الأرشيفتحليلات أخبارية

حكام العرب الأشاوس تناسوا قضية فلسطين ويهرلون نحو “إسرائيل”

تقرير اعداد
United Egyptian Nation إتحاد الشعب المصري
الدكتور صلاح الدوبى
رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا
رئيس اتحاد الشعب المصرى
“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”

ووجه معلق إسرائيلي بارز انتقادات حادة لنظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، متهماً إياه بـ “الإضرار” بإسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014.
وقال جاكي حوكي، معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن نظام السيسي حرص على إطالة أمد الحرب إلى أبعد مدى في سعيه لتصفية حساباته مع حركة حماس، ما انعكس سلبا على إسرائيل.
وفي مقال نشره موقع “يسرائيل بالس” ، نوه حوكي إلى أن النتيجة التي ترتبت على ذلك تكبُّد إسرائيل خسائر كبيرة ودفعُها ثمنا باهظا، مشيرا إلى أنه بخلاف الانطباع السائد، فقد كان دور السيسي خلال الحرب سلبيا.
وأوضح حوكي في مقاله الذي جاء بعنوان “إسرائيل ومصر: غرام سري أو زواج حقيقي”، أنه لولا التدخل الأمريكي الحاسم لما تم التوصل لوقف إطلاق النار، الذي أنهى الحرب.
واستدرك حوكي بأن السيسي انطلق من سلوكه هذا من افتراض مفاده أن إطالة أمد الحرب تخدم المصالح الإسرائيلية، في حين كانت مصلحة إسرائيل الحقيقية هي في إنهاء الحرب.
وشبه حوكي العلاقة بين نظام السيسي وإسرائيل بالعلاقة بين الرجل والمرأة، حيث إن الرجل يريد أن يواصل الاستمتاع بالمرأة في السر، لكنه في الوقت ذاته لا يريد أن يتم اكتشاف أمره “مخافة العار”.
وأضاف أن كبار المسؤولين في نظام السيسي يخرجون عن طورهم خلال اللقاءات في الغرف المغلقة في الإشادة بإسرائيل والتأكيد على الشراكة معها في مواجهة الحركات الإسلامية، لكنهم غير مستعدين للإعلان عن طابع العلاقة مع تل أبيب أمام الجمهور والرأي العام المصري.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام التابعة لنظام السيسي والمقربة منه، رفضت الكشف عن هوية المسؤولين الإسرائيليين الذين شاركوا في احتفال تدشين مشروع قناة السويس خشية أن يتعرض النظام للإحراج أمام الجمهور المصري.
حكام العرب الأشاوس تناسوا قضية فلسطين ويهرلون نحو “إسرائيل”
قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الأربعاء، إن قضية فلسطين لم تعد القضية الأهم التي تشغل العرب، وإن الكثير من العرب باتوا يهرولون نحو “إسرائيل”، في إطار العداء المتنامي والكبير لإيران.
وتساءل الكاتبان، شاي فيلدمان وتمارا كوفمان، في مقالة نشرتها المجلة الأمريكية: هل “صارت إسرائيل حبيبة العرب”؟
وبعد جولة قاما بها للكويت والسعودية واستمرت 11 يوماً، قال الكاتبان: إن أكثر ما يثير الدهشة اليوم في العالم العربي هو أن إسرائيل لم تعد قضية خلافية؛ فلم نسمع بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا مرة واحدة”، خلال الجولة.
ويرى الكاتبان أن هذا الأمر “يمثل تحولاً دراماتيكياً لم يحصل منذ عقود؛ حيث كان العداء لإسرائيل بمثابة القاسم المشترك للحكومات العربية المتصدعة”.
ويمكن فهم التغيير الحقيقي من جانب العرب تجاه إسرائيل، كما يقول فيلدمان وكوفمان، في إجابة أحد المثقفين العرب ممن كان يحضر مؤتمر جامعة براندايز العام الماضي، عندما سئل: “متى ستقبل الدولة العربية بإسرائيل؟”، وكان رده مختصراً دقيقاً حين قال: “عندما يدركون أنهم سيكونون أفضل حالاً بوجود إسرائيل”.
ويلفت المقال إلى أن المسؤولين في إسرائيل “يدركون جيداً أن أفضل الحالات التي تسمح لهم بعلاقات جيدة مع العرب، هي تلك التي يأتي فيها الأمن بالمقام الأول”.
ويضيف المقال “التهديد المشترك من طرف إيران أو من طرف الجماعات الإرهابية، هو التفسير لهذا التقارب، الذي نراه اليوم بين إسرائيل وبعض الدول العربية”.
ولدى الدول العربية، كما يرى الكاتبان، العديد من الأسباب التي تجعلهم يعتقدون أن حالهم سيكون أفضل بوجود “إسرائيل”؛ فقد شهد العقد الحالي تطورين مهمين؛ أولهما أن “إسرائيل” باتت مصدرة للطاقة، ولم تعد تستورد الغاز من مصر.
وبلغ حجم عقود الشركات الإسرائيلية المصرية خلال السنوات الأخيرة أكثر من 15 مليار دولار، مما يعكس تغييراً كبيراً في علاقة العدوين السابقين.
أما الحدث الآخر المهم الذي شهده العقد الحالي، فهو أن الكثير من دول مجلس التعاون الخليجي باتت تستعين بالتكنولوجيا الأمنية الإسرائيلية في إطار حربها ضد الإرهاب، فضلاً عن حاجة تلك الدول إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط والغاز.
بالتوازي مع هذا التقارب والتعاون بين دول عربية و”إسرائيل”، انخفض الاهتمام الرسمي العربي بالقضية الفلسطينية، رغم أن خطابها الرسمي ما زال ملتزماً بها، وهو ما يمثل شعوراً بالإرهاق لدى تلك الحكومات حيال القضية، بحسب المجلة الأمريكية.
وتضيف المجلة: “جزء من هذا الشعور يعود إلى أنه وبعد سبعة عقود من الدعم العربي للفلسطينيين، لم يتحقق سوى القليل جداً من المكاسب، بالإضافة إلى نفاد صبر الحكومات العربية من القيادة الفلسطينية غير الفعالة والمنقسمة”.
لقد استخدمت القضية الفلسطينية من مختلف الحكومات في المنطقة العربية وإيران، كورقة لتوسيع النفوذ والهيمنة الإقليمية، وتحولت الفصائل الفلسطينية إلى أدوات في هذا الإطار.
وعلى سبيل المثال، فإن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لا تهتم به الحكومات العربية إلا بمقدار ضيّق، فهي منشغلة باهتماماتها ومصالحها الضيقة.
وبحسب فورين بوليسي، فإن كل هذه الأسباب والعوامل، أدت إلى هذا التغيير الدراماتيكي في موقف العديد من الحكومات العربية، التي تحولت من العداء شبه المنتظم إلى إعادة النظر بشأن وجود “إسرائيل” في المنطقة.
وتتابع المجلة: “بعض الإسرائيليين يعتقدون أن هذا التحول يمنح البلاد حرية أكثر في نزاعها مع الفلسطينيين، ومن ذلك اتخاذ خطوات أحادية لحل القضايا لصالح إسرائيل”.
وعلى الرغم من هذا التحول في نظرة الأنظمة العربية والحكومات في المنطقة لإسرائيل، وتركيز تلك الأنظمة على مشاكلها الداخلية، “ما زالت الجماهير العربية تولي فلسطين وقضيتها اهتماماً كبيراً، وهو ما يمكن أن تلمسه في الإعلام العربي، الذي يركز على قضية فلسطين بشكل مستمر”، كما قالت.
وخير مثال على اهتمام الشعوب العربية بقضية فلسطين، الكويت، التي عاش فيها العديد من الفلسطينيين خلال العقود السابقة، وما زالت تستضيف لجنة المقاطعة المكلفة من الجامعة العربية بمراقبة تنفيذ المقاطعة الاقتصادية العربية لإسرائيل.
وعلى الرغم من أن الكثير من الفلسطينيين طردوا عقب الغزو العراقي للكويت بسبب موقف منظمة التحرير الفلسطينية من الغزو، عادت العلاقة بين الكويت والمنظمة في 2004، وما زال البرلمان الكويتي يلهب مشاعر الشعب تجاه قضية فلسطين، بحسب كاتبي المقال.
الاحتلال الصهيونى وجيش كامب ديفيد “السيسى” يفرض إغلاقاً على غزة و الأراضي الفلسطينية لـ9 أيام
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق على أراضي السلطة الفلسطينية 9 أيام، بدعوى حلول عيد الفصح اليهودي.
وقال الجيش في تصريح مكتوب، اليوم الأربعاء: إنه “وفقاً لتقييم الوضع الأمني وموافقة القيادة السياسية، سيتم فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة اعتباراً من ليل الخميس (غداً) وحتى ليل السبت السابع من أبريل”.
وعند فرض الإغلاق يمنع الفلسطينيون من الوصول إلى أماكن عملهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقتصر حركة العبور على الحواجز الإسرائيلية على الحالات المرضية والاستثنائية.
ويبدأ اليهود يوم الجمعة احتفالاتهم بعيد الفصح اليهودي التي تستمر أسبوعاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى