الأرشيف

رمضان حزين ..شهداء والم وفراق وغزة تفضح “الحكام المتصهينين” العرب

بقلم الخبير السياسى والمحلل الإقتصادى

دكتور صلاح الدوبى

رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا

رئيس اتحاد الشعب المصرى

“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”

العدوان على غزة هذه المرة يختلف عن الحالات التي سبقت من قبل، وستحدث تحولات في المرحلة القادمة بلا أدنى شك، بعدما فاجأت المقاومة مخابرات العالم بقدراتها العسكرية الذاتية الخارقة مقارنة بما كانت عليه من قبل. لقد جاء هذا العدوان في ظروف استثنائية يمرّ بها العالم العربي في ظل الثورات الشعبية التي هزّت أركان أنظمة فاسدة ومستبدة. كما جاء أيضاً مع موجة ثورات مضادة بدأت في مصر، حيث انقلب رجل اسرائيل المخلص عبد الفتاح السيسي على الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي، ثم تمددت نحو ليبيا من خلال الجنرال حفتر، وحاولت أن تجد لنفسها موطئ قدم في تونس، ولكنها لم تفلح، لحد الآن على الأقل. أما سوريا فهي تعيش ثورة مضادة دولية وموازية لثورتها الشعبية قبل سقوط نظام بشار الأسد رسمياً.

لم تقتصر دماء الشعب الفلسطيني في غزة على فضح الخذلان العربي المتعارف عليه، سواء على مستوى الدول العربية أو جامعة القاهرة، التي تسمى مجازاً “الجامعة العربية”، بل هذه المرة كشفت التواطؤ العربي مع الصهاينة، وتجلّى ذلك في لجوء بعض الحكام إلى تصفية حساباتهم الإيديولوجية والسياسية مع “الإخوان”، ليس في مصر فقط، التي هي مجاورة لغزة وتشارك في حصارها، بل في غزة نفسها، ذلك أن حركة حماس تحسب على هذه الجماعة، لذلك من حرّضوا السيسي ودعموه على أن يشرب من دماء المصريين في رابعة العدوية وغيرها، الآن يحرّضون – بطرائق مختلفة – “إسرائيل” على أن تدفن في الأنفاق المقاومة الفلسطينية المتكونة من فصائل عديدة يريدونها أن تدفع الثمن غالياً بسبب تحالفها مع حماس في الدفاع عن الأرض والعرض.

العدوان على غزة، وبوتيرة أكبر مما كان عليه الأمر في نهاية 2008 وبداية 2009، أظهر هذه المرة بعض الأصوات من المحسوبين على الليبراليين والعلمانيين، حتى السلفيين، وهي تحمّل حركة حماس المسؤولية في ظرف نرى فيه غزة تحترق بصواريخ الصهاينة التي تدكّ البيوت على رؤوس المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى وعجزة. هؤلاء الذين تصهينوا أكثر من الصهاينة، وجعلهم خلافهم مع “حماس” بسبب الإخوان يتحوّلون إلى أعداء، يزايدون في عداوتهم على بني صهيون. فيوجد من يتّهم حماس بأنها تحرشت بإسرائيل، ويوجد من يحمّلها مسؤولية كل ما يحدث، ويرددون أسطوانة الصهاينة حرفياً في أغلب الأحيان. الغريب أن هذا الكلام يأتي من أطراف لا تعترف أصلاً بالكيان العبري وتراه محتلاً، لذلك من المفروض أنه لا مجال للتحرش الذي يدّعونه، ما دام الأمر يتعلق بمحتل وليس بدولة جوار، فلا بد للشعب الفلسطيني أن يقاوم، ولا بد لكل من يؤمن بقيم التحرر وحق الشعوب في تقرير مصيرها أن يساند أهل غزة، ولو كانت “إسرائيل” ترشّهم بالورود وهم يردّون عليها بالبارود، لأن القضية تتعلّق بالاحتلال، والمحتل يبقى محتلاً، سواء فعل الخير أو الشر كعادته.

لم يقتصر الأمر على بعض الأنظمة العربية، بل كشفت مواقع التفاعل والتواصل الاجتماعي مدى التصهين العربي، وتأكد من خلال ما نقرأ من كتابات أن “إسرائيل” تحتل مساحة أرضية قليلة، لكنها احتلت مساحات شاسعة لا حدود لها في العقول العربية، وتحريرها يحتاج لثورة فكرية طويلة المدى. لقد تأكد للعيان أن هؤلاء المتصهينين العرب لو كانوا في بداية بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام لاتهموا المسلمين بالتحرش بقادة قريش لما أمرهم ربّهم أن يصدحوا بما يؤمرون، ولو حضروا تعذيب آل ياسر لاتهموا أول شهيدة في الإسلام رضي الله عنها بـ”التحرّش” بأبي جهل، الذي بقر بطنها بعدما بصقت في وجهه.

الأمر لم يبق في دائرة التصهين من عموم الناس عبر التفاعل الاجتماعي في مواقع الإنترنت، بل تعدى إلى إعلاميين و”مثقفين” وبعض وسائل الإعلام العربية التي صارت عبرية أكثر من قنوات نتنياهو، فهذه تسمي شهداء غزة بالضحايا، وتلك تدس السم في الدسم من خلال أخبار كاذبة موجهة تحاول من خلالها تبرير جرائم الصهاينة وتحريضهم بطرائق مختلفة. وأخرى تأتي بمحللين أمنيين وسياسيين يدافعون عن مبادرات لا هدف لها سوى نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، حتى تتحول إلى مجرد قطيع من المواشي يذبحهم الصهاينة في وضح النهار!

الغريب أن الكثيرين لم يجدوا ما يبرّرون به جرائم غزة سوى فرضية وجود علاقة بين حماس وطهران، ولا أحد من هؤلاء يحمّل الدول العربية والإسلامية مسؤولية التخلي عن هذه المقاومة، وجعلها ترتمي في أحضان الشيطان من أجل الحفاظ على وجودها، إن كان ما يقال عن إيران صحيحاً طبعاً.

الأغرب من كل هذا أنه يوجد من جعل حملات فضح التصهين العربي مجرد حركة تكفيرية، وآخرون يرونها تخويناً، ويوجد من يدافع عن حقه في حرية التعبير والرأي المخالف. مع أن الذين يحمّلون المقاومة المسؤولية وهي تقاوم أبشع عدوان، لا يشبههم سوى مَن وجد امرأة تغتصب في بيتها، وبدل أن يدافع عنها ويدفع هذا الغريب المغتصب، تركه يواصل عمليته القذرة، وراح هو يلومها على تحرشها بلباسها أو زينتها، وهي تستغيث به. وهذا لا يوجد له أي وصف في الاصطلاحات العربية المعروفة، سوى أنها “دياثة” ستلاحق صاحبها إن كان حياً أو ميتاً.

القضية في غزة وسوريا ليست وجهات نظر يُختلف فيها بين الناس، بل القضية تتعلق بجرائم ضد الإنسانية، وحرب إبادة يمارسها المحتل الصهيوني والغزو الصفوي، وكل من يبرّر هذه الجرائم، سواء بالقول أو الفعل، يجب أن يحاسب كمجرم أيضاً، ولا يجب أن يفلت من العقاب. القضية تتعلق بالعدالة الدولية وليس بحرية التعبير والرأي، وعندما يلقى القتلى عقابهم، رغم واقع الإفلات من العقاب الذي صار عقيدة راسخة تهيمن على المجتمع الدولي، حينها يمكن أن نتناقش فكرياً واستراتيجياً وتاريخياً عن حرب غزة وسوريا وعلى كل المستويات. وطبعاً من حق كل واحد أن ينتقد حركة حماس وفصائل المقاومة، أو يشيد بها، لكن ليس في أثناء مواجهة العدوان على غزة، فالأَولى صد الجلاد وليس نقد الضحية، مهما كانت أخطاؤها، وبعدها لكل حادث حديث. فلسنا ضد الانتقاد، ولكن عندما يتحول الأمر إلى انتقام، كما يحدث، فهذا جريمة لا يمكن أن يوصف أصحابها إلا بالمتصهينين مع سبق الإصرار والترصد.

أجزم أن الكثيرين من المتصهينين العرب يتبعون حكامهم فقط، فلو غيّر هؤلاء الحكام مواقفهم نحو دعم المقاومة، فستجدهم، إن كانوا متدينين، يفتشون في الكتاب والسنّة على حروف الحاء والألف والسين كي يشيدوا بحماس، وسيطوون لأجلها أعناق النصوص الشرعية. وإن كانوا ليبراليين وعلمانيين سيختلقون النظريات والأخبار التي تجرم الصهاينة وترفع من شأن المقاومة. لذلك، التصهين العربي ليس ظاهرة عابرة ولا هو “ائتلاف إقليمي مع إسرائيل” فقط، على حد تعبير حكومة نتنياهو، بل هو داء عضال ينخر في القيم الإسلامية والعربية، والذين يدافعون عنه لأنه يخدم مصالحهم، سيأتي عليهم يوم ويشربون العلقم من أقداح هؤلاء الذين يؤجرون أفواههم وأقلامهم ومناصبهم، ويحاولون التقرب من عدو يحتقرهم بلا شك.

أخيراً، وليس آخراً، تستحق غزة كل الشكر، رغم الدماء والدموع التي تهزّ الجبال الراسيات، لأنها فضحت التصهين العربي من خلال هؤلاء الذين يحلبون نهود أخواتهم وبناتهم على مرأى الأعداء وفي أقداحهم أيضاً، وهؤلاء صاروا يحتاجون إلى العلاج النفسي قبل الوقوف أمام القضاء، كي يعاقبوا على جريمة الإشادة بالإرهاب والتحريض على الجرائم ضد الإنسانية.

قصف الآلة العسكرية الصهيونية على بيوت المدنيين الآمنين

على وقع أصوات القصف الإسرائيلي التي تهز المنازل بمن فيها مع كل صاروخ ينزل على هدفه، وتزاحم سيارات الإسعاف التي تهرع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ورائحة الدمار والغبار المنبعثة من كل مكان شاهدةً على جريمة جديدة، عاش سكان قطاع غزة تفاصيل الساعات الأولى من شهر رمضان المبارك.

وفي صباح اليوم الأول من الشهر الفضيل، والذي غيبت فيه آلة القصف والتدمير الإسرائيلية كل مظاهر الحياة والاحتفال بهذا الزائر العظيم، ركز سكان قطاع غزة اهتماماتهم على لملمة جراحهم، وتفقد آثار ما خلفه التصعيد من تدمير وقصف وقتل وحرقة للقلوب.

فمنهم من توجه للمشاركة في تشييع جنازة قريب أو جار أو حتى واحد من أفراد عائلته بعد أن طالته نيران وشظايا الصواريخ التي اقتحمت منازل الآمنين دون رحمة، وآخرون توجهوا مسرعين لتفقد منازلهم التي دمرت بسبب القصف العنيف، وآخرون يحاولون إزالة غبار القصف من أمام محلاتهم وشرفات منازلهم التي نجت، وقد يكون دورها في التصعيد القادم.

وائحة دماء الشهداء فى انحاء غزة

“محمد الغزالي”، وهو أحد أقارب عائلة “الغزالي” التي فقدت 3 من أفرادها بينهم رضيعة لم يتجاوز عمرها أربعة أشهر، بعد قصف منزلهم الأحد (5 مايو) في أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة، روى ” تفاصيل المجزرة، وقال: “ما جرى مجزرة بشعة لا يمكن لأحد أن يتقبلها”.

وأضاف: “العائلة كانت تسكن في أبراج الشيخ زايد، وبفعل القصف الإسرائيلي العنيف والعشوائي من قبل طائرات ومدفعية الاحتلال، قرروا أن يتحصنوا داخل إحدى الغرف في محاولة منهم لتجنب الموت الذي يتربص لهم، لكن لم يعلموا أن مصيرهم سينتهي في تلك الغرفة”.

وتابع حديثه والألم يعتصر قلبه على فقدان عائلته: “آلة البطش الإسرائيلية رفضت أن تُنهي جولة التصعيد على قطاع غزة دون ارتكاب جريمة، وكانت عائلتي هي الهدف فتم إطلاق صاروخين على منزلهم دون أي رحمة، فقتل وحرق من بالداخل، وكان من بين الشهداء رضيعة لم يتجاوز عمرها أربعة أشهر”.

“الرضيعة ماريا الغزالي (4 أشهر)، وإيمان الغزالي (30 عاماً)، وأحمد الغزالي (33 عاماً)، جميعهم أبرياء وآمنون في منازلهم لكنهم كانوا هدفاً لجيش الاحتلال وطائراته، أصبحوا اليوم ضحايا لجرائمه البشعة، وسجلوا أرقاماً في سجل الاحتلال الإسرائيلي وإجرامه البشع”، يزيد محمد.

وعن مظاهر الشهر الكريم في غزة، بعد التصعيد والمجازر الإسرائيلية، تساءل”أين هي المظاهر؟، مجيباً “إسرائيل قتلت فينا كل مظاهر الحياة لهذا الشهر الفضيل، وكان أول يوم لنا فيه بطعم المرارة وألم الفراق على شهدائنا الثلاثة، الذين كانوا بالأمس وسطنا واليوم هم تحت التراب”.

هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، وإذا اعتقد الاحتلال أنه بتلك الجرائم سينال من عزيمتنا وقوة صمودنا فهو مخطئ، فالمئات من العائلات الفلسطينية هي ولادة للشهادة في سبيل الدفاع عن فلسطين”.

وشهد قطاع غزة، منذ صباح السبت، تصعيداً عسكرياً بين الفصائل الفلسطينية و”إسرائيل”، حيث شن جيش الاحتلال غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، في حين أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي الأراضي المحتلة.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينياً وإصابة أكثر من 150 آخرين، وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، من جراء الصواريخ الفلسطينية التي أُطلقت من قطاع غزة.

حصار مصر واسرائيل وعقوبات محمود عباس ودمار

ورغم عودة الهدوء النسبي لأجواء القطاع واختفاء أصوات القصف الإسرائيلي الذي يبعث رائحة الموت من كل مكان، فإن مظاهر الشهر الفضيل بغزة لا تزال مختفية، فأحوال السكان المتفاقمة اقتصادياً بفعل الحصار المشدد والعقوبات القاسية التي يفرضها الرئيس محمود عباس لا تزل تنكأ بجراحهم كثيراً.

التاجر “محمد معروف”، الذي دمر محله التجاري بالكامل بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لبرج “قمر” شرق مدينة غزة أمس الأحد، يقول: إن “الاحتلال بقصفه للبرج وتدميره بالكامل قد قضى على آخر باب رزق أمتلكه”.

ويضيف”محلي كان مُجهزاً بالكامل لكل مستلزمات السفرة الرمضانية، وبداخله بضائع تقدر ثمنها على الأقل بـ20 ألف دولار، ولكنه الآن أصبح رماداً وكل شي انتهى”.

ويقول: “رغم الحصار الإسرائيلي المشدد، والعقوبات التي يفرضها عباس على غزة، وانقطاع رواتب الموظفين وسوء الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيش فيها المواطنون، فإننا حاولنا وبشق الأنفس تجاوز الأزمات، لكن ما جرى دمر كل أمل كنا نعيشه”.

“إسرائيل” أرادت أن تذيقنا المرارة والحسرة في أول أيام الشهر الفضيل، ورغم انتهاء جولة التصعيد الأخيرة فإن الأوضاع الاقتصادية المتردية لا تزال هي المسيطرة على الحالة، واعتقد أن القادم لا يزال أخطر وأكبر، وتعود بنا الذكريات لحرب 2014 التي كانت بشهر رمضان”.

في 2014 قضى سكان غزة شهر رمضان الفضيل في ظل حرب إسرائيلية شرسة، ويخشون في هذا الشهر المبارك أن يتكرر نفس السيناريو مع تصاعد عدوان الاحتلال وتهديده المتكرر بحرب قريبة على القطاع.

ويستقبل مواطنو غزة شهر رمضان هذا العام في ظل أسوأ أوضاع اقتصادية، حيث تبلغ نسبة البطالة 52%، وغالبيتهم يعتمدون على المساعدات المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومؤسسات خيرية أخرى.

ووفقاً لخبراء اقتصاديين يساهم في تفاقم تلك الأوضاع إغلاق قوات الاحتلال لجميع المعابر البرية المحيطة بقطاع غزة لا سيما معبر كرم أبو سالم التجاري، علاوة على إغلاق الشواطئ ومنع الصيادين من ركوب البحر والاصطياد، والعقوبات التي يفرضها على عباس منذ أبريل العام 2017.

اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة عقب استشهاد 31 فلسطينياً

كشفت قناة “الأقصى” الفضائية، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فجر اليوم الاثنين، أن الفصائل الفلسطينية و”إسرائيل” توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وشهد قطاع غزة، منذ صباح السبت، تصعيداً عسكرياً بين الفصائل الفلسطينية و”إسرائيل”، حيث شن جيش الاحتلال غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، في حين أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي الأراضي المحتلة.

ومساء أمس، أكدت مصادر فلسطينية أن المقاومة الفلسطينية رفضت مقترحاً إسرائيلياً للتهدئة مقابل التهدئة فقط، وطالبت بتطبيق فوري للتفاهمات السابقة التي من شأنها كسر الحصار وتخفيف المعاناة الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، وفق ما نشره “المركز الفلسطيني للإعلام”.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 31 فلسطينياً وإصابة 154 آخرين بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أُطلقت من قطاع غزة.

كتائب القسام: هكذا اخترقنا قبة “إسرائيل” الحديدية

أعلنت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة حماس الفلسطينية، نجاحها في اختراق نظام “القبة الحديدية”، الذي تتحصن به “إسرائيل” من الهجمات الصاروخية.

وقال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، الاثنين: “نجحت كتائب القسام في تجاوز ما يسمى بالقبة الحديدية من خلال تكتيك إطلاق عشرات الصواريخ في الرشقة الواحدة”.

وأضاف: إن “كثافة النيران العالية والقدرة التدميرية الكبيرة للصواريخ التي أدخلها القسام على خط المعركة، نجحا في إيقاع خسائر كبيرة ودمار لدى العدو؛ ما أربك كل حساباته”.

وشهد قطاع غزة، منذ صباح السبت وحتى فجر الاثنين، تصعيداً عسكرياً، حيث شنَّ جيش الاحتلال غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، في حين أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي “إسرائيل”.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينياً (بينهم 4 سيدات، وجنينان، ورضيعتان، وطفل)، وإصابة 154 مواطناً، بحسب وزارة الصحة.

وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، بسبب الصواريخ الفلسطينية التي أُطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري.

وفجر الاثنين، أعلنت قناة “الأقصى” الفضائية (تابعة لحماس) توصُّل الفصائل الفلسطينية في غزة، و”إسرائيل” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية وأممية، أنهى يومين من التصعيد الإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى