الأرشيف

أغلى جثة في العالم ! مزاد بين ترامب و جاريد كوشنر ومحمد بن سلمان

بقلم الإعلامى
مهندس سعيد عثمان
واخیراً اعترف النظام السعودي بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول الذي طالما أنكر بضرس قاطع قيامه بالجريمة فيما شنّ مرتزقته حملة تضليل واسعة لحرف الرأي العام العالمي عن حقيقة ما حدث لخاشقجي دون أن تجدي نفعا. واضطرت السعودية امام الضغط العالمي لأصدار بيان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعتها التي ذهبت أدراج الرياح في حين بقيت الرواية السعودية ناقصة حول مصير جثة خاشقجي.
في مملكة الصمت والذهب صاحب القرار واحد احد لا ثاني له ولا وكيل ولا نائب، ففي حضور الغياب، او غياب الحضور لخادم الحرمين الشريفين ولما آل الحكم في ارض النبوة إلى آل سعود، وقد أخذوها بالسيف ومعه الانكليز، بات طبيعياً أن يزينوا عرشهم باللقب السامي، الذي قد يمنحهم حصانة مفتقدة باعتبار انهم ليسوا من اهل النسب الشريف ولكنهم من اهل السيفين؟
واذا سلطنا الاضواء علي الاحداث التي مرت قبل اغتيال خاشقجي توقعات قد تصل الي او ترقي لمستوي الحقائق فاننا نستطيع ان نستشف بعض النتائج الهامه ومنها زيارة صهر تزامب “جاريد كوشنر” للسعوديه واظنه اعطي في هذه الزياره الضوء الاخضر للقيام ببالعمليه وكذلك حصل علي موافقة الملك عليها ووكل القيام بتنفيذها للامير المفدي .
وكان خاشقجي قد قيل له ان ما يطلبه من مستندات يستطيع الحصول عليه من اسطنبول وفي هذا الوقت او سبقه اعلن الفقيد انه لن يعود الي المهلكه كما كان ينوي افتتاح محطه تلفزيونيه يديرها هو ونظرا لكونه قد اخذ منحي مخالف لسياسة الحكومه السعوديه فانه اصبح يمثل خطر علي الاسره الحاكمه وصفقة القرن الملياردات التي تنساب بتدفق الي حسابات ترامب.
 وبذلك اصبح اختفاءه لصالح ابن سلمان وإسرائيل وترامب وفي نفس الوقت فان تصفيته في إسطنبول يسيء الي عدو هولاء اللدود اردغان الرئيس التركى كما انهم لم يسبق لهم ان عرفوا قوة وذكاء وامكانيات اجهزة البحث الجنائى في تركيا كما انهم لم يعلموا ان هذا الذي حدث لن ياخذ هذا الزخم الذي اخرجته الاجهزه التركيه شديدة الذكاء والتي ادارت الأحداث بشكل شغل العالم كله ووضع الحكومات امام شعوبها في وضع لا يسمح لهم الا بقول الحقيقه والعمل علي اظهارها .
وفيما عدي ذلك فقد لعبت ساعة الفقيد دورا رئيسيا في تتبع الاحداث كما ان انتظار خطيبة خاشقجي وتبليغها الجهات المعنيه سارع في تتابع العمليه بوتيره افقدت المسولين السعوديين الأغبياء اتزانهم وحساباتهم فادلوا ببيانات متضاربه زادت الطين بله.
 كما ان ارسال فريق القتله علي النحو الذي ارسل به كان دليلا قاطعا علي رغبة الامير الأرعن علي تصفية الرجل فقد استدعي الي القنصليه في وقت منح العاملين فيه اجازه وحضر القتله الخمسة عشره وهذا امر لا يتم الي بتخطيط مسبق موافق عليه من اعلي مستوي .
ثم ان انكار السعوديين الامر لمدة ثمانية عشر يوما ثم بعد افصاح الاتراك عما لديهم اضطرهم للإعتراف بالقتل الخطا والذي ادعوا فيه بعدم معرفتهم به او اصدار امر به وانهم سيحاسبون الفاعلين المارقين.
 وهكذا ان ما نستطيع ان نجزم به ان “ترامب وصهره جاريد كوشنر وبن سلمان والملك سلمان” نفسه هم من قام بالجريمه وجاء التنفيذ من خلال الخمسة عشر رجل الذين وصلوا القنصليه وقت دخول الضحيه والله اعلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى