الأرشيفتقارير وملفات

تحت حكم السيسى الطاغية الدموى من لم يمت مشنوقا مات محروقا

تقرير بقلم
رئيس التحرير
سمير يوسف
في حريق اندلع في محطة مصر بعد اصطدام قطار في أحد المباني. الحادث أدّى الى مقتل 30 شخصاً فيما أصيب 50 آخرون حتى الآن.ونشرت صور أولية للحادث أظهرت تفحم بعض الجثث.
في 12 أغسطس/آب 2017، قال رئيس الإنقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي منفعلًا خلال افتتاحه عددًا من المشروعات: “بدل ما أصرف 10 مليارات علشان أعمل ميكنة، وأطوّر السكة الحديد. نحطُّهم في البنك بفايدة 10 في المائة، يعني مليار جنيه، ولو بسعر الفايدة الجديد يعني 2 مليار جنيه”.
ولقي نحو 30 مصريا مصرعهم وأصيب العشرات اليوم الأربعاء، بعد انحدار جرار قطار واصطدامه بالجدار الخرساني في نهاية الرصيف رقم 6 بمحطة مصر، حسب البيان الرسمي الصادر عن هيئة السكك الحديدية المصرية.
ومؤخرًا، عكفت الحكومة المصرية على التمهيد لخصخصة هيئة السكك الحديدية، استنادًا إلى تصريح السيسي، الذي رفض تحمل الدولة تكاليف تطويرها في ظل ضعف المرفق وقلة إيراداته، وبدأت خطوات التمهيد بإعلان مساعد وزير النقل أن وزارته ستستعين بالقطاع الخاص في إنشاء وتشغيل وإدارة خطوط السكة الحديد، وستبدأ التجربة بقطارات البضائع قبل قطارات نقل الركاب.

“بدل ما ادفع مليار لتطوير سكة الحديد، احطهم بالبنك واخذ مليار فوائد”، والنتيجة مقتل وإصابة العشرات
و”محطة مصر” هي محطة القطارات المركزية بالعاصمة المصرية، تقع في قلب ميدان رمسيس في وسط القاهرة، وتنطلق منها كافة أنواع القطارات على اختلاف درجاتها إلى جميع محافظات مصر، ويطلق عليها أيضًا اسم “باب الحديد”.
وتعتبر مصر الدولة الثانية في العالم بعد إنكلترا التي تعرف السكك الحديدية، وتعد خطوط السكك الحديدية المصرية أول خطوط يتم إنشاؤها في أفريقيا والشرق الأوسط، وبدأ إنشاؤها في خمسينيات القرن التاسع عشر، وتحديدا يوم 12 يوليو 1851، وبدأ تشغيلها عام 1854.
تحتل مصر صدارة ترتيب حوادث القطارات في العالم، مثلما تتصدر حوادث السيارات الترتيب نفسه.

أسباب آخر حادث قطار في مصر..
وتتعدد أسباب كوارث القطارات والنتيجة واحدة: موت مئات المواطنين على القضبان، رغم تكرار الحوادث نفسها بصورة مستمرة، وسط غياب تام للاهتمام بملف إصلاح السكك من قِبل المسؤولين عن قطاع النقل وقطاع هيئة السكة الحديدية، كما يغضون الطرف عن عدم تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة.
حوادث القطارات في مصر.. حصدت أرواح الكثيرين
ديسمبر/كانون الأول 1993
قُتل 12 شخصاً وأصيب 60 آخرون في حادث تصادم قطارين على بُعد 90 كيلومتراً شمال القاهرة.
ديسمبر/كانون الأول 1995
قُتل 75 شخصاً وأصيب المئات في تصادم قطار بمؤخرة قطار آخر.
وأكدت التحقيقات وقتها أن المسؤولية تقع على سائق القطار الذي تجاوز السرعة المسموح بها رغم وجود ضباب كثيف، وهو ما لم يمكنه من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
فبراير/شباط 1997
حدث الحادث بين قطارين شمال محافظة أسوان، بسبب خلل في الإشارت أدى إلى مقتل 11 شخصاً وعشرات الإصابات.
أكتوبر/تشرين الأول 1998
اصطدم قطار بالقرب من الإسكندرية بأحد المصدات الأسمنتية الضخمة، وهو ما أدى إلى اندفاعها نحو الموجودين قرب المكان، وخروج القطار نحو إحدى الأسواق المزدحمة بالبائعين المتجولين.
قُتل في هذا الحادث 50 شخصاً، وأصيب أكثر من 80 آخرين.
ومعظم هؤلاء القتلى ممن كانوا بالسوق أو اصطدمت بهم المصدة الأسمنتية.
أبريل/نيسان 1999
أدى تصادم قطارين شمال مصر إلى مقتل 10 من ركاب القطار، وإصابة أكثر من 50 مصاباً، كانت معظم حالاتهم خطرة.
نوفمبر/تشرين الثاني 1999
اصطدم قطار متجه من القاهرة إلى الإسكندرية بشاحنة نقل، وخرج عن القضبان متجهاً إلى الأراضي الزراعية. الحادث أسفر عن وقوع 10 قتلى، وإصابة 7 آخرين كانت حالتهم خطرة.
فبراير/شباط 2002
تعد حادثة قطار الصعيد التي وقعت بالعياط (70 كم جنوب القاهرة) الأسوأ من نوعها في تاريخ السكك الحديدية المصرية. حيث راح ضحيتها أكثر من 350 قتيلاً، بعد أن تابَع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه.
وهو ما اضطر المسافرين إلى القفز من النوافذ، ولم تصدر حصيلة رسمية بالعدد النهائي للقتلى. واختلف المحللون في عدد القتلى، حيث ذكرت بعض المصادر أن عددهم يتجاوز 1000 قتيل.
فبراير/شباط 2006
اصطدم قطاران بالقرب من مدينة الإسكندرية، وهو ما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصاً.
مايو/أيار 2006
اصطدم قطار شحن بآخر في إحدى محطات قرية الشهت بمحافظة الشرقية، وهو ما أدى إلى إصابة 45 شخصاً.
أغسطس/أب 2006
في طريق المنصورة-القاهرة اصطدم قطاران، أحدهما قادم من المنصورة متجهاً إلى القاهرة، والآخر قادم من بنها على الاتجاه نفسه.
وهو ما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين، واختلفت الإحصاءات عن عدد القتلى النهائي، فقد ذكر مصدر أمني أن عدد القتلى بلغ 80 قتيلاً وأكثر من 163 مصاباً.
بينما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن 51 شخصاً لقوا حتفهم في الحادث.
يوليو/تموز 2007
اصطدام قطاران شمال مدينة القاهرة، وراح ضحية الحادث 58 شخصاً، كما جرح أكثر من 140 آخرين.
أكتوبر/تشرين الأول 2009
تصادم قطاران في منطقة العياط على طريق القاهرة- أسيوط، وأدى إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة آخرين. والسبب هو اصطدام قطار بقطار متعطل أمامه؛ وهو ما أدى إلى انقلاب 4 عربات من القطار الأول.
11 نوفمبر/تشرين الثاني 2012
تصادم قطاران بالفيوم، ونجم عن الحادث مقتل 4 مواطنين وجرح العشرات، وكان التصادم بين قطار متجه إلى الإسكندرية وآخر إلى الفيوم.
ووقع بين قريتي سيلا والناصرية بمركز الفيوم، دون معرفة سبب الحادث.
17 نوفمبر/تشرين الثاني 2012
قرب  قرية المندرة التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، اصطدم قطار تابع لسكك حديد مصر بحافلة مدرسية.
راح ضحية الحادث نحو 50 تلميذًاً، إضافة إلى سائق الحافلة ومُدرّسة كانت برفقة التلاميذ.
يناير/كانون الثاني 2013
حادث تصادم بين قطارين، أحدهما يحمل جنوداً، في البدرشين، وهو ما أدى إلى مقتل 17 مجنداً وجرح أكثر من 100.
نوفمبر/تشرين الثاني 2013
حادث تصادم قطار مع سيارتين أودى بحياة أكثر من 27 شخصاً وجرح أكثر من 30.
11 أغسطس/أب 2017
حادث تصادم بين قطارين بالقرب من محطة خورشيد على خط القاهرة/الإسكندرية، أودى بحياة 41 شخصاً وإصابة 132 آخرين.
31 أغسطس/أب 2017
حادث تصادم بين قطار وسيارة بالإسكندرية في أثناء محاولة اجتيازها مزلقان الحضرة الجديدة.
وهو ما أودى بحياة سائق السيارة وإصابة اثنين آخرين.
28 فبراير/شياط 2018
وقع حادث تصادم قطار بضائع بآخر للركاب بمنطقة كوم حمادة، في محافظة البحيرة، أسفر عن وفاة 12 وإصابة 39 آخرين.
27 فبراير/شباط 2019
ارتفع عدد ضحايا الحريق الذي اشتعل صباح الأربعاء 27 فبراير/شباط 2019، في محطة قطار رمسيس في مصر، إلى أكثر من 20، وإصابة العشرات، في حين تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحادث.
بدأ الحادث في تمام الساعة 9:30 صباحاً، عندما خرج أحد القطارات عن القضبان، ليصطدم بـ «كافتيريا المحطة» قبل أن ينفجر ويُحدث حريقاً كبيراً، يلتهم كل من كان في المنطقة.
وعن سبب الانفجار الذي وقع في القطار، فإن ذلك يعود إلى أن مخزن السولار كان ممتلئاً، وهو ما أدى إلى انفجاره لحظة اشتعال النيران.
وانتشرت صور للضحايا بمكان الحادث، وقد بدت متفحمة.
ولم تعلن وزارة الصحة عن العدد النهائي للضحايا، إلا أن وسائل إعلام مصرية أكدت سقوط أكثر من 20 شخصاً، وإصابة العشرات حتى لحظة كتابة الخبر، وأن العدد مرشح للزيادة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى