آخر الأخبار

اتهموه بالاهتمام بمصالحه الشخصية.. هجوم استخباراتي على ترامب بسبب تعليقه الودود على حادث قاعدة فلوريدا

وجه مسؤولون استخباراتيون سابقون بالولايات
المتحدة انتقادات واسعة للرئيس دونالد ترامب لتبنيه نبرة ودودة للغاية مع الحكومة
السعودية، بعد حادث إطلاق النار يوم الجمعة 6 من ديسمبر/كانون الأول على القاعدة
البحرية الجوية في بينساكولا بولاية فلوريدا.

تغريدة الرئيس الأمريكي ترامب، والتي جاءت
بعد وقت ليس بالطويل من تحديد هوية مطلق النار وهو ملازم ثانٍ في الجيش السعودي،
كانت السبب في هذه الانتقادات وفقاً لتقرير نشره موقع Raw story الأمريكي.

حيث نشر ترامب تغريدة تتضمن كلمات متعاطفة مع
ضحايا الحادث نقلاً عن العاهل السعودي بعد اتصال هاتفي بينهما. وكتب في التغريدة:
«قال الملك إن الشعب السعودي غاضب للغاية من الأعمال الوحشية التي ارتكبها
مطلق النار، وإن هذا الشخص لا يمثل بأي شكل من الأشكال مشاعر الشعب السعودي الذي
يحب الشعب الأمريكي».

رغم نشر ترامب التغريدة المتضمنة كلمات الملك
سلمان، عاهل السعودية، إلا أنه فشل في التعبير عن أي غضب إزاء إطلاق النار الذي
خلف ثلاثة قتلى وثمانية جرحى، وهو ما لفت انتباه مسؤولي الاستخبارات السابقين
الذين شككوا في ولاءات ترامب.

في تغريدة كتبها نيد برايس، وهو ضابط سابق
بوكالة الاستخبارات المركزية خدم في مجلس الأمن القومي: «تخيّل لو كان
المهاجم إيرانياً أو لاجئاً أو مهاجراً لا يحمل وثائق سيكون الرد مختلفاً للغاية.
لدينا رئيس يحدد استجاباته السياسة بمصالحه الخاصة. وهي دائماً مصالح شخصية قبل
المصالح الوطنية؛ حتى في أوقات المأساة».

فيما شككت ميكي يويانغ، نائبة رئيس المؤسسة
البحثية Third Way
للأمن القومي، في أولويات ترامب.

حيث قالت ميكي يويانغ:  «قد تكون
هناك ردود فعل غاضبة على تغريدات ترامب بشأن مكالمته مع الملك سلمان. لن أتطرق
إليها. دعوني أقول فقط: آمل أن يكون لدى الرئيس قلق ووقت لأحباء القتلى أكثر مما
يوليه للملك».

هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها ترامب
لانتقادات بسبب خطابه  الودود تجاه السعودية ، وسبق أن تعرض ترامب بالفعل
للانتقادات بسبب ضعف رد فعله على اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018،
إذ تقبل ترامب كلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول الحادث وتجاهل معلومات
وكالات الاستخبارات الخاصة به.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى