آخر الأخبارالمنظمة

تحية الى منظمى فاعلية مؤتمر 30 عاما من العطاء لفلسطين الشباب الفلسطينى المتميز جيل جديد يحمل الراية عاليا

هكذا كانت كلمة إعلامية قناة الجزيرة الجزائرية "الأصل فيروز زيان"كلمة هزت القاعة وأبكت الحضور الكرام وأغلبهم من مختلف الشعوب العربية

تقرير بقلم اإعلامى

Jakob staub mann

هكذا كانت كلمة إعلامية قناة الجزيرة الجزائرية “الأصل فيروز زيان”كلمة هزت القاعة وأبكت الحضور الكرام وأغلبهم من مختلف الشعوب العربية

تحية الى منظمى هذه الفاعلية من الكبار الى الشباب الفلسطينى المتميز جيل جديل يحمل الراية عاليا ولا يتراجع عن النضال السلمى

وتحية الى الإعلامية الجزائرية المتميزة ” فيروز زياني “وإستمعوا وإستمتعوا بكلماتها القوية لكشف الحقائق

الشهداء يحنون إلى الشهداء… هكذا فكرت حين سمعت الإعلامية الفاضلة الحرة ” فيروز زياني “ورأيت من قبلها الفيديو الذي يحي فيه لاعبو فريق الجزائر الثلاثة الأساسين شهداء فلسطين، وهم يركضون في الملعب على أرض مصر، يحملون كأس الأمم الأفريقية بعد أن فازوا به لأول مرة منذ 29 عاماً. وربما الشعب الذي عانى من ذاكرة حرب يبقى يحن إلى شعب يشابهه في المعاناة، ويتضامن معه دون شروط، لكن المؤكد أن هذه الحرب لم .

ها أنا لا أزال أحاول تفسير هذا الحب وأنتم تنتظرون معي الجملة المتفجرة التي سأقوم بشرحها خلالها سببه، لكني لا أجدها الصراحة، بل أفتش في المتاح، فكيف لي أن أفسر ظاهرة حب مجاني بهذا الحجم والتشابه بين أبناء أمة بأكملها، حب ليس له علاقة بقومية عربية او قومية إسلامية، بل تربت عليه الشعوب العربية وكبر معهم في جميع الأجيال، وكأنه تطعيم حصلوا عليه جميعاً بعد تم ولادتهم مباشرة. وربما الأمر أبسط من ذلك، ومجرد الأرواح المجروحة تجذب بعضها البعض، أكثر ما تفعل العفية منها، هل تذكرون معي ردة فعل أي جزائري قابلتموه صدفة في أي مكان وعرف أنك فلسطيني أو فلسطينية… ماذا فعل؟ ترحيب كبير، حب غامر، كرم أكبر وكأنك خرجت لهم للتو من أيقونة ذات قدسية.

صحيح أن الفلسطينيين كانوا الضحية المباشرة، إلا أن الأمة العربية برمتها كانت هي المستهدفة بالتجزئة والهيمنة من الاستعمار. أما سعي بعض الدول العربية إلى عقد صفقة منفردة في سياق ما يعرف باتفاقيات سلام منفرد مع إسرائيل، على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، فقد انطلق من ضرورة وضع حد للصراع من منطلق كراسى الأنظمة لا مصالح شعوبها ودولها.

بعيدا عن ما ينشر عبر وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى عن علاقات بعض الأنظمة العربية بالكيان الصهيوني، وما تحدثت به صراحة وسائل الإعلام العبرية من زيارات لحكام عرب للكيان في الآونة الأخيرة، وما دار من ولقاءات حول ما يسمى ( مشروع السلام) في المنطقة؛ رغم هذا الغث، وذاك المحبط والصادم من الأخبار السياسية حول العلاقات الدبلوماسية لبعض حكام العرب مع الكيان، وتأسيس المزيد من علاقات التطبيع والتنسيق عال المستوى؛ إلا أن الشعوب العربية تمثل ضمائر حية، وقلوبا نابضةً في حب فلسطين وتكره الاحتلال وتتمنى زوال الكيان عن وطننا العربي.

وتجمع الشعوب العربية وشعب فلسطين حالة حب متبادلة، باتت في السنوات الاخيرة محط أنظار العالم العربي، سيما وأنها حالة قد تبدو فريدة على مستوى العالم في كونها علاقة صداقة وتحاب بين الشعوب بالدرجة الاولى.

في جميع الحالات يدفع الشعب الفلسطيني ثمن حب كاذب وتأييد مخادع من أغلب الأنظمة والأحزاب الشكلية العربية للشعب الفلسطيني. لا شك أن غالبية الشعب العربي يتعاطف ويؤيد الشعب الفلسطيني وقضيته ونضاله، إلا أن حال غالبية الأحزاب غير ذلك، ربما تحب وتتعاطف مع الفلسطينيين وهي في المعارضة ولكن بعد وصولها للسلطة تتغير المواقف وينتقل التعاطف والحب لتوظيف سياسي يسيء للفلسطينيين أكثر مما ينفعهم. توظيف القضية الفلسطينية من طرف الأنظمة والأحزاب ظاهرة قديمة لا ترتبط بأيديولوجية محددة أو بدولة بعينها، فغالبية الأنظمة والأحزاب العربية وظفت القضية بدرجة ما وفي مرحلة ما، ربما استفادت بعض الفصائل والتجمعات الفلسطينية من هذا التوظيف ولكن القضية الفلسطينية بشكل عام لم تستفد من ذلك.

إنّ العودة إلى الثوابت مهمة جداً ليس في سياق سلفية أو أصولية ما، فلست من المتعصبين لثوابت بهذا المعنى، بل أعني بذلك القضية الفلسطينية نفسها، ما هي، لتثبيت البديهيات ووضعها في نصابها. وهنا لا أتحدث عن خطاب تقدمي مقابل خطاب رجعي في السياق الوطني، بل عن نضال عادل وعن نضال من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. أما تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني والأمة العربية يبدأ بعام 48. فقضية فلسطين هي قضية النكبة، هي قضية استعمار استيطاني لفلسطين وقد اتخذ هذا الاستعمار الاستيطاني منذ عام 67 أشكالاً تماثل نظام «الأبارتهايد» الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. ولكنه في الحالتين نظام عنصري.

لقد آن الأوان للكلام على واجب الشعوب في مقاومة الاحتلال، وواجب الدول في دعم المقاومة، وليس على حق الشعوب في مقاومته. فهذا حق تقره الشرائع الدولية والاعتراف به ليس فضيلة نضالية. في أوساط الشعب الفلسطيني والأمة العربية يجب الحديث عن واجب الشعوب في مقاومة الاحتلال لا حقها.

وكما يرتبط حق المقاومة بممارسته واجباً، كذلك يرتبط حق العودة بدور اللاجئين السياسي، فهم حملة هذا الحق وهذه القضية وأصحابها. ولا يعقل أن يقتصر دورهم على التضامن مع غزة، فيما هم الأصل. الأصل هو حق العودة، والعودة مرتبطة بمشروع التحرير. إذ إن انتزاع حق العودة بالتفاوض مستحيل. فكيف استحال دور الشتات إلى التضامن مع غزة؟ وما هو دور الشتات الفلسطيني؟ وكيف يمكن استعادة هذا الدور؟

على الرغم أن خاصرة العرب فلسطين هي القطر العربي الوحيد المحتلّ، الاّ أنها أمست حاليًا البلد العربي الوحيد غير المحتلّ معنويًا، بصمود شعبها الجبّار وتمسكّه بالأرض؛ كلّ الأرض.

ألف تحية لك يا شعب فلسطين الحرّ الأبيّ، وأخصّ بالتحية شعب غزّة المغوار، لكم جميعًا منا كل الحبّ، مقاومتكم أحيت فينا الأمل لعودة ما تبقّى من الكرامة العربية لنا مرة أخرى..

صحيح أن قضية فلسطين كانت القضية المحورية للعرب، وغدت الآن على وشك التصفية بتآمر ذات العرب، ولكن، ما زال هناك الفرصة الأخيرة أمامهم قبل أن (يصفعهم) هذا القرن ويخرجهم من التاريخ نهائيا، خروج مُهين وذليل بلا عودة كالميت الذي لا يعود.

تخلّي البعض عن فلسطين والتآمر على بيعها بثمنٍ زهيد قد شظّى المنطقة وأدخلها في وحل الهوية وسيّس الانتماءات وشرذمها، ويا ريت وقف الأمر عند هذا الحدّ، إنما تعدّاه إلى إعادة رسم المنطقة حسب تصورات الآخر ومصالحه؛ فتمّ إعادة تفصيل ثوب العرب على مقاس ذلك الآخر الغاشم الحاقد والغاصب، فتهاوت “أحجار” الدومينو العربية ولم تتهاوى حجارة الشعب الفلسطيني ولا أدواته البدائية من سكاكين ولا كاوتشات؛ سلاح الكرامة الجديد..

وفي ظل الانقسام المقيت والتشرذم العربي العربي، ترك العرب حل قضية فلسطين لغيرهم، فعصف تخاذلهم في دولهم، وبقيت فلسطين وشعبها تقاوم المحتلَ بشراسة وبأبسط الأسلحة أمام ترسانة العدوّ الصهيوني الشرسة.

لا تتخيلوا الحسرة التي يعيشها الأحرار والشرفاء من الشعوب العربية حاليًا لم يشفها سوى صمود الشعب الفلسطيني، الذي أرعب العدو الصهيوني على مدار عقود الاحتلال جميعها، ولم يستطع قمع شعب الجبارين بكل أسلحته المتقدمة وتآمره مع أنظمة العربان عليهم، وهذا الأمر بشهادة أقلام كتابهم في صحفهم، فصمودك أيها الشعب الفلسطيني الأبى الحر هو مطمح جميع الأوطان الهزيلة ومأمل كل الشعوب العربية العاجزة الفقيرة..

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى