آخر الأخبار

أعلام أمريكا وبريطانيا وإسرائيل التي يحرقها الإيرانيون تُصنع بعناية فائقة.. نظرة من داخل المصنع

نلاحظ ازدهار تجارة الأعلام الوطنية في الثورات والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية، وإذا تحدثنا عن إيران سنجد ازدهار صناعة أعلام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ورايات تطالب بالموت لإسرائيل، فقط كي يحرقها المحتجون.

إذ نشرت صحيفة The Daily Mail البريطانية صوراً من داخل أكبر مصنع لإنتاج الأعلام في إيران، حيث تُصنَّع أعلام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأخرى تحمل شعار «الموت لإسرائيل» لكي يحرقها المتظاهرون الإيرانيون احتجاجاً على العقوبات الغربية.

ثم مع احتدام التوترات بين تلك الدول وإيران في الأسابيع الأخيرة، تحوَّل المصنع إلى تجارة مزدهرة، صناعة أعلام مخصصة لإحراقها أثناء المظاهرات.

وقد سُمح للمصور الإيراني فرهاد بابائي بمطالعة خط الإنتاج الذي ينتج مئات الآلاف من الأعلام سنوياً في المصنع الواقع في مدينة الخميني، مسقط رأس آية الله الخميني، التي تقع على بعد أربع ساعات بالسيارة جنوب طهران.

يحظى أحد الأعلام المشتق من علم إسرائيل بشعبية خاصة. إذ يضم نجمة داود مع عبارة «الموت لإسرائيل» باللغة الفارسية بمحاذاتها.

مثلما توضح هذه الصور، يضطلع المصنع بعملية إنتاج أعلام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأعلام أخرى من البداية حتى النهاية، لكن ليست كل الأعلام مصنعة خصيصاً لحرقها، إذ تُصنع أيضاً أعلام إيران وحزب الله لتعليقها في المنازل أو للمظاهرات الداعمة للحكومة.

داخل هذا المصنع يعمل نحو 42 شخصاً من الرجال والنساء، الذين ينتجون حوالي 1.5 مليون قدم مربعة من الأعلام سنوياً.

ينقش كل علم يدوياً، وبعناية فائقة، على حجر يحتوي على نماذج للأعلام المرغوب طباعتها قبل تعليقه حتى يجف ويغسل لاحقاً.

كما ينتج مصنع «ديبا برجم خميني» (Diba Parcham Khomeini) أعلاماً بالطلب، إذ يقول مالك المصنع إن كثيراً منها صنع لأولئك الذين يشاركون في مظاهرات جمهورية إيران الإسلامية.

فيما يوضح المالك: «هم يحرقونها أو يسيرون فوقها بسبب المشكلات الاقتصادية التي نعاني منها جراء العقوبات المفروضة»، كما رأى أنه من الجيد بالنسبة له أن مصنعه يقع في المدينة التي وُلد فيها مؤسس جمهورية إيران. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى