الأمريكيين التي انتشرت كالنار في الهشيم في أنحاء البلاد.
في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد عملية طوفان الأقصى، أجرت مؤسسة “يوجوف” استطلاعاً توضيحياً. ووجدت أن نسبة التعاطف بين الأمريكيين مع الفلسطينيين أكبر من الإسرائيليين في الفئة التي تتراوح أعمارها بين 18 و29 عاماً في الصراع الحالي، وهي الفئة العمرية الوحيدة التي تتبنى هذا التوجه، وفقاً لما ورد في تقرير لصحيفة The Washington Post الأمريكية.
وحتى بين مجمل الأمريكيين تراجع تأييد إسرائيل حيث إن 58% من الأمريكيين، لديهم وجهة نظر “جداً” أو “إيجابية في الغالب” تجاه إسرائيل، بانخفاض عن 68% في العام الماضي، حسب استطلاع لمعهد غالوب لاستطلاعات الرأي نشر في مطلع مارس/آذار 2024.
وهذا هو أدنى تصنيف إيجابي لإسرائيل منذ أكثر من عقدين.
وانعكس هذا الانقسام على المواقف السياسية في الكونغرس، حيث يطالب بعض الديمقراطيين بوقف إطلاق النار (24 عضواً)، ولكن مازالت موازين القوى داخل الكونغرس والإعلام لصالح مؤيدي إسرائيل بشكل واضح، ولكن في المقابل، فإن اتجاهات رفض الحرب تزداد بين الطلاب والنشطاء وحتى بين أعضاء هيئة التدريس وبعض السياسيين الليبراليين، بما في ذلك موظفون في إدارة بايدن الديمقراطية.
وجه الصهاينة المؤيدون للكيان الإسرائيلي تهمة معاداة السامية، أو «كراهية اليهود» لثلاث فئات: كل من ينتقد الصهيونية كعقيدة سياسية تقوم على «الإحلال والتفريغ» بهدف إقامة دولة يهودية في فلسطين، كما يوجهون هذه التهمة لكل من ينتقد ممارسات الدولة الإسرائيلية، وارتكابها ما لا يحصى من جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب وجريمة الأبرتهايد، كما يوجهون هذه التهمة لكل من لا يقبل بتعريف اليهودية على أنها جنسية وليس فقط عقيدة دينية. إن شمول المصطلح الفضفاض لانتقادات للعقيدة والأيديولوجية والدولة، أمر مقصود وخطير ولئيم يهدف إلى خلط الأوراق، لتوجيه التهمة على هواهم بهدف إخافة كل مناصر للقضية الفلسطينية، وإذا كان الشخص المعادي للصهيونية أو الممارسات الإسرائيلية من أتباع الدين اليهودي ألصقت به تهمة «يهودي كاره للذات». إن معاداة السامية أو كراهية اليهود ظاهرة أوروبية انتشرت في بلدان أوروبا الشرقية، وصولا إلى ألمانيا، فبقية دول غرب أوروبا، وليس للعرب أو المسلمين دخل في تلك الظاهرة لا من قريب ولا من بعيد. وقد اخذت الظاهرة بعدا دينيا من قبل الكنيسة وأتباع الدين المسيحي، فالعداء كان في جوهره دينيا، وكان بعض اليهود يضطر أن يغير دينه ويعلن مسيحيته حفاظا على نفسه وأولاده وممتلكاته. أما العلمانيون والليبراليون فقد أصبحت الظاهرة منذ عام 1870 تأخذ طابعا عرقيا، ويرفضون تغيير العقيدة اليهودية إلى المسيحية، بل يعتبرون اليهود أقلية عرقية ذات طابع ثقافي مختلف لا يتغير بتحول العقيدة. وبعد عام 1897 ومع نشوء الحركة الصهيونية أخذت الظاهرة شكلا سياسيا من جهة، ومن جهة أخرى تم تشجيعها كي يتم التخلص من الأقليات اليهودية في أوروبا. وهذه الظاهرة جعلت ثيودور هيرتسل يتهم أوروبا «بالهوس في معاداة اليهود» ودفعه للتفكير في تجميع اليهود في مكان ما وإنشاء دولة خاصة بهم في فلسطين أو أي مكان آخر. المؤتمر السادس للمنظمة الصهيونية عام 1903 هو الذي أقر أن تكون فلسطين الدولة المستقبلية لليهود، بعد إقصاء العديد من الاقتراحات.
في الولايات المتحدة، الكراهية ضد اليهود موجودة ومتجذرة، رغم القوانين الصارمة التي تقف ضد جريمة الكراهية، فسكان هذه البلاد معظمهم متحدر من أصول أوروبية، هربوا إلى هذه البلاد وأحضروا معهم ثقافتهم العنصرية، التي أبادت السكان الأصليين، واستعبدت أبناء القارة الافريقية، وظلت قائمة على العنصرية والتمييز بين الأعراق والألوان.

الحديث عن ذلك طويل، وهو ليس موضوعنا، ولكنني أود أن أذكر بحادثة الكنيس اليهودي في أكتوبر 2018 في مدينة بيترسبيرغ بولاية بنسلفانيا يوم قتل 11 يهوديا بدون أدنى سبب إلا كراهية اليهود. نحن نقف ضد كل أنواع الكراهية المبنية على اللون أو الدين أو العرق أو الجنس، سواء كان الضحية مسلما أو يهوديا أو أسود، أو لاتينيا أو آسيويا أو امرأة.

التمييز بكل أشكاله مرفوض، حيث ينتهك الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري المعتمدة من الأمم المتحدة عام 1965.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى