هدّدت البحرين، السبت 29 فبراير/شباط، بمقاضاة المسافرين القادمين من إيران دون أن يخضعوا لفحص فيروس كورونا، كما حظرت المملكة التجمعات العامة لأسبوعين، في ظل تخطي الحالات المصابة في أنحاء الشرق الأوسط 520 حالة، بينها 38 حالة في البحرين وحدها.
ضُربت الدولة الجزرية الصغيرة الواقعة قبالة ساحل السعودية، بشدة، بالحالات المصابة، وأوقفت الرحلات الجوية لمنع انتشار الفيروس، الذي يُسبب مرضاً سماه الخبراء “كوفيد-19”.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية في البحرين، في بيانٍ، إن 2292 شخصاً قدموا بالفعل من إيران إلى المملكة قبل إعلان تفشي الوباء في الجمهورية الإسلامية. وقال وزير الداخلية إنه من بين هذا العدد لم يتصل سوى “310 مواطنين” فقط بالسلطات، وخضعوا للفحص، ما أثار احتمال اعتقال الآخرين الذين لم يخضعوا للاختبار وتوجيه التهم إذا رفضوا إجراءه.
بينما قال وزير الداخلية إن الوزارة “أكدت أن الإجراءات القانونية المطلوبة سوف تُتخذ ضد أي شخص عاد من إيران، في فبراير/شباط، ولم يتصل لأخذ موعدٍ للفحص”، وأضاف: “وقد شددت الوزارة على أن الوقاية من انتشار الوباء مسؤولية الأفراد والمجتمع بأسره”، وفق ما نشرته صحيفة Washington Post الأمريكية نقلاً عن وكالة Associated Press الأمريكية.
إذ ترتبط كل حالات الإصابة في البحرين بإيران، التي وصل عدد الوفيات لديها إلى 34 حالة، وهي الأسوأ حالاً بعد الصين؛ بؤرة انتشار الفيروس. ويوجد في إيران وحدها 388 حالة مصابة بالفيروس، ومن بينهم مسؤولون كبار، ويخشى الخبراء احتمال ارتفاع هذا العدد أكثر من ذلك، وهو ما بدأ المسؤولون الإيرانيون يلمحون إليه بالفعل.
وفي وقتٍ سابق من يوم السبت، أعلنت السعودية أنها ستمنع سكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية من زيارة المواقع الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة؛ خوفاً من انتشار الفيروس. ويشمل هذا المجلس مجموعة من 6 دولٍ، هي البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات.
وقد علقت السعودية، يوم الخميس 27 فبراير/شباط، زيارة الأماكن المقدسة أمام الحجاج الأجانب؛ خوفاً من فيروس كورونا، معطلةً بذلك سفر آلاف المسلمين الذين كانوا متوجهين بالفعل إلى المملكة، وهو ما سيؤثر أيضاً على خطط الملايين قبل شهر رمضان لاحقاً هذا العام، وقبل موسم الحج السنوي.
وقد كانت تلك خطوة فريدة لم يسبق لها مثيل، حتى أثناء وباء الإنفلونزا عام 1918، الذي قتل عشرات الآلاف حول العالم.
