آخر الأخبار

أرسل جيشك لسيناء.. مندوب ليبيا بالأمم المتحدة يهاجم السيسي ويكشف عن نصيحة قدمت لرئيس مصر

 هاجم مندوب ليبيا في الأمم المتحدة طاهر السني الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على إثر تصريحات تحدث فيها عن شرعية دخول قوات مصرية إلى الداخل الليبي، متذرعاً بأن القاهرة ستحمي أمنها القومي حال إقدامها على ذلك.

في تغريدات له قال طاهر السني، الأحد 21 يونيو/حزيران 2020، إن تهديد الأمن القومي المصري ليس من ليبيا وبرسم خطوط وهمية داخلها، أو التهديد بإرسال شباب القبائل الليبية على ظهر الدبابات المصرية.

انتقادات ليبية: أكمل السني موجهاً حديثه للرئيس المصري: “عليكم رسم خطوطكم في سيناء وتوجيه جيشكم الجرار ومدافعكم نحوها وتحريرها من الإرهاب والمتطرفين، الذين قتلنا العديد منهم في سرت عند تحريرها، في تهديد مستمر لأمننا القومي”.

تهديد الأمن القومي المصري ليس من ليبيا وبرسم خطوط وهمية داخلها،أو التهديد بإرسال شباب قبائلنا على ظهر دباباتكم!عليكم رسم خطوطكم في سيناء وتوجيه جيشكم الجرار ومدافعكم نحوها وتحريرها من الارهاب والمتطرفين، الذين قتلنا العديد منهم في سرت عند تحريرها ، في تهديد مستمر لأمننا القومي

مندوب ليبيا، قال للسيسي في تغريدة أخرى: “أين صوتكم عندما قُتل الأبرياء في طرابلس لأكثر من عام، يبدو أن خطكم الأحمر كان بعيداً جداً حينها وانكمش عندما انهزم مشروع الثورة المضادة وانكسر حلم مجرم الحرب إلى الأبد”، في إشارة إلى تراجع خليفة حفتر وفشله في اقتحام العاصمة طرابلس.

أين صوتكم عندما قُتل الأبرياء في طرابلس لأكثر من عام ،يبدو أن خطكم الأحمر كان بعيداً جداً حينها وانكمش عندما انهزم مشروع الثورة المضادة وانكسر حلم مجرم الحرب الى الأبد. تجربتكم أنتم أحرار فيها، ولكنه ليس نهجنا، وبسط سلطة الدولة لا تنازل عنه، ان كنتم تريدون دعمنا فاتركونا وشأننا

وأشار إلى أن حكومة الوفاق نصحت السلطات المصرية، منذ سنوات ألا يراهنوا على “مجرم الحرب”، خليفة حفتر، وأن ليبيا ليست إقليماً على حدودها، بل هي دولة موحدة ومناطقها مكملة لبعضها، وعندما “تعادي منطقة تخسر البلاد كلها، وليبيا لا تحكمها مجموعات قبلية كما يتم تسويقه”.

بيان الحكومة الليبية: تصريحات طاهر السني جاءت عقب ساعات قليلة من بيان قالت فيه الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً،  إن تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بشأن الأوضاع في بلادها تعد “بمثابة إعلان حرب”.

حيث أوضحت الحكومة في بيان أن “التدخل في الشؤون الداخلية والتعدي على سيادة الدولة سواء كان من خلال التصريحات الإعلامية لبعض الدول كما حدث من قبل الرئيس المصري أو دعم الانقلابيين والميليشيات والمرتزقة أمر مرفوض ومستهجن”.

وأكدت أن ذلك الأمر أيضاً يعد “عملاً عدائياً وتدخلاً سافراً وبمثابة إعلان حرب”.

منذ سنوات نصحنا الحكومة المصرية ألا تراهن على مجرم الحرب وإن ليبيا ليست اقليماً على حدودها، بل هي دولة موحدة ومناطقها مكملة لبعضها ، وعندما تعادي منطقة تخسر البلاد كلها،وليبيا لا تحكمها مجموعات قبلية كما يتم تسويقه، بل قبائلنا هي قاعدتنا الثقافية والاجتماعية التي نقدرها ونحترمها

وشددت الحكومة على أنها “تذكر الجميع بأنها الممثل الشرعي الوحيد للدولة الليبية ولها وحدها حق تحديد شكل ونوع اتفاقياتها وتحالفاتها”.

كما قالت الحكومة الليبية: “لقد كنا ومنذ سنوات ندعو للحل السياسي السلمي للأزمة. ومع بدء العدوان الغاشم (على طرابلس) كانت تقف عدة دول موقف المتفرج، وعندما انهزم مشروع الاستبداد نجد تلك الدول تتحدث عن الحوار والحلول السياسية بل وتهدد علناً بالتدخل العسكري”.

وأكثر من مرة، نددت الحكومة الليبية، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان ميليشيا حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل/نيسان 2019.

وشددت الحكومة الليبية على أنه “مهما كان الخلاف بين الليبيين لن نسمح باستخدام لغة التهديد والوعيد، وليبيا كلها خط أحمر وأن الخطوط الحمراء تحددها دماء الشهداء وليس التصريحات النارية”.

بيان دولة ليبيا

ودعت الحكومة الليبية المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه “هذا التصعيد”.

تصريحات السيسي: كان السيسي قال في كلمة متلفزة عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح (غرب)، المتاخمة للحدود مع ليبيا، السبت، مخاطباً قوات الجيش: “تجاوز (مدينتي) سرت (شمال وسط ليبيا) والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط أحمر”.

كما اعتبر أن “أي تدخل مباشر من الدولة المصرية (في ليبيا) باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء بحق الدفاع عن النفس، أو بناءً على طلب السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب (طبرق)”.

أضاف السيسي في كلمته: “ستكون أهدافنا (حال التدخل في ليبيا) حماية الحدود الغربية (لمصر)، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية، باعتباره جزءاً من الأمن القومي المصري، وحقن دماء الشعب الليبي، ووقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق المفاوضات الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة”.

ومع تراجع ميليشيا حفتر وخسارتها كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام الجيش الليبي، طرحت مصر مؤخراً، ما يسمى “إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى