آخر الأخبار

المخابرات السرية الأمريكية تدفع مئات الآلاف من الدولارات لشركة ترامب عندما يذهب ليلعب الغولف في ناديه الخاص

أشارت تقارير إلى أن شركة الرئيس ترامب تغرم المخابرات السرية رسوماً على الغرف التي يستخدمها عملاؤها بينما يحرسونه في عقاراته الفاخرة، مما يعني تغريم دافعي الضرائب الأمريكيين مبالغ تصل إلى 650 دولاراً في الليلة للغرفة، وذلك وفقاً للسجلات الفيدرالية وأشخاص اطلعوا على الفواتير.

تُظهر تلك الرسوم، التي جُمعت هنا للمرة الأولى وفق تقرير صحيفة The Washington Post الأمريكية أن ترامب له علاقات عمل غير مسبوقة -وخفية بدرجة كبيرة- مع حكومته الخاصة. عندما يزور ترامب أنديته في بالم بيتش، فلوريدا وبدمينستر، في نيو جيرسي، تحتاج المخابرات إلى مكان لنشر الحراس وتخزين المعدات.

بينما تقول شركة ترامب إنها لا تكلفهم إلا الحد الأدنى من الرسوم، إلا أن سجلات المخابرات السرية لا تُثبت ذلك.

في منتجع مارالاغو الخاص بترامب، حوسبت المخابرات بسعر 650 دولاراً في الليلة عشرات المرات في عام 2017، وبسعر مختلف بلغ 396.25 دولار عشرات المرات في عام 2018، وفقاً لوثائق مأخوذة من زيارات ترامب.

في نادي ترامب الوطني للغولف في بدمينستر، تكلفت المخابرات السرية 17 ألف دولار في الشهر لاستخدامها منزلاً صغيراً من 3 غرف داخل النادي، وهو إيجار مرتفع بشكل غير معتاد بالنسبة إلى المنازل في تلك المنطقة، وفقاً لفواتير عام 2017. بل إن شركة ترامب حمّلت الحكومة تكاليف الأيام التي لم يكن ترامب موجوداً هناك.

يبدو أن هذه المدفوعات تُعارض بيانات مؤسسة ترامب نفسها حول الرسوم التي تحاسب حاشيته الحكومية بها. قال إريك ترامب في مقابلة مع Yahoo Finance العام الماضي: «إذا سافر والدي، فإنهم يبقون في ممتلكاتنا مجاناً، ما يعني تكاليف إضافية تُصرف على خدمة الغرف».

لكن حجم مدفوعات المخابرات السرية الكامل إلى شركة ترامب غير معروف. والمخابرات لم تدرجها في قواعد البيانات العامة للنفقات الفيدرالية، كما يكون مطلوباً عادة في المدفوعات التي تتجاوز 10 آلاف دولار.

بدلاً من ذلك، خرجت الوثائق متفرقة من خلال طلبات السجلات العامة التي تقدمت بها المؤسسات الإخبارية ومجموعات المراقبة. وقد جمعت صحيفة The Washington Post السجلات المتوفرة ووجدت 103 عمليات دفع من المخابرات السرية إلى شركة ترامب، من يناير/كانون الثاني 2017 إلى أبريل/نيسان 2018.

تظهر السجلات وجود مدفوعات تزيد عن 471 ألف دولار من دافعي الضرائب إلى شركات ترامب. ولكن في ظل أن تلك السجلات لا تُغطي إلا جزءاً ضئيلاً من أسفار ترامب خلال وقت قصير من ولايته؛ يُرجح أن يكون الرقم الإجمالي الحقيقي أعلى من ذلك.

لم يرد البيت الأبيض على الأسئلة المتعلقة بمعرفة ترامب بتلك المدفوعات.

في بيانٍ لها، صرحت المخابرات السرية بأن نفقاتها «توازن أمن العمليات مع التخصيص الرشيد للموارد». وقانونياً، يُعفى عملاء المخابرات السرية من حدود الإنفاق اليومي أثناء حمايتهم الرئيس. ولم ترد المخابرات السرية على الأسئلة المتعلقة بسبب عدم إدراج عمليات الشراء في قواعد البيانات العامة.

لا يزال ترامب يملك شركته. ورداً على أسئلة The Washington Post، قال متحدث باسم الشركة إن منتجع مارالاغو لا يُكلف المخابرات السرية 650 دولاراً في الليلة، لكنه لم يتطرق لمسألة ما إذا كان المنتجع قد فرض مثل هذه الرسوم في الماضي. وأشارت الشركة أيضاً إلى أن المنزل الصغير المُستأجر في بدمينستر يحتوي «عدة غرف ويضم عدداً من الأماكن العامة».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى