آخر الأخبار

تعرّضا لطلقات نارية.. بطلان مسلمان يمنعان سياسياً متطرّفاً من إحراق مسجد في فرنسا

أوردت تقارير إعلامية أن
شخصين مسلمين متقاعدين قد تعرّضا لطلقات نارية بينما كانا يحاولان منع إحراق مسجد
في فرنسا.

وألقت الشرطة القبض على كلود سينك، البالغ من العمر 84 عاماً، بعدما أطلق النار على المُصلين -حسبما تزعم التقارير- حين تصدّوا له في مدينة بايون ،الواقعة جنوب فرنسا، حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأوّل 2019.

وحسبما أشارت صحيفة Daily Mail البريطانية، نُقِل الضحيّتان، ويبلغ أحدهما من العمر 74 عاماً، والآخر 78 عاماً، إلى المستشفى، ولا يزال أحدهما في الرعاية المركّزة بعدما أصابت رصاصة حنجرته.

ووفق صحيفة Mirror البريطانية أطلق سينك الرصاص على أحد الرجلين من مسافة قريبة، حسبما ذكر مصدر مشارك في عملية التحقيق بالواقعة،ويشار إلى أن الرجلين حالياً في حالة «خطيرة ولكنّها مستقرّة».

حاول إضرام النار وتصدى له البطلان وتوجّه إلى سينك اتهامات بمحاولة إضرام النيران في مسجد مدينة بايون
بينما يمتلئ بالناس، قبل أن يتصدّى له الرجلان.

ويُزعم أنه أضرم النيران في سيارة قبل أن يهرب من موقع الحادث.ووجدت السلطات علبة البنزين ممتلئة واثنتين من أسطوانات الغاز على صلة بالحدث في الموقع.

وقال أحد المصادر لصحيفة Daily Mail البريطانية: «لقد وقع انفجار صغير حين أضرم الرجل النيران في أحد الأجهزة»، وأضاف أن «المسجد كان مليئاً بالناس في ذلك الوقت، وكانت هناك حالة ذعر واسعة النطاق».

وقال المصدر إن السلطات ألقت القبض على سينك من منزله في بلدة سانت مارتن دي سينانكس، وعثرت على أسلحة في منزله.

وأضاف قائلاً: «يُعتقد أن سينك قضى وقتاً في الجيش، ولديه تعاطف قويّ مع تيار اليمين المتطرّف».

كان مرشحاً عن حزب يميني

يذكر أن التجمع الوطني اليميني المتطرف (المعروف سابقاً باسم الجبهة الوطنية) قد أقر بأن المشتبه فيه كان مُرشحاً في الانتخابات التشريعية عن الحزب لعام 2015 قبل طرده من الاتحاد المحلي للإدلاء بتصريحات «مناوئة للروح والخط
السياسي».

وأظهرت نتائج انتخابات وزارة الداخلية أنه أخفق في خوض الانتخابات في بلدته سينانكس.

فيما نأت زعيمة التجمع الوطني مارين لوبين بحزبها عن الحادث.

وأدان الرئيس إيمانويل ماكرون ما وصفه بـ «الهجوم البغيض» في تغريدة نشرها عبر موقع تويتر، وتعهد «ببذل قصارى جهده» لمعاقبة مُنفذي الهجوم «وحماية مواطنينا.»

وقال إن فرنسا «لن تتسامح أبداً مع الكراهية».

وجدير بالذكر أن المشتبه به كتب قبل عدة أيام شكوى تقدّم بها إلى المدعي العام في المنطقة ضد ماكرون، وفقاً لصحيفة Sud Ouest التي تلقت نسخة من الرسالة.

وقد نشرت الصحيفة الجزء العلوي فحسب من الرسالة المؤرخة 25 أكتوبر/تشرين الأوّل، بسبب طابعها التمييزي التشهيري والكاره للأجانب.

وقالت الصحيفة إن الخطاب لم يذكر أي نية لمهاجمة المسجد.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى