الأرشيف

الإمارات العربية دولة الجواسيس والمؤامرات ودوافع الحملة الإماراتية لتشويه قطر

تقرير اعداد الإعلامى
صلاح الدوبى
أن الصراع في أبوظبي يتجه إلى تمزيق الدولة ودول مجلس التعاون الخليجى, ترى أبناء الشيخ زايد الذين يحيط بهم أباطرة النفاق من محترفي الاحتيال من مدراء مكاتب وحراس شخصيين وكتبة مأجورين يتقاسمون إرثا حتى والدهم الذى غادر دنيانا إلى عالم الحساب والعقاب والثواب والحشر.
عشرون أو أقل أو أكثر من أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يمسكون زمام دولة, وينامون في حضن ثروات ضخمة تكفي لو تم توزيعها لانهاء البطالة في العالم العربى برمته, ويتصارعون على المناصب, ورائحة دسائس القصر تصل إلى كل شبر في الوطن العربى مع لمسات نسائية تختار فيها الأم الشيخة أقرب أولادها ولو كان لا يصلح لتسيير العمل في محطة بنزين قديمة, فتضعه في المنصب الوزاري الذي يروق لها, وتتولى ترتيب سلم الأولويات أملا في أن يصبح فى يوم الحاكم بأمره للمنطقة بأكملها
لن يقبل أبناء الشيخ زايد تقاسم السلطة مع آل مكتوم, ولن تسمع آذانهم من مستشاريهم الأجانب كلمة مديح واحدة في حكام دبي, فالحرب الدائرة بينهم ستطيح بكل امتيازات آلاف الذين يأكلون على موائد آل نهيان وينهبون مليارات من أموال شعب الإمارات.
خطر التواجد الآسيوي الكثيف, أعني احتلال الفقراء, فبعض شوارع وأحياء دبي لاتسمع فيها كلمة عربية واحدة كأنك في دلهي أو كلكتا أو لاهور, ومن رغبتنا أن يتم التعامل مع أبناء الشعب الاماراتي من موقع مساواة مواطنية وانسانية, فالله تعالى لم يخلق حكام الامارات من ذهب وفضة, وأفراد الشعب من طين وأوحال.
الخطر الكبير في الامارات ليس فقط التواجد الآسيوي المسيطر على الشارع والمحل واللغة والسيارة وتربية الطفل الاماراتي في حضن خادمة آسيوية, لكنه في سذاجة الاماراتيين وارتكابهم خطأ وجود فئة من الوصوليين والنصابين والنهابين يعملون في المكاتب والقصور ويطلعون على أسرار الدولة, ويحددون سياستها من وراء الستار.
توظيف المال السياسي لخدمة أهدافها ومشاريعها ، ما يعني أنها تحيك علاقاتها مع الدول بناءً على مصالح مادية فقط ، من أمثلة ذلك ، أن حجم المبادلات التجارية الضخمة التي تتم على أرض الامارات جعلها تعتمد بشكل أساسي سياسيا ومخابراتيا على الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الامريكية ، كما يربط الامارات بإيران علاقات اقتصادية وتجارية قوية جدا بالرغم من احتلال ايران للجزر الإماراتية الثلاث إلى يومنا هذا ..
ومن خلال سياسة الامارات الخارجية القائمة على مصالح اقتصادية وتوظيف ضخم للمال السياسي لعبت الامارات دوراً بارزاً لم يعد يخفى على احد ، بالمساعدة على إجهاض الثورات العربية من مصر إلى سوريا فليبيا وتونس واليمن وصلت حتى الى محاولة الإنقلاب الفاشلة فى تركيا، من خلال توظيفها لأموال طائلة لدعم الأنظمة الديكتاتورية أو الثورات المضادة أو الانقلابات العسكرية ، تعدى ذلك إلى مساندة الكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة لعملياته في ”تهويد” مدينة القدس بأموال وصلت إلى البنوك الإسرائيلية من الامارات لشراء 34 شقة  سكنية في القدس المحتلة  وكلّه مُثبَت  بالوثائق  بحسب ما صرح به الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية عام 1948 .
في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، نشر موقع the intercept تقريراً تحت عنوان “جواسيس للتأجير” كاشفاً تفاصيل مهمة عن دولة خليجية تقوم باستقطاب عباقرة الهاكرز في العالم، للعمل في شركة “دارك ماتر” في أبوظبي والموجودة في نفس مبنى جهاز المخابرات الإماراتية؛ وفي ذات الوقت تسيطر هذه الشركة وتراقب الحواسيب داخل الدولة لصالح الجهاز بما فيها خصوصية الإماراتيين أنفسهم.
 
قبيل عام 2016،  جاء موظفون للشركة من عدة مؤسسات للامن والاستخبارات الأمريكية. واحد منهم ، هو محلل الشبكة العالمية لوزارة الدفاع الأمريكية ويقوم بـ”أنشطة ضد شبكات معينة  ويدعم “جمع الاستخبارات الأجنبية.” وشخص آخر كان لمكافحة التجسس وهو “وكيل خاص” للبنتاغون، ويمتلك تصريح أمني أعلى من “سري” وقادر على العمل  على جهاز كشف الكذب، وغيرهم كثيرون الذين يحظون بعروض عمل مغرية جدا.
 
تحدث التقرير في الموقع الأمريكي الشهير عن طريقة التجنيد والعمل، وطريقة الاختراق والعبث للمواقع الإلكترونية، والتي يبدو أن اختراق وكالة الأنباء القطرية لن يكون الأخير في سلسلة القوائم التي تُمكن جهاز المخابرات الإماراتي من استمرار عملية تشويه السُمعة الذي يقوده ضد الدوحة.
 
كيف يمكن إثبات أن ما نشر ويهاجم الإمارات -نفسها- والسعودية والبحرين ومصر وتتهمها بشن حملة على قطر على لسان الأمير؟! علاوة على أن التصريحات خارج سياق الدبلوماسية والمألوف إلا أن متابعة الكلمة المنشورة في موقع يوتيوب لتحقق من صدق ذلك.
 
علاوة على الحملة الممنهجة التي بدأت قبل أيام ضد قطر وربطها بجماعات الإرهاب، بدأت هذه الحملة الممنهجة في مواقع إلكترونية (الفجر-إرم-المصري اليوم- اليمن العربي) وهي مواقع تمولها المخابرات الإماراتية كما هو معروف، فلغة الخطاب المستفز الذي انتجته خلال أربعة كاملة يُعلي من شأن أبوظبي ويحط من الدوحة، وهي حملة راجت وشارك فيها مسؤولين إماراتيين بشكل واضح منهم علي النعيمي رئيس مجلس أبوظبي للتعليم  وضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي.
 
 وسبق أن قدمت الدوحة، السبت الماضي، استنكاراً دون أن تحدد الجهة الفعلية التي قامت بالحملة الممنهجة ضدها، العجيب أن لغة البيان تم اقتباس أجزاء منها في كلمة أمير قطر المزعومة في حفل تخرج المُجندين، والتي تتعلق ارتباط الحملة بزيارة الرئيس الأمريكي للخليج، وحديثه أن دولة قطر جزء فاعل في محاربة الجماعات الإرهابية.
 
قد يبدو واضحاً أن اختراق وكالة الأنباء القطرية، ومنه جرى نقل الخبر بشكل مهم إلى التلفزيون وشبكات التواصل كما تفعل وسائل الإعلام الرسمية بشكل دائم قد نقل معركة تشويه قطر من شبكات التواصل الاجتماعي إلى التلفزيون كما يحدث في طُرق التأثير على الرأي العام في حملة منظمة لتشويه الدولة الخليجية التي تمتعت بعلاقة أكثر من جيدة مؤخراً مع المملكة العربية السعودية في ظل وجود الملك سلمان بن عبدالعزيز.
 
نقل تلفزيون العربية والعربية الحدث وتلفزيون سكاي نيوز الموجودة في الإمارات إلى جانب تصريحات محسوبة على صحافيين سعوديين يوالون الإمارات أكثر من ولائهم للملك سلمان أو بلادهم للمساهمة في تعميق الشرخ. ولذلك من الملاحظ أن كاتب خطاب الأمير المزعوم وبثه على موقع الوكالة القطرية تحدث عن ثلاث دول تشارك في حملة تشويه قطر وهي (البحرين والإمارات والسعودية) وهي ثلاث دول سحبت سفراءها عام 2014م في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، مع أن البحرين والسعودية لم يشتركا بالمطلق في حملة لتشويه الدوحة كما أن الخطاب تجاهل دور النظام المصري في نفس الوقت ووسائل إعلامه التي استغلت على الفور الحملة لمهاجمة الأمير وحكومته. رغبة بأن تعيد المنامة والرياض بسحب سفراءها مجدداً لتعميق حالة الشِقاق الخليجية واستهداف البيت الخليجي مجدداً.
قناة “العبرية” اقصد العربية وسكاى نيوز

تجنب تلفزيون “العربية” و “سكاي نيوز” اللذان يعملان تحت إشراف مخابراتي إماراتي إلى بث الكثير من المغالطات دون نشر مقتطفات من الكلمة التي بُثت فعلاً، وكان الأولى بجهة ذات مهنية أن تثبت ذلك بالدليل، لكن سارعت تلك الوسائل لإحضار أزمة دبلوماسية كبيرة ضد قطر بشكل سريع مستخدمة تعليقات على شبكات التواصل، والتي عادة تملكها حسابات بأسماء وهمية على تويتر، مُخصصة فقط لمهاجمة قطر وبإمكان المتابع فتح أحد الحسابات -تلك- ليجد نفسه أمام حساب مخصص فقط لذكر كلمة قطر في كل تغريدة ومنشور.
 
إن استهداف دولة خليجية في خضم المواجهة المترتبة مع إيران وشَق الصف الخليجي تجاه أزمات المنطقة هو إسفاف كبير وعبث لا يمكن السكوت عنه، وعلى المملكة العربية السعودية أن تكون أكثر حذراً إزاء تلك حملات التشويه ضد أي دولة خليجية فما زالت أم دول الخليجية والعربية ومصدر استقرار السياسة الواحدة، ومواجهتها يعد نقطة حساسة ومهمة لمواجهة المد الإيراني.
 
تشير تقارير عديدة إلى أن الإمارات قد انتهجت نفس الأسلوب في مهاجمة قطر طوال الأعوام الماضية في الغرب بحملات التشويه المتعمدة عبر عقود مع شركات علاقات عامة، وشراء برلمانيين بريطانيين وصحافيين وكُتاب في صحف دولي يتهم قطر بدعم الإرهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى