للمرة الأولى يوافق مؤسس شركة فيسبوك ورئيسها
التنفيذي مارك زوكربيرغ على إجراء أول مقابلة تلفزيونية بالتشارك مع زوجته برسيلا
تشان، وذلك في منزلهما في ولاية كاليفورنيا، لإجراء أول مقابلة تلفزيونية تجمعهما
معاً، متحدثاً عن حياته الزوجية، وتفاصيل العمل في شركته.
في الحوار الذي تم يوم الثلاثاء 3
ديسمبر/كانون الأول، مع برنامج «CBS This Morning»
الذي تبثه شبكة CBS
الأمريكية، تحدث كل من مارك زوكربيرغ وزوجته برسيلا تشان عن أسرار حفاظهما
على العلاقة القوية بينهما، إذ أرجعا ذلك الأمر إلى مواظبتهما على ترتيب لقاء
غرامي أسبوعي يجمعهما معاً، لا مكان فيه للحديث عن العمل نهائياً، وكانت هذه فكرة
زوكربيرغ نفسه، وفق تقرير نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.
الثنائي المعروفان تحدّثا أيضاً عن طريقة
تنشئتهما لطفلتيهما ماكسيما ذات الأربعة أعوام، وأوغست ذات العامين، إذ يكلفانهما
بأعمال منزلية خفيفة، ويصطحبانهما إلى العمل.
الرئيس التنفيذي لفيسبوك أظهر الجانب الرقيق
من شخصيته أثناء المقابلة، بينما كان يخبز مع طفلتيه بمنزله في مدينة بالو ألتو،
البالغ قيمته 7 ملايين دولار.
خلال المقابلة مع مقدمة البرامج على شبكة
«CBS» غايل
كينغ، كشف زوكربيرغ أنه منفتح على فرض لوائح على شركته، التي تواجه في الوقت
الحالي أزمة تخص تحقيقاً فيدرالياً يتعلق بالاحتكار، لكنه حذر من أن
«تفكيك فيسبوك لن يعالج مشكلة الخطاب السياسي».
من ناحيتها قالت زوجته تشان رداً على سؤال
وجهته إليها كينغ حول كيفية تمكنها من التعامل مع الضجة المثارة حول فيسبوك، بينما
تكون في الوقت نفسه أماً وزوجة داعمة، قائلة: «أعتقد أن الأمر صعب… إنه يوم
صعب. فلستِ متأكدة مما يجب فعله كخطوة تالية، أو (كشعور) الاستيقاظ في الصباح
والمساء واكتشاف أنه لم يخلد إلى النوم بعد».
تشان استطردت بالقول: «أعتقد أننا أيضاً
لا نزال محظوظين للغاية. المعيار هو عائلتنا وأطفالنا ومعرفة أننا
بخير».
الثنائي كشفا أنهما يحاولان تنشئة طفلتيهما
على الانضباط وتعليمهما قيمة الاجتهاد، وقال زوكربيرغ: «في بادئ الأمر، لا
نعطيهما كل شيء، لذا أعتقد أن هذا أمر مهم. وهذا ليس كل شيء فلديهما مسؤوليات
أيضاً».
فيما ردت تشان: «نصطحبهما دائماً
إلى العمل، مارك وأنا نأخذهما إلى المكتب لكي تريا جزءاً مما نفعله، وكيف نتشارك
في العمل».
أما فيما يتعلق بالتحقيق الفيدرالي بشأن
فيسبوك فقد رد زوكربيرغ عن سؤال عما إذا كان يجب أن يحظى شخص بهذا القدر الكبير من
السلطة والنفوذ الذي يتمتع به هو، كونه المحرك لفيسبوك، قائلاً «لا».
زوكربيرغ تحدث عن صلاحيات إدارة
شركته قائلاً: «الشركات الخاصة لا يجب أن تكون في وضع يُمكنها من اتخاذ
الكثير من القرارات المهمة التي توازن بين مختلف القيم الاجتماعية التي نهتم
جميعاً لأمرها، لذلك فالحل الواقعي هو أن تكون هناك لوائح تنظيمية».
لكن في الوقت نفسه دافع زوكربيرغ عن قرار
فيسبوك بأنها لن تسحب الإعلانات السياسية حتى ولو كان بعضها ينطوي على معلومات
مغلوطة، قائلاً: «ما أعتقده هو أنه في الأجواء الديمقراطية من المهم حقاً أن
يتمكن الناس من التحقق بأنفسهم مما يقوله الآخرون».
مع الإقرار بوجود المزيد من التحديات
الكثيرة التي تواجهها شركة فيسبوك، لكن الثنائي كشفا أنهما يسعيان جاهدين للفصل
بين العمل والمنزل.
الزوجة تشان قالت رداً على ذلك: «أعني
أن العمل يأتي إلى المنزل (بالطبع). نهتم كثيراً بعملنا، لذا لا ننسى العمل بمجرد
وصولنا إلى المنزل، لكننا حريصان بشدة بشأن التفكير في «هل هذه هي اللحظة
المناسبة للحديث عن العمل؟».
