كتاب وادباء

القـــرآن الكــريم وفلسـفة التاريــخ

القـــرآن الكــريم وفلسـفة التاريــخ

بقلم الكاتب الأديب  

عبدالسلام جابر

المهندس عبدالسلام جابر

(القرآن هذا الكتاب الكامل ، والذي يصلح لكل زمان ومكان. يقول فيه عز وجل و تلك الايام نداولها بين الناس ) صدق الله العظيم , وقال تعالى ( ( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين ( 69 ) ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ( 70 ) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ( 71 ) قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون ( 72 ) وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون ( 73 ) وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون ( 74 ) وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ( 75 ) إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون ( 76 ) )

اهتمَّ القرآن الكريم بسرد تاريخ الأمم السابقة؛ إمعانًا في تحديه للمعارضين له؛ فيُخْبِرُ عن حياة أُنَاس عاشوا من آلاف السنين بصورة مُوَثَّقة، وبِدِقَّة متناهية، لا يَصِلُ إليها المؤرِّخون مهما أُوتوا من أدلَّة مادِّيَّة.القران يتحدث , و يحثنا على التدبر , و يحثنا على ان ننظر فى التاريخ ففيه قدر الله المسجل فيما تم , و اقول و اكرر ما نمر به مر كثيرا جدا جدا فى التاريخ و كما يقول المثل ما طار طير و ارتفع الا كما طار وقع , سياتى اليوم الذى تكتب فيه ما مر طوال ثلاث سنوات فى سطرين او ثلاثه من كتب التاريخ بل اذا شمل دولة العسكر طوال اكثر من ستين عاما قد يصل الى ربع صفحه من كتب التاريخ , ثم يسطر التاريخ دولة انتصرت فيها الامه بكاملها و زالت الحدود , و تسلمت مقود الحضاره ( و هى سنة الله فى خلقه التداول ) , و سيسجل نهاية الطغاه كما تكرر كثيرا فى التاريخ اما مخنوقين او مسمومين او قتلى فى حمام شعبى بقباقيب او غيره او مصلوبين او مخوزقين , و سيسطر التاريخ مناقب دولة اخرى تقيم العدل و تزدهر فيها الفنون و العلوم و تعلو القيم و الاخلاق , فلقد كانت خلافه راشده ثم امويه ثم عباسيه ثم فاطميه ثم ايوبيه ثم مملوكيه ثم تركيه ثم دوله علويه ( نسبه لمحمد على باشا ) ثم دوله عسكريه , فلنزد عليها دوله اخوانيه او اى اسم اخر , المهم كل هذه الدول صاحبها صعود و ازدهار ثم شاخت و انهارت وقامت اخرى , و كل دولة من هذه الدول كانت فكره بيد شخص او اكثر قاومت و قاومت و اتسعت حتى مكن لها الله , نحن فى مرحلة دوله شاخت و باظت و تمكن منها اما فاسد او خائن او جاهل او عدو , و انهارت منظومة قيمها تماما و تلك الاخيره هى اخر مسمار فيها ( انما الامم الاخلاق ما بقيت ,,,,,,, فان هم ذهبت اخلاقهم

 ذهبوا ) , فلا تحزن استحاله ان يذهب الله بتلك النفوس التى تلاقت عبر الاثير و الشبكات المعلوماتيه و المنظمات تلاقت على الخير و البصيره لصالح الامه و تأخت , فبلغت مفهوم الايات ( انما المؤمنون أخوه ) وتأزرت روابطهم باجتماعهم على الحق فعلت على روابط الدم والقرابه , و استحاله ان تضيع قيم وتضحيات ظهرت فى التحرير وفى رابعه و النهضه , استحاله الا ينتقم الله ممن رقصوا على دمائهم , قال تعالى : ( و نريد ان نمن على الذين استضعفوا فى الارض ونجعلهم أئمه ونجعلهم الوارثين (5) و نمكن لهم فى الارض و نرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون (6) صدق الله العظيم

                                      بقلم مهندس عبدالسلام جابر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى