آخر الأخبار

أمريكا وبريطانيا تقاومان توفير علاج كورونا! ترفضان تشكيل براءة اختراع مشتركة وترغبان في الاحتكار

تسعى منظمة الصحة العالمية إلى منع الدول الغنية من احتكار الأدوية والأمصال المستقبلية لفيروس كوفيد-19 في ظل حالة التنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على الاستحواذ على المصل دون باقي الدول.

المنظمة ترتب لعقد اجتماع يحضره وزراء ومسؤولو الصحة حول العالم عبر الفيديو  لمواجهة حالة الفزع التي تواجه العالم بسبب التخوفات من احتكار دول بعينها لعلاج كورونا.

المنافسة حول العلاج: تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية الأحد 17 مايو/أيار 2020  قال، إنه وفي الوقت الذي تحتدم فيه المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، يقود الاتحاد الأوروبي جهود منع احتكار الأدوية والأمصال. وكان قادة دول إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، والنرويج، بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية، والمجلس الأوروبي، قد دعوا في وقت مبكر من شهر مايو/أيار 2020، إلى تشارك الجميع في أي أدوات مبتكرة، أو أدوية، أو أمصال بالتساوي والعدل.

كان مشروع القانون الوحيد الصادر قبل الاجتماع المرتقب هو مقترح الاتحاد الأوروبي بتشكيل براءة اختراع مشتركة. ويفرض مشروع القانون هذا على شركات الأدوية والأمصال ضغوطاً للتخلي عن احتكار براءات اختراعاتهم، التي كانت تضمن لهم طرح المنتجات بأسعار مرتفعة، وهو ما يعني أن جميع الدول ستصبح قادرة على شراء أو صنع نسخ من الأدوية والأمصال بتكلفة محتملة. 

نزاع بين الدول: في حين نشب نزاع في الأسابيع السابقة للاجتماع المرتقب، والمقرر أن يستمر لأقل من يوم، بشأن لغة مشروع القانون. وجادلت الدول، التي يوجد بها شركات أدوية كبرى، بضرورة أن تضمن براءات الاختراع حصولهم على سعر مرتفع بدرجةٍ كافية في الدول الغنية كي يتسنى لهم استعادة نفقات البحث والتطوير. 

فيما يقول نشطاء إن مشروع القانون، الذي يتوقع أن يمر عبر اجتماع منظمة الصحة العالمية البالغ عدد أعضائها 198 عضواً، يتماشى مع المعايير الصحيحة، لكن اللغة المكتوب بها ضعيفة للغاية. 

مشروع قانون محبط: قال جيمي لوف، مدير منظمة المعرفة البيئية الدولية: “إن مشروع القانون محبط ومريع بشكلٍ عام. كان هناك نص أفضل من هذا لكنه رُفض. قاومت كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وسويسرا، ودول أخرى الجهود، التي تقودها منظمة الصحة العالمية من أجل فتح تراخيص براءات الاختراع وإتاحة المعرفة المتعلقة بكيفية تصنيع الأمصال والأدوية”.

تابع لوف: “في أزمة عالمية كهذه، والتي يمتد أثرها إلى كل شخص، تتوقع أن تمتلك منظمة الصحة العالمية القوة لتقول لا للاحتكار في هذه الجائحة. يعد استغلال دولة ما لنفوذها الاقتصادي كي تحصل على حقوق تفضيلية للوصول إلى الأدوية والأمصال مسألة مختلفة عن محاولة منع الدول الأخرى من التصنيع وتوسيع المعروض العالمي من هذه المنتجات”.

براءة اختراع: وستطلق كوستاريكا مبادرة براءة اختراع تطوعية مشتركة خلال شهر مايو/أيار 2020. وقال رئيسها كارلوس ألفارادو كيسادا في منظمة الصحة العالمية الأيام القليلة الماضية: “تهاجم جائحة كورونا بنفس الطريقة في كل دولة بغض النظر عما إذا كانت تمتلك الموارد أم لا. إنها تهاجم الناس حول العالم بنفس الطريقة”.

تابع: “فقط معاً وبتعدديتنا، بهذا النوع من القيادة، يمكننا القضاء على فيروس كورونا، لا بالقومية والأنانية. لقد حان وقت التضامن. إنه وقت العمل سوياً كي نظهر للإنسانية أفضل ما يكوننا، إنها فرصةٌ لإظهار أخوتنا ككل”.

استطلاع رأي: من جانبها نشرت منظمة ويلكم استطلاع رأي لألفي شخص في بريطانيا، وقد أيد 96% من المشاركين فكرة تعاون الحكومات لضمان تصنيع الأدوية والأمصال في أكبر عدد ممكن من الدول وتوزيعها عالمياً لكل من يحتاجها.
في حين قال الاتحاد الدولي لمصنعي الأدوية إن الشركات تشارك بالفعل براءات اختراعها مع الدول منخفضة الدخل. وتابع في بيان: “لم تشملنا هذه النقاشات ومعرفتنا بمشروع القانون المقترح محدودة ولا نعرف كيف يختلف عن كل المؤسسات المتنوعة التي تسهل بالفعل مشاركة البيانات والمعرفة المتعلقة بكيفية تصنيع الأدوية والأمصال. إن براءات الاختراع التطوعية المشتركة موجودة بالفعل وتبحث العديد من الشركات سبل التعاون والترخيص التطوعي”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى