الأرشيفكتاب وادباء

الحرب على الإخوان ؟!! أم الإسلام

بقلم الإعلامى
أمل عبد الماجد
هل يدرك الإخوان المسلمون ان الاقدار قد وضعتهم فى مواجهة مشروع تغريب الامة و علمنتها برعاية انظمة انخدعت فيها الشعوب المسلمة بعدما روج له أئمة الضلالة انها تحكم بشريعة الله فإذا بها بعدما غيب الإخوان المسلمون بالقتل و الحرق و التصفية و الإعتقال ؟!! تكشف عن وجهها العلمانى الكاره للاسلام بل و تجاهر برعايتها لمشروع علمنة الأمة ؟!! و تحارب اى محاولة للتحرر من ربقة الاستعمار الذى تعمل هذه الانظمة كوكلاء له بل و رهنت ثروات الامة لاعدائها و انفقت اموال المسلمين على قتل ابناء الامة و اهل الإسلام فى كل بقعة وصلتها أموالهم و طائراتهم ؟!
فالنظام السعودى الذى صدره لنا دعاة السلفية المنزلية المدجنة و السلفية الفضائية الممولة بأنه راعى اهل السنة و حامى بيضة الدين تتكشف خططه كل يوم لكل ذى عينين و لكن يأبى دعاة الفتنة الا ان يدلسوا على الامة و يسوقون لها الكفر البواح الذى عندنا فيه من الله برهان أنه حكمة من الله تنزلت على قلوب الحكام العرب ؟!!
بالامس مكنوا للشيعة من قلعة السنة و اسقطوا بغداد الخلافة و حارسة البوابة الشرقية للأمة أمام المد المجوسى المتدثر بمحبة آل البيت ؟!! و اليوم هدموا مدائن اهل السنة على رؤوس ساكنيها بحجة الحرب على الإسلام و دعموا الشيعة المجوس الذين قتلوا و اغتصبوا المسلمات فى المساجد بل و يستقبلونهم فى بلاد الحرمبن كقادة محررين ؟!
بل و يدعمونهم علانية بمليارات الدولارات و يفتتحون قنصلية لآل سعود فى النجف الأشرف ؟! كما دعموا من قبل حملة نتنياهو الانتخابية بأكثر من ستين مليون دولار امريكى ؟!
و من قبل مولوا حملة العسكر فى الجزائر على اهل الإسلام فى ما عرف بالعشرية السوداء و مول حليفهم الماسونى أبن زايد الحملة الفرنسية على مسلمى مالى و أزواد بل و تحمل نفقاتها كاملة بينما تحمل الجانب السعودى نفقات الوقود ؟!!
ثم دلسوا على الناس بالحرب على الشيعة فى اليمن فإذا باليمن السعيد يتسلمة الشيعة الحوثيين بواسطة عاصفة الحزم التى حاربت القاعدة و حزب الاصلاح لتخلى الساحة تماما امام المد الحوثى الشيعى الذى بات يهدد بصواريخه كل يوم الحرميين ؟!
و من قبل خربوا الجهاد الشامى و بثوا الفتنة بين المجاهدين ليبقوا على حليفهم الأسد النصيري ؟! و مكنوا للنصارى فى لبنان فى اتفاقية الطائف مقابل ان يكون رجلهم الحريرى على رأس الطائفة السنية ؟!! ثم مولوا الجيش اللبنانى الصليبى فى حروبه ضد الإسلاميين فى #نهر_البارد و طرابلس و صيدا ؟!!
و يبقى السؤال لماذا اختارت هذه الإنظمة المدعومة صليبيا و دوليا الإخوان المسلمون ليكونوا وقودا لهذه الحرب على الإسلام ؟!!
صحيح انهم لم يستثنوا جماعة تعمل للإسلام الا و نحروا رجالها بتهمة الغلو و التكفير و الجهاد و لم يتركوا رجل دين نصح لله و لرسوله و للأمة الا و سجنوه أو قتلوه وأعدموه و لكن تبقى حربهم على الإخوان هى الأكبر بلا مبالغة فقد استخدموا فيها كل أمكاناتهم و انفقوا عليها من خزائن أموالهم و حركوا لها كتائب الإعلاميين و أنشأوا لها المنابر الإعلامية و سلحوا لها الغوغاء و البلطجية و المرتزقة ؟!!
وحركوا لها الجيوش و مولوا العملاء و الجواسيس و قدموهم للمخدوعين كأبطال فيصير حفتر الغرب قائداً لعصابات القذافى التى تببش القبور و تمثل بالجثث و يصير السيسى أماماً مجددا و سيف الله المسلول على الأمة ؟!!! بعد ان يقتل الساجدين ويحرق المساجد و يغتصب الحرائر فيصبح بين عشية و ضحاها الإمام المجدد و حفيد الحسين عليه السلام حسب تصريحات إئمة الشيعة و الأزهر ؟!!! و يبقى الأسد النصيرى قائدا و زعيماً عربيا ؟!!
و يعيش من يعيش فى غيبوبة دول الممانعة من جديد ؟!! ربما سيق الإخوان المسلمون الى الفخ الذى اعدته الدول الكبرى عبر وكلائها فى المنطقة لفتل كل أمل لدى اهل الإسلام فى التغيير بعدما عجزت الجماعات الجهادية التى اعتمدت السلاح و الجهاد طريقا لإحياء الأمة فسحقتها القوة الباطشة كما فى أفغانستان و الفلوجة و الموصل و عين الحرب ؟!
و بعدما انكشفت حقيقة الجماعات السلفية الوظيفية التى أنشأتها المخابرات السعودية ؟!! و انفضح الجيش السلفى الذى اعدته اجهزة الأمن لحرب الإخوان على حد تصريح وزير الداخلية المصرى السابق ؟! هل لا زال النوذج الصوفى الذى يقدم الإسلام كفلكلور أقرب الى الفرق المسرحية والغنائية التراثية هو الخيار الأمريكى ؟!!
هل كان المنهج الإخوانى هو العقبة الباقية ضد الهيمنة الصليبية على طريق إحياء الأمة حسب توصيات كيسنجر الشهيرة و هل كانت الحرب على الإخوان هى الحرب التى تحول بين آخر الشرارات و كومة الحطب (الأمة الإسلامية)كما يصفها كيسنجر؟!!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى