تضامنًا مع أبو تريكة..نجوم كرة القدم فى العالم يرفضون المشاركة في “مباراة شرم الشيخ”

بعد إدراج الدائرة السادسة شمال بمحكمة جنايات القاهرة التى تتلقى أوامرها من عباس كامل، يوم الخميس الماضي، محمد أبو تريكة، لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، على قائمة الإرهابيين لمدة 3 سنوات، وذلك على ذمة القضية التي يتم التحقيق فيها بناء على بلاغ مقدم من لجنة أموال الإخوان، قرر عدد من نجوم العالم عدم المشاركة في المباراة الخيرية التي كان من المقرر إقامتها في شرم الشيخ، مارس المقبل.

جاء ذلك في خطوة تضامنية مع نجم الكرة المصرية “محمد أبو تريكة”، الذي أُدرجت محكمة مصرية اسمه على قائمة الإرهابيين لمدة 3 سنوات. 

 كما أن الأرجنتيني “دييجو أرماندو ” “مارادونا”، والنجم البرازيلي “ريفالدو”، قررا عدم المشاركة في المباراة، وطالبا الوكيل المسؤول عن تنظيم المباراة، بالتركيز على مباراة السلام التي ستُقام في طنجة خلال الأشهر المقبلة.

بينما ذكر موقع البطولة الرياضي أسماء لاعبين آخرين قرروا عدم المشاركة في مباراة شرم الشيخ تضامنا مع “أبو تريكة”ومنهم أسطورة كرة القدم الليبيري “جورج ويا”، ونجم الكرة الإيطالية “ألساندرو ألتوبيلي”.

وبسبب مزاعم المحكة المسيسة عن صلته بجماعة الإخوان المسلمين ، أدرجت محكمة جنايات بالقاهرة، قبل أيام، أبو تريكة ضمن قائمة طويلة من المصريين ضمت أكثر من 1500 اسماً، بينهم الرئيس المختطف محمد مرسي، في قائمة المصنفين بالإرهاب.

وعقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وصل مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان، إلى الحكم، كأول رئيس بعد الثورة، وأول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر، لكن قادة الجيش نفذوا انقلابا ضد الأخير في 3 يوليو 2013 بعد مرور عام واحد من فترته الرئاسية، وصنفوا جماعة الإخوان بأنها إرهابية، رغم حرص الأخيرة على تحركتها السلمية في مواجهة الانقلاب، كما جطب المرشد العام للجماعة قائلا ” سلميتنا اقوى من الرصاص “.

وينفي أبو تريكة تقديم أي دعم لجماعة الإخوان، لكنه اعتُبر داعما لحملة انتخاب الرئيس مرسي في 2012.

وأثار إدراجه على قائمة الإرهابيين جدلا واسعا في مصر والعالم؛ حيث يحظى اللاعب السابق بسمعة طيبة وجماهيرية كبيرة.

ويحفل مواقع التواصل منذ ذلك الحين بحملات تضامن مع اللاعب، الذي اشتهر بأعماله الخيرية، وأخلاقه العالية.

وامتد التضامن معه من مصر إلى خارجها؛ حيث أبدى العديد من نجوم العالم استنكارهم لخطوة وصمه بالإرهاب .

وتتضمن الآثار القانونية المترتبة على إدراج شخص على قائمة الإرهابيين في مصر: المنع من التصرف في أمواله وممتلكاته السائلة أو المنقولة، وإدراجه على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز السفر الخاص به أو إلغائه ومنعه من إصدار جواز سفر جديد، وفقدانه لشرط حسن السمعة والسيرة اللازمة لتولي الوظائف العامة أو النيابية.

وتلك الآثار القانونية محددة المدة بما لا يتجاوز الثلاث سنوات حتى يصدر حكم جنائي نهائي وبات من القضاء باعتبار الشخص المندرج على قوائم الإرهاب مدان فعليا في إحدى القضايا المتعلقة بالإرهاب، وإلا وجب رفع اسمه من على قائمة الكيانات الإرهابية ما لم تصدر محكمة الجنايات قرارا آخر عقب انتهاء مدة الثلاث سنوات بإدراجه على القوائم الإرهابية لمدة مماثلة.