كان الأداء الجيد الذي قدمه البرازيلي فيلبي كوتينيو في أولى مباريات برشلونة بالدوري الإسباني تحت قيادة المدرب الجديد الهولندي رونالد كومان، مثار إشادة وإعجاب، بعد أن عاد اللاعب الأغلى في تاريخ النادي الـ”كتالوني” من تجربة إعارة مع بايرن ميونيخ الألماني.
كان من الواضح أن كومان يولي أهمية كبيرة لكوتينيو، ويعتزم منحه أدواراً مهمة في الفريق، بعد أن عانى من التهميش مع المدرب الأسبق إرنستو فالفيردي، الأمر الذي اضطره للرحيل معاراً لموسم واحد.
خلال مباراة برشلونة وفياريال التي فاز فيها الأول برباعية نظيفة، قدّم كوتينيو مستوى جيد وقدم تمريرة لأنسو فاتي، حاسمة بعد جهد رائع، ومن فرط الحماس والرغبة في تقديم أفضل مستوى ممكن، وقع حكم اللقاء، ضحية للنجم البرازيلي.
في الشوط الثاني تسلّم كوتينيو الكرة أمام منطقة جزاء فياريال، ليجد الحكم غييرمو كوادرا فرنانديز أمامه، فما كان منه سوى أن راوغه بتمرير الكرة من بين ساقيه في مشهد نادر الحدوث، أكد عشق نجم ليفربول السابق لمراوغة منافسه، بل والحكام أيضاً.
Coutinho could nutmeg a mermaid… ??#BarçaVillarreal pic.twitter.com/tqnU78igH3
ونال صانع الألعاب البرازيلي البالغ من العمر 28 عاماً، إشادة كبيرة من الصحافة الكتالونية عقب أدائه في مباراة فياريال، مشيرة إلى أن كوتينيو أصبح لديه أدوار مهمة في الفريق، بل بات عصب الجانب الهجومي وباني هجمات الفريق أمام مرمى المنافسين.
وأكدت صحيفة sport أن كومان حرص على إشراك كوتينيو في مركزه المفضل المضل صانع الألعاب، وليس الجناح، كما كان يفعل فالفيردي، وهو ما ساهم في تقديم اللاعب لمستوى أفضل بكثير مما كان عليه في السابق.
ولم يخف المدرب الهولندي رونالد كومان إعجابه بأداء كوتينيو سواء في المباريات التحضيرية التي كان أبرز نجومها من بين لاعبي برشلونة، أو في لقاء فياريال الذي بدأه أساسياً.
وقال كومان إنه يحب طريقة لعب كوتينيو، وسيكون له دور بارز في الفريق خلال الموسم الجديد، بعد أن حامت الشكوك حول احتمال رحيله إما بالبيع أو الإعارة، في ظل الحملة التي قادها المدرب الجديد، وشملت أسماء وازنة على غرار لويس سواريز وإيفان راكيتيتش وأرتورو فيدال ونيلسون سيميدو.
وأحرج كوتينيو، الذي اشتراه برشلونة من ليفربول مقابل أكثر من 145 مليون يورو، النادي الـ”كتالوني” بعد أن سجل هدفين من ثمانية دك بها بايرن ميونيخ شباك “البارسا” قبل نحو شهر في دوري أبطال أوروبا، ليثبت أنه لاعب مميز، ويحتاج إلى فرصة جديدة.
وخلال الموسم الوحيد الذي لعب فيه مع بايرن ميونيخ سجل كوتينيو 11 هدفاً في 38 مباراة، كما قدّم 9 تمريرات حاسمة، في حين سجل بقميص برشلونة بشكل عام 20 هدفاً وقدم 13 تمريرة حاسمة في 77 مباراة.
ويبدو أن التجربة الألمانية لكوتينيو صنعت منه لاعباً جديداً، إذ أصبح أكثر قوة على الصعيد الجسدي، وعلى استعداد واضح للقتال والتضحية مع برشلونة لإثبات أنه يستحق المبلغ الضخم الذي دفعه النادي الإسباني لضمه من ليفربول، بعد أشهر طويلة من المفاوضات الصعبة، والشروط القاسية التي وضعها الـ”ريدز” للتفريط باللاعب البرازيلي.
