منوعات

سخر من القذافي وأدى لاستقالة مسؤول.. ساشا كوهين يعود مع Borat والكوميديا الصادمة

بعد نجاح الممثل ساشا كوهين في فيلمه الأول “Borat”، انتهى من تصوير الجزء الثاني من الفيلم، والذي يتمحور من جديد حول الصحفي الكازاخستاني المثير للجدل.

في هذه النسخة من الفيلم يظن بورات أنه أصبح شهيراً جداً، لدرجة تدفعه إلى التخفي والتنكر بشخصيات أخرى، لمقابلة الناس بهوية مزيفة ستنتهي بالتأكيد بمقالب غريبة الأحداث كعادته.

وعند عرض الجزء الأول من الفيلم العام 2006، حقّق في شباك التذاكر أكثر من 260 مليون دولار في جميع أنحاء العالم. 

كما فاز ساشا كوهين وقتها بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي، وفاز الفيلم بترشيح أوسكار لأفضل سيناريو مقتبس في حفل توزيع جوائز الأوسكار.

وساشا كوهين فنان كوميدي بريطاني يهودي، من مواليد العام 1971، تشمل مواهبه التمثيل والكتابة والإخراج، إلى جانب إنتاج أعماله.

ويتخصص ساشا بابتكار شخصيات ذات لكنات تتفاعل مع أناس عاديين ومشاهير وسياسيين ليس لديهم أدنى فكرة أن خلف هذا الزي ممثلاً شهيراً، وبأنهم على وشك الوقوع في مقلب قد يكلفهم حياتهم المهنية.

وبالفعل هذا ما حصل مع جايسون سبنسر، ممثل ولاية جمهوري من ولاية جورجيا، والذي أقنعه ساشا بتنفيذ أفعال مشينة لكشف الإرهابيين والصراخ بألقاب عنصرية، ولكن بعد بث الحلقة رفض سبنسر في البداية التنحي، مشيراً إلى أنه تم استغلاله من قبل المنتجين، ثم استقال في 31 يوليو/تموز 2018.

وتصف صحيفة The Observer البريطانية كوهين بأنه بنى حياته المهنية عبر خداع الناس “مع الحفاظ على وجه جدي للغاية”.

من الشخصيات الأخرى التي أداها شخصية الملك جوليان في أفلام Madagascar، وشخصية الجاسوس إيلي كوهين في مسلسل The Spy على نتفلكس، والتي تروي حياة الجاسوس الذي كاد أن يكون نائب الرئيس السوري.

وصل كوهين بعلاقته لدوائر صنع القرار في الحكومة السورية، بحسب الرواية الإسرائيلية، ثم كُشف أمره وحُوكم، وأُعدم علناً عام 1965.

ولكن بدايات ساشا كانت شخصية Ali G، البريطاني الذي يحاول تقليد البريطانيين السود أو محبي ثقافة الهيب هوب.

وتمكن من خلال هذه الشخصية الكوميدية ذات الأزياء الغريبة أن يجري لقاءات مع مشاهير معظمهم من السياسيين. 

وبينما كان يظن الضيف أنه مجرد أحد أعضاء فريق التصوير، يفاجأ الضيف بأن الشخصية ذات الأزياء الغريبة والمفردات الأغرب هي مقدمة البرنامج، وبذلك يضمن Ali G عنصر المفاجأة ويشوش أفكار الضيف.

كانت شخصية بورات بدايةً ثانوية أمام شخصية ALi G التي اكتسبت شهرة واسعة، ولكن سرعان ما قرر ساشا تطويرها وتقديمها في فيلم خاص بها.

اكتسبت الشخصية شهرتها من خلال كونها تجسد صحفياً كازاخستانياً يستمد فكاهته من السخرية من المجتمع عبر وجهات نظر اجتماعية وثقافية صادمة.

يسافر بورات مع صديقه إلى الولايات المتحدة لتصوير فيلم وثائقي، بينما يحاول صديقه الزواج من النجمة باميلا أندرسون.

يتطرق بارون في الفيلم إلى قضايا تتعلق بالانحياز الجنسي والعنصري ومعاداة السامية، وتهديد الدول الأخرى، وغيرها من القضايا التي صدمت المشاهدين بواقعيتها، وإقدام الضيوف على أفعال عنصرية في كثير من الأحيان.

تجرأ ساشا وطرح العديد من المحظورات الاجتماعية، مستخدماً تعابير بذيئة وسلوكاً سيئاً في كثير من الأحيان، الأمر الذي أوقعه تحت رحمة دعاوى قانونية عديدة ما زال يتعامل معها بين الحين والآخر.

لم ينحصر اهتمام ساشا بالعرب من خلال شخصية العميل إيلي كوهين وحسب، إنما مجدداً من خلال فيلم “الديكتاتور” الذي عُرض العام 2012.

تعرّض الفيلم لموجة غضب كبيرة، منعت عرضه في دور السينما العربية، لتصويره حياة الجنرال علاء الدين، والتي تحاكي الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، الذي كان ما زال حياً عند تصوير الفيلم (توفي في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2011).

تزوج ساشا من الممثلة الأمريكية آيلا فيشر العام 2010، وله منها 3 أولاد.

تبرع مع زوجته لبرامج تؤمن لقاحات للأطفال في شمال سوريا، كما دفع نصف مليون دولار لجمعية  International Rescue Committee التي تُعنى بشؤون اللاجئين السوريين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى