السعودية تدفع نصف مليار دولار للمصارعة!!

بقلم المحلل السياسى

شوقى محمود

فيينا – النمسا
الأحد 2 يونيه 2019

في 27 أبريل 2018 أقيم بمدينة “الملك عبد الله الرياضية” بجدة -لأول مرة في تاريخ السعودية- عرض للمصارعة الحرة، الذي شهد حضوراً جماهرياً كبيراً، وبُث العرض على قنوات رياضية محلية عدة، منها القناة السعودية الرياضية الرسمية.

وجاء عرض المصارعة بعد توقيع عقد في أوائل مارس 2018 بين تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية وفينس مكماهن رئيس اتحاد المصارعة الحرة العالمية والترفيهية (World Wrestling Entertainment (WWE).

ونص العقد علي أن يقدم اتحاد WWE عرض للمصارعة سنوياً بالسعودية ولمدة 10 سنوات، علي أن يشارك في كل مرة 50 من أشهر مصارعي ومصارعات اتحاد.

مقابل أن تدفع هيئة الرياضة السعودية حوالي 50 مليون دولار (تضاربت الأنباء بين 40-50 مليون)!!
كما نص العقد أن تلتزم الحكومة السعودية بمنح تأشيرات سياحية لمشجعي الاتحاد من أي بلد في العالم… وجاء بالعقد أيضاً تعهد السعودية بالسماح للنساء المشجعات بمنحن التأشيرات ودخولهن أراضيها دون مرافقين (محارم)!!

لكن أحداث مقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول قلبت الأمور رأساً على عقب!! فقد تعرض اتحاد WWE لضغوط شديدة لإلغاء العقد المبرم مع السعودية، وجاءت هذه الضغوط بصفة خاصة من رابطة مشجعي المصارعة، وأيضاً من وسائل الإعلام الأمريكية، ومن أعضاء بالكونجرس!!

وعكف خبراء القانون علي إعادة قراءة العقد للبحث عن ثغرة تمكن اتحاد WWE من فسخ العقد من جانب واحد، دون إلزامه بالشروط الجزائية!!

ووجد الخبراء ضالتهم المنشودة بإمكانية فسخ العقد، بل وإجبار الحكومة السعودية علي دفع قيمة العقد كاملاً (حوالي 500 مليون دولار) بالإضافة إلي تحميل الهيئة العامة للرياضة السعودية الشروط الجزائية الواردة في العقد، رغم أن اتحاد WWE لم يقدم سوي عرض واحد للمصارعة!!

وهذه الثغرة هي عدم إلتزام الحكومة السعودية بنصوص العقد الخاصة بمنح التأشيرات لمشجعي الاتحاد، كما لم تسمح للنساء المشجعات بدخول الأراضي السعودية إلا مع مرافقين!!
فكانت هذه الثغرة التي منحت اتحاد المصارعة والترفيه الأمريكي ثروة طائلة بلا مقابل!!

Platzt der Saudi-Deal der WWE?
NACH DEM VERSCHWINDEN KHASHOGGIS

Wirbel hinter den Kulissen der WWE! Am 2. November sollte Wrestling-Legende Shawn Michaels (53) bei der „Crown Jewel“-Show in Saudi-Arabien sein Comeback feiern, doch die aktuellen Ereignisse um das Verschwinden des regimekritischen Journalisten Jamal Khashoggi (60)

stellen vieles auf den Kopf.