آخر الأخبار

الملك عبدالله يحذّر إسرائيل من ضم أراضٍ بالضفة: سيؤدي إلى صِدام كبير معنا

حذَّر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الجمعة 15 مايو/أيار 2020، إسرائيل من اتخاذ أي خطوات بضم أجزاء من الضفة الغربية في يوليو/تموز المقبل، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى “صِدام كبير” مع بلاده.

جاء ذلك في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية، نشرتها الجمعة، وتناولت آخر المستجدات المتعلقة بالشرق الأوسط وجائحة كورونا.

“ندرس جميع الخيارات”: العاهل الأردني أضاف، في المناسبة ذاتها، أن: “القادة الذين يدعون إلى حل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته”.

كما تساءل في السياق ذاته: “ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيداً من الفوضى والتطرف في المنطقة”.

وجدَّد الملك الأردني تأكيده أنَّ “حل الدولتين هو السبيل الوحيد الذي سيمكِّننا من المضي قدماً”.

في رده على سؤال عما إذا كان سيعلق اتفاقية السلام الموقعة بين بلاده وإسرائيل عام 1994، أجاب: “لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات”.

وتابع: “نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة يجب ألا يطبَّق في الشرق الأوسط”.

نهاية أبريل/نيسان الماضي، اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع زعيم حزب “أزرق-أبيض” بيني غانتس، على أن تبدأ عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، أول يوليو/تموز المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة المحتلة.

ترحيب فلسطيني وصمت إسرائلي: حركة فتح رحبت على لسان رئيس مكتبها الإعلامي، بمواقف العاهل الأردني وتصريحاته الموجهة لإسرائيل، في حين تلتزم تل أبيب الصمت.

منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم، التابع للحركة، قال إن “الموقف الأردني الذي عبّر عنه جلالة الملك عبدالله بن الحسين بخصوص التهديدات الإسرائيلية بضمّ أجزاء من الضفة الفلسطينية المحتلة، إنما يأتي تأكيداً للعلاقة المصيرية التي تربط الأردن وفلسطين على كل المستويات، وهي علاقة تستند إلى حقائق التاريخ والسياسة والجغرافيا، وتمتد بجذورها إلى بدايات التاريخ على ضفتَي النهر الذي يوحّدُ الشعبين ولم يفصل بينهما يوماً”.

كما أضاف: “إننا في حركة فتح، إذ نثمّن الموقف القومي الشجاع الذي عبّر عنه جلالة الملك عبدالله بكل وضوح وتصميم، نطالب الأمة العربية بالالتفاف حول الموقف الفلسطيني-الأردني المتصدّي للمخططات الإسرائيلية، ودعم هذا الموقف بكل ما لدى الأمة من إمكانات، فهذه لحظة تاريخية لا تحتمل التردد والتقاعس وأنصاف المواقف”.

نكبة جديدة: في غزة، وصفت لجنة شعبية فلسطينية، الجمعة، نية إسرائيل ضم أجزاءٍ من الضفة الغربية المحتلة بأنها “نكبة جديدة”.

جاء ذلك في بيان لرئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة، جمال الخضري، في الذكرى الـ72 للنكبة الفلسطينية، التي توافق 15 مايو/أيار من كل عام.

يُطلق الفلسطينيون مصطلح “النكبة” على عملية تهجيرهم من أراضيهم، على أيدي “عصابات صهيونية مسلحة”، عام 1948.

الخضري قال إنَّ “ضم الاحتلال أجزاء من الضفة بدعم أمريكي يمثل نكبة جديدة لشعب يتعرض لأبشع انتهاك لحقوقه منذ 72 عاماً”.

كما دعا إلى تدخُّل المجتمع الدولي لتطبيق كل القرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

واعتبر أن “الاحتلال الإسرائيلي ضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية، وسط صمت المجتمع الدولي، وهو ما شجَّعه على التمادي في سياساته الاستيطانية الاحتلالية”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى