آخر الأخبار

أمريكا تبحث نشر قوات عسكرية لها في تونس بعد قلقها من نشاطات روسيا في ليبيا

كشفت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، الجمعة 29 مايو/أيار 2020، عن إمكانية نشر قواتها في تونس، على خلفية الأنشطة العسكرية الروسية في ليبيا.

قالت “أفريكوم” في بيان نشرته الأناضول، إن قائدها ستيفن تاونسند أعرب لوزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، في اتصال هاتفي، عن استعداد أمريكا لنشر “قوات مساعدة أمنية” هناك، وذلك على خلفية القلق من الأنشطة العسكرية الروسية في ليبيا.

البيان أكد من جهته أن المسؤولَيْن التونسي والأمريكي اتَّفقا على التعاون من أجل تحقيق الأمن الإقليمي، ومجابهة تصاعُد العنف في ليبيا.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع التونسية في بيان الجمعة حرصها على التعاون مع الولايات المتحدة، التي تعد شريكاً رئيسياً في جهود بناء قدرات الجيش التونسي، بحسب ما أفادت وكالة رويترز. 

قلق كبير: تاونسند اعتبر أن “الأمن في شمال إفريقيا أصبح مصدر قلق كبير، في الوقت الذي تؤجج فيه روسيا الصراع في ليبيا”، متابعاً: “سنبحث عن طرق جديدة لهواجسنا الأمنية المشتركة مع تونس باستخدام قواتنا”.

كما شدَّد المسؤول العسكري على التزام بلاده بالعمل مع شركائها الأفارقة لمواجهة التحديات المشتركة، في ضوء استمرار التهديدات من قِبل من سمَّاها “الشبكات الإرهابية والجهات الخبيثة”.

أفريكوم: يشار إلى أن “أفريكوم”، القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، تتبع للقوات البرية الأمريكية، وتقوم بإرسال وحداتها إلى الدول المتحالفة لتقديم الأمن والتدريب وإجراء مناورات. 

الأربعاء، كشفت “أفريكوم” عن إخفاء روسيا هوية ما لا يقل عن 14 مقاتلة حربية من طراز “Su-24″ و”MiG-29” في قاعدة عسكرية بسوريا، قبل إرسالها إلى ليبيا.

تحذير: على خلفية هذه المعلومات، قال جنرال أمريكي الجمعة إن الجيش الأمريكي يعتقد أن تسليم روسيا طائرات حربية إلى ليبيا ربما لن يغير التوازن في الحرب الأهلية التي بلغت طريقا مسدودا، لكنه يمكن أن يساعد موسكو في نهاية المطاف في ضمان معقل استراتيجي في شمال أفريقيا.

البريجادير جنرال جريجوري هادفيلد نائب مدير إدارة المخابرات التابعة للقيادة الأمريكية في أفريقيا قال لمجموعة صغيرة من الصحفيين إن الطائرات الروسية انطلقت من روسيا ومرت عبر إيران وسوريا قبل وصولها إلى ليبيا.

وأضاف أنه لم يتم استخدام الطائرات حتى الآن، لكنها يمكن أن تضيف قدرات جديدة للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي أخفق حتى الآن في جهوده المستمرة منذ عام للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

هادفيلد نبه إلى أن موسكو قد لا تكون بحاجة إلى انتصار صريح لحفتر لتعزيز المصالح الروسية، قائلا ” إن الأمر لا يتعلق في الحقيقة بكسب الحرب، وإنما بإقامة معاقل”.

أضاف: “إذا ضمنت موسكو موقعا دائما في ليبيا، والأسوأ، إذا نشرت أنظمة صواريخ طويلة المدى، فسيغير هذا قواعد اللعبة بالنسبة لأوروبا وحلف شمال الأطلسي وكثير من الدول الغربية”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى