آخر الأخبارتراند

دعوة لمقاطعة المنتجات والأفلام الهندية للضغط على الهند لوقف مذابح المسلمين

عمران خان يهاجم الهند ويدافع عن حقوق المسلمين

بقلم الخبير السياسى والإقتصادى

د.صلاح الدوبى 

الأمين العام لمنظمة اعلاميون حول العالم

رئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم 

رئيس حزب الشعب المصرى 

جنيف – سويسرا

https://www.youtube.com/watch?v=WcIaZZm9HAk&t=7s

مقاطعة المنتجات والأفلام الهندية.. حملة متواصلة على منصات التواصل ردا على قتل مسلمي ولاية آسام

 اليمين المتطرف الهندوسي يقود الاعتداءات على المسلمين

نهبوا بيوت المسلمين وأحرقوا المساجد وقتلوا الناس.. ضحايا يسردون ما تعيشه الأقلية المسلمة في الهند بسبب قانون الجنسية

هراوات داخل المساجد، وأناشيد هندوسية، وضرب وتنكيل وحرق وقتل للمسلمين، ذلك جزء بسيط مما عاشه المسلمون في الهند بسبب قانون الجنسية العنصري والمثير للجدل، الذي يستهدف المسلمين بشكل خاص.

كان عبدالسمر يصلي في أحد مساجد شمال شرقي عاصمة الهند، في مساء يوم الثلاثاء ، عندما اقتحم متظاهرون المسجد بأسلحتهم وهدَّدوا المصلين وهاجموهم، وأشعلوا النيران في المسجد، وفق ما ذكره تقرير لشبكة CNN الأمريكية.

يقول عبدالسمر لشبكة CNN الأمريكية، إن الغوغاء نزلوا على المسجد في حي أشوم ناغار في نيودلهي، يتغنون بأنشودة للإله الهندوسي “جاي شري رام” (المجد للإله رام)، قبل أن يضربوا الإمام ويقتلوا المؤذن.

كما قال عبدالسمر الذي أُصيبَت عيناه بجرحٍ بالغ في الهجوم: “جلبوا الهراوات والحجارة إلى المسجد، وكان الناس في الخارج يمسكون بنادق أيضاً. اضطررنا لقطع الصلاة والهرب”.

تواصلت حملة “مقاطعة المنتجات الهندية” على منصات التواصل العربية ردا على تهجير السلطات الهندية لآلاف المسلمين في ولاية آسام والاعتداء عليهم بعد قرار إزالة الأحياء السكنية بحجة أنها مخالفة.

 إن واجب الشعوب العربية والإسلامية هو مساندة ونصرة المسلمين في الهند بمقاطعة المنتجات الهندية، كما نطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على السلطات الهندية.

المسلمون في الهند يقتلون بدم بارد، والحكومات العربية والإسلامية تتعامل مع الهند، يجب أن يكون لهم دور فعال في الضغط على حكومة الهند. أين حقوق الإنسان؟ أين مجلس الأمن؟ أين الأمم المتحدة؟ أين المجتمع الدولي؟”

أن المقاطعة هي السلاح الفعال وسط ما وصفه بالتراخي الرسمي فقال “مجرّد الاستنكار والصراخ لا يقدم ولا يؤخر إن لم يقترن معه فعل، وبما أن الحكومات الإسلامية أضعف من أن تأتي بربع خطوة، فإن الفعل ووسائل الضغط بيد الشعوب الإسلامية، من خلال مقاطعة المنتجات الهندية، حتى تصل الرسالة (بأن المسلم أخو المسلم لا يخذله)”.

تبادلت باكستان والهند الاتهامات خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة 24 سبتمبر/أيلول 2021، واتّهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الهند بـ”نشر الإرهاب” بحق المسلمين، ما أثار رد فعل قوياً من الوفد الهندي.

 

في خطابه أمام الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، اتهم خان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأنه يريد “القضاء على مسلمي الهند”، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

كان خان يتحدث عبر الفيديو، وقال أمام زعماء العالم الذين حضروا الاجتماع: “يحكم الهند الآن أسوأ أشكال الإسلاموفوبيا وأكثرها انتشاراً، لقد أطلق نظامها الفاشي العنان للهلع والعنف ضد أبناء الجالية المسلمة في الهند، حيث يرتكب الغوغاء من حراس الأبقار مذابح متكررة بحق المسلمين” .

أضاف خان أن الهند “شرعت فيما تسميه الحل النهائي، وذلك فيما يتعلق بجامو وكشمير المحتلة، حيث اتخذت سلسلة إجراءات قانونية أحادية الجانب منذ 5 أغسطس وقامت بسجن قيادات كشميرية، وقمعت الاحتجاجات السلمية بعنف”.

أكد خان أيضاً في هذا الصدد أن الإجراءات التي اتخذتها الهند “تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تنص بوضوح على أن التصرف النهائي في الأراضي المتنازع عليها يجب أن يقرره شعبها، من خلال استفتاء عام حر ونزيه يُجرى تحت رعاية الأمم المتحدة”.

تُعد كشمير من المسائل الشائكة بين الهند وباكستان، وهي المنطقة الواقعة في جبال هملايا بين البلدين الذين يتنازعان عليها.

كان الغضب قد تصاعد في كشمير منذ العام 2019، عندما ألغت نيودلهي الحكم شبه الذاتي للمنطقة، ووضعتها تحت سلطتها المباشرة، ويقول سكان المنطقة التي تقطنها غالبية مسلمة إن القمع اشتد منذ ذلك الحين.

جاءت تصريحات عمران ضد الهند، في اليوم الذي يزور ناريندرا مودي البيت الأبيض، واتهم السلطات الأمريكية بالتغاضي عن “الانتهاكات التي ترتكبها الهند ضد حقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

كذلك اتهمت باكستان بممارسة عنف بحق الأقليات في باكستان، في حين أعرب مودي خلال لقائه بايدن عن قلقه إزاء الدور الذي تؤديه باكستان في أفغانستان.

من جانبه، قال وزير الخارجية الهندي، هارش فاردهان شرينغلا، للصحفيين، إن الهند دعت إلى إجراء “تدقيق وثيق ومراقبة لدور باكستان في أفغانستان، دور باكستان في مسألة الإرهاب”.

في سياق حديثه عن تطورات الوضع بأفغانستان، قال خان إن بلاده “فقدت 80 ألف باكستاني، وأضاعت 150 مليار دولار خسائر اقتصادية جرّاء وقوفها إلى جانب واشنطن فيما يُسمى بالحرب الأمريكية على الإرهاب”.

خان حذر المجتمع الدولي من تداعيات إهمال الوضع الإنساني في أفغانستان، التي ستتجاوز في تقديره جيرانها إلى كل مكان، حيث “ستصبح أفغانستان الفوضوية المضطربة مرة أخرى ملاذاً آمناً للإرهابيين الدوليين”، وفق قوله.

كذلك طاب خان المجتمع الدولي “بتحفيز حركة طالبان، لتنفيذ وعودها بشأن حقوق الإنسان وتشكيل حكومة شاملة، وعدم استخدام أراضيهم كملاذ للإرهابيين”.

يُشار إلى أن حركة طالبان استعادت السيطرة على أفغانستان بعد خروج القوات الأمريكية من البلاد، بعد بقاء استمر 20 عاماً.

تدهور الديمقراطية الهندية

انقلاب ناريندرا مودي على مفكري الهند الأحرار

عشرات الأكاديميين والكتاب والناشطين المدنيين اعتُقِلوا في الهند بتهم تتعلق بالتحريض على العنف وإثارة الفتنة ومساندة الإرهاب. تتساءل الباحثة سروتي بالا لموقع قنطرة: ألا يزال من حق الهند في عهد رئيس الوزراء الشعبوي مودي رؤية نفسها قوة عالمية في اقتصاد المعرفة المستقبلي في حين أنها تنقلب على مفكريها؟

 وصفت وكالةُ التحقيقات الوطنيةِ في الهندِ في الهندِ المنشورات التي يمتلكها الدكتور [المسلم] هاني بابو. وقد تضمنت هذه المنشوراتُ، التي يُفترَضُ أنها خطيرة، نصوصاً أكاديميةً مثل دراسة تاريخية للنظامِ الطبقي في الهند ودراسة سوسيولوجية عن الانتفاضاتِ الريفيةِ ضدّ مصادرةِ الأراضي ومشاريع تنموية في الهندِ. وقد اعتُقِلَ الرجلُ البالغُ من العمر 54 عاماً، وهو أستاذ مساعدٌ في قسم اللغةِ الإنكليزيةِ في جامعةِ دلهي، في تموز/يوليو من عام 2020 للاشتباهِ في “ترويجِ أنشطة ناكسالية والأيديولوجية الماوية”.

داهمت وكالةُ التحقيقات الوطنيةِ المناهضة للإرهاب، التي تأسّست في عام 2009، شقةَ بابو من دون إذن قضائي، وصادرت حاسوبه المحمول ومحركات أقراصه الصلبة وهاتفه المحمول والمنشورات “المشبوهة” المذكورة سابقاً. كما احتُجِزت ابنته وزوجته في البدايةِ في المنزلِ أثناء المداهمةِ من دون إمكانيةِ الوصولِ إلى محامي.

اتُّهِمَ بابو، من بين أمورٍ أخرى، باشتراكه في حملةٍ لإطلاقِ سراحِ ج.ن. سايبابا، وهو أكاديمي يعاني من إعاقاتٍ جسديةٍ حادةٍ ويقبعُ في السجنِ منذ عام 2014. ولم تؤدِ الإشارة إلى الأكاذيب الصريحةِ والأخطاء والتناقضاتِ العديدة في التهمِ إلى أي عفو قانوني عنه حتى هذا الوقت.

امريكا تدعم مودى

شجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نشر الإرهاب ضد الإسلام والمسلمين في آخر زيارة له إلى الهند، وسط صمت عربي وإسلامي وصل حد التماهي والتأييد من بعض الحكومات لسياسات الحكومة الهندية العنصرية.

فبعد خطابه الذي ألقاه أثناء زيارته في 24 فبراير/شباط الجاري، للهند، وتحريضه خلاله على المسلمين، بقوله: إن بلاده والهند متحالفتان بقوة ضد ما أسماه “الإرهاب الراديكالي الإسلامي”، توالت انتهاكات المتطرفين الهندوس المدعومين من حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بحق المسلمين.

وحشية السياسة وغياب القانون

تزامنت الاعتداءات العنيفة في الهند مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البلاد. المثير للسخرية في هذا التوقيت، أن ترامب أشاد بمودي لكونه بطل “الحرية الدينية” بينما كان المئات من الغوغاء الهندوس قد هاجموا المتظاهرين المسلمين الذين يحتجون على قانون تعديل المواطنة الذي أقره البرلمان الهندي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ويتيح منح الجنسية للمهاجرين غير النظاميين الحاملين لجنسيات بنغلاديش وباكستان وأفغانستان، ولكنه يستثني المسلمين من هذا الحق، ويزيحهم بعيدًا عن ثقافتهم وهويتهم، دون أن يمنحهم أي حقوق مدنية.

ألاعيب الإعلام العربى

واستنكر ناشطون التجاهل المتعمد من قبل الإعلام العربي والخليجي لما يحدث بالهند، في حين عمدت الجهات الإعلامية التي تناولت الأحداث إلى تزييف الحقائق. 

ونشر الصحفي السعودي تركي الشلهوب مقطع فيديو للفتيات المسلمات وهن يختبئن فوق أسطح المنازل هربا من الاغتصاب والقتل أثناء هجوم الإرهابيين الهندوس على مناطق المسلمين.

وأشار إلى أن الإعلام السعودي في كل أزمة وقضية يكون المسلمون طرفا فيها، لا بد أن يكون ضدهم، قائلا: “رغم أن الإرهابيين الهندوس هم من هاجموا مناطق المسلمين وأحرقوا المساجد ودمروا المنازل وقتلوا الرجال والنساء، إلا أن صحيفة الشرق الأوسط حمّلت المسلمين جزءا كبيرا من المسؤولية!”. 

دعم خليجي

وبرز حديث الناشطين عن موقف الدول الخليجية الداعم لرئيس وزراء الهند والذي منحته كل من السعودية والإمارات أوسمة تكريم، فضلا عن إقامة أبوظبي معبدا للهندوس وتنصيب التماثيل لهم في الميادين، في الوقت الذي تهدم فيه مساجد المسلمين في الهند بغطاء حكومي.

ونشر القائمون على حساب “نحو الحرية” مقطع فيديو للهندوس وهم يحاولون هدم أحد المساجد، معقبين بالقول: “هؤلاء هم الهندوس الذين افتتح لهم ابن زايد أول معبد في الخليج على أرض الإمارات !”.

بدوره، نشر المغرد أبو عمار الحلبي صورة لمحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، متسائلا: “هل تعلم أن شيطان العرب ابن زايد هو من يمول التدخل الروسي في سوريا وهو أيضا ممول فرنسا في تدخلها في مالي وهو يمول أيضا حفتر في ليبيا وهو من يبني صمت عربي

وظهر بقوة غضبة الناشطين من صمت حكام العرب والخليج على ما يحدث لمسلمي الهند وتوجيههم جهودهم وخطاباتهم وأموالهم لمحاربة الإسلام والمسلمين.

ونشر الكاتب والإعلامي ياسر أبو هلالة تغريدة للدكتور عبد الله الشايجي استنكر خلالها صمت المسلمين على ممارسات الحكومة الهندوسية العنصرية المستفزة ضد المسلمين، معقبا بالقول: إن الكارثة ليس في عدم الاحتجاج على سياسات مودي العنصرية والإجرامية بقدر ما هي في دعم السعودية و الإمارات له. 

معابد للهندوس في الإمارات والهندوس يقتلون المسلمين في الهند”، وفق تعبيره.

السجنُ في زمنِ الوباء

وهاني بابو واحد من عشراتِ الأكاديميين والمفكرين والكتاب والصحفيين والمحامين وقادة المجتمع الهنود الذين اعتُقِلوا في الهندِ في الآونةِ الأخيرةِ، بتهمٍ غامضةٍ مثل التحريض على العنفِ والفتنةِ، والإرهابِ، والماوية (الانتماء إلى الحزب الشيوعي الهندي المحظور) والمشاركة في مؤامراتٍ لاغتيالِ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. ويواجهُ العديدُ من المعتقلين ادعاءات تتعلقُ بحادث عنفٍ طبقي وقعَ في عامِ 2018، في ولايةِ ماهاراشترا في غربِ الهند.

وقد ازدادت الاعتقالات على الرغمِ من الانتشارِ السريعِ لوباءِ فيروس كورونا في الهندِ، حيث أُبلِغَ عن أكثر من 40 ألف إصابة جديدة يومياً لمدةِ أسابيع. ورفضت المحاكمُ حتى هذا الوقت طلبات الإفراجِ عن المعتقلين لأسبابٍ إنسانيةٍ أو صحيةٍ.

وقد أمضى بعض الأكاديميين والصحفيين حتى هذا الوقت أكثر من عامين خلف القضبانِ من دون جلسةِ استماع. ومن بينهم باحثون كتبوا حول مواضيع مثل التمييز الطبقي، أو حقوق الأرضِ، أو انتهاكات حقوقِ الإنسانِ في كشمير وشمال شرق الهند، والعنف ضدّ المرأةِ.

والبعضُ، مثل أناند تيلتومبدي، وسوده بهاردواج، وشوما سين، هم أساتذةٌ مثبّتون في مؤسساتٍ أكاديميةٍ مرموقةٍ. كما تلقى، في الماضي، أكاديميون شباب مثل ماهيش راوت منحاً وطنيةً كبيرةً من أجلِ العمل الميداني في مجالِ التنميةِ الريفيةِ.

وكان أحد الرجالِ الذين اعتُقِلوا مؤخراً واتّهِموا بالإرهابِ، في 8 تشرين الأول/أكتوبر من عام 2020، القسيس اليسوعي ستان سوامي الذي يبلغ من العمرِ 83 عاماً، وهو قائدٌ مجتمعي ومفكرٌ ويتمتعُ بخبرةٍ تزيدُ عن 50 عاماً في العملِ المجتمعي مع قبائل الأديفاسي (قبائل محلية أصيلة) في شرقِ الهند. وقد أدينت هذه الأحداثُ في الهندِ وفي أماكن أخرى من العالم باعتبارها تتعدّى الحدودَ وتمثِّلُ تهديداً للديمقراطيةِ الهنديةِ.

وتمثّلُ هذه الاعتقالاتُ تطوّراً مثيراً للقلقِ في بلدٍ لديه ما يكفيه ليواجهه فيما يتعلقُ بآثارِ الوباءِ على صحةِ الأمةِ واقتصادها ومجتمعها. وفي بدايةِ تشرين الأول/أكتوبر 2020، جمّدت الحكومةُ الهنديةُ الحسابات البنكية لمنظمةِ العفو الدولية “أمنستي” في دلهي وأجبرت المنظمةَ على تعليقِ نشاطاتها في البلادِ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى