البقاء لله فى زوجة وابن وابنة مراسل “الجزيرة” وائل الدحدوح بغزة
غزة.. الأرض التي تجاهلها العالم ولكنه وعد الله لهم بالنصر
إعداد الكاتب الصحفى
هشام محمود
عضو مجلس الإدارة
بعد استهدافهم بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهاد زوجة وابن وبنت الزميل وائل الدحدوح مراسل الجزيرة في غزة، رحمهم الله ! ليس أسوأ من هذه اللحظة مهنيا وإنسانيا ، والعزاء إنهم عند رب أرحم بهم، وإن المصيبة عامة. الحبيب أبا حمزة قلوبنا معك ولا كلمات تعبر عن حزننا ولا نقول إلا : وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
“قُتلت زوجة الصحفي المخضرم وائل دحدوح وابنه وابنته في غارة جوية إسرائيلية استهدفت ملجأ كانوا لجؤوا إليه. تلقى وائل الخبر بينما كان على الهواء يغطي الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة!”
إنها غزة الأرض التى تجاهلها العالم ولكنه وعد الله لهم بالنصر
عندما نتحدث عن غزة، نجد نفسنا أمام القطاع المعجزة في تحديه وصموده، وفي المقابل أمام مزحة سيئة تسمى “الإنسانية”، فغزة وإن كانت قطاعاً ضيّقاً من الأرض، إلا أنها وبالرغم من صغر حجمها، فإنها تحمل أعباءً هائلة على عاتقها.. إنها منطقة تعيش تحت الحصار منذ أكثر من عقد من الزمان، وتعاني من الفقر والبطالة ونقص الخدمات الأساسية.
غزة التي لم يكتف العالم بنسيانها، يجتمع “العالم المتحضر” اليوم لسحقها، فها هي ماكينة الاحتلال الإسرائيلي تواصل قتل وحصد أرواح المواطنين الآمنين في بيوتهم والذين وصل عددهم حتى تاريخ كتابة هذا المقال فقط إلى أكثر من 7 آلاف شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كل ذلك بدعم العالم المتحضر وحكوماته، فالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أعلنت دعمها الكامل لإسرائيل لإكمال عمليات الإبادة الجماعية في غزة.
يحارب “العالم المتحضر” كل أشكال الإنسانية في ازدواجية واضحة، فيما يدعو لحقوق الإنسان ضمن حدوده يدفع لسحق كل إنسان خارجها، ولا سيما في غزة؛ تلك البقعة الجغرافية التي لطالما حاول العالم تجاهلها لقتلها ببطء دون صخب.
اللهم اغفر لهم و ارجمهم و اقبلهم عندك من الشهداء
اللهم افرغ صبرا علي لقب أخونا وائل الدحدوح