هل سمعتِ من قبل عن مصطلح “تقنية السبع طبقات” للعناية بالبشرة؟ إذا كنتِ من المطلعات على خفايا وأسرار الجمال الكوري، أو ما يسمى بـ(K-beauty)، فلا بد أنكِ قد سمعتِ بهذا المصطلح من قبل.
انتشرت مؤخراً تقنية السبع طبقات للعناية بالبشرة على نطاق واسع، بسبب النتائج الرائعة التي حصدتها الفتيات اللواتي طبقن هذه التقنية، فهي تساعد على زيادة نعومة ولمعان البشرة، حتى تبدو شبيهة ببشرة الأطفال.
في كل الأحوال، إذا لم تكوني قد سمعتِ عن هذه التقنية من قبل فإليك كل ما تريدين معرفته، بحسب ما ورد في موقع Mind Body Green الأمريكي.
تشير تقنية السبع طبقات إلى مرحلة استخدام التونر في روتينك اليومي للعناية ببشرتك.
أثناء تطبيق تلك التقنية تضعين التونر أو المحلول المرطِّب على بشرتك بطريقة التربيت 7 مرات.
لكن، رغم أن الاسم يشير إلى وضع 7 طبقات، توضح خبيرة تجميل المشاهير ومؤسّسة شركة Peach & Lily لمنتجات التجميل، أليسيا يون، أن الرقم جزافي إلى حدٍّ بعيد.
في حديثها لموقع Mind Body Green، قالت أليسيا: “في الحقيقة ليست هناك قاعدة ثابتة”. وتابعت: “يمكنك وضع التونر 7 مرات أو 5 مرات أو حتى وضع 20 طبقة”.
لا يهم عدد الطبقات التي تقرّرين وضعها، السر هنا هو الترطيب؛ إذ تتعرّض بشرتنا للعديد من العوامل القاسية التي يمكنها بسهولة امتصاص الرطوبة من بشرتنا.
وإذا كان التونر أو المحلول المرطب جزءاً من روتينك التجميلي بالفعل (وهو ما ينبغي عليك فعله وفقاً للخبيرة)، فليس من الصعب إدراج هذه التقنية في خطوات روتينك المسائي، فكل ما تفعلينه في الواقع أنكِ تمنحين خطوة الترطيب مزيداً من الاهتمام.
وفقاً لأليسيا، تستفيد جميع أنواع البشرة من زيادة الترطيب.
ربما تكون البشرة الجافة الأكثر استفادة؛ إذ إن البشرة الذابلة والجافة تحتاج فعلياً إلى الترطيب بشدة.
أما بالنسبة للبشرة الدهنية فنحن نعلم أنه عندما تصبح بشرتك جافة قد تستجيب في الواقع من خلال إفراز مزيد من الزيوت، لذا يُحتَمَل جداً أن تكون زيادة إفراز بشرتك للدهون بمثابة استجابة لجفافها.
كذلك تستفيد البشرة المعرضة لحبِّ الشباب من التركيز المكثف على الترطيب؛ إذ يمكنه تهدئة الالتهاب الذي يصحب ظهور حب الشباب.
إضافة إلى ذلك، تقول أليسيا إن التونر والمحلول المرطب عادةً لا يسببان انسداد مسام البشرة.
لا يوجد بالفعل أي جانب سلبي لإضافة بعض الترطيب الإضافي، أما الفوائد فهي كثيرة.
كل ما عليك فعله هو التربيت به على بشرتك باستخدام محلول الترطيب الخاص بك، مكوِّنة عدة طبقات خلال مدة تتراوح بين 20 إلى 40 دقيقة، من الممكن فعل ذلك أثناء مشاهدة عرضك التلفزيوني المفضل على سبيل المثال.
قطعاً ليس عليكِ وضع 20 طبقة لتستفيدي من فوائد تقنية السبع طبقات (حتى 5 طبقات قد تعزز تألق بشرتك).
لكن هناك فائدة لتكثيف ترطيب بشرتك على هذا النحو؛ إذ تقول أليسيا: “تبدو بشرتك أكثر نضارةً بعد ترطيب الوجه”.
سواء كنتِ تضعين 5 إلى 7 طبقات أو 20 طبقة أثناء مشاهدة فيلم السهرة، إليكِ كيفية دمج تقنية السبع طبقات في روتين العناية ببشرتك.
نظراً إلى أن هذه التقنية تهدف إلى ترطيب بشرتك، فسوف ترغبين في اختيار تونر مرطب ومهدئ.
بالتأكيد لا تريدين تلطيخ وجهك بمنتج قابض للمسامات، لاسيّما أنك تضعين عدة طبقات على بشرتك.
وتقول أليسيا: “هناك الكثير من منظفات البشرة التي تتخفى في صورة تونر مرطب، لكن عندما تقرئين المكونات ستجدين أنها قد تكون مهيجة للبشرة بشدة”.
تحقّقي من المكونات الأساسية الأكثر شيوعاً، مثل الكحول والمعطرات، حتى لا تضعي -حرفياً- طبقات من العطر على وجهك.
بعد تنظيف بشرتك، تقترح أليسيا وضع قطرتين أو ثلاث قطرات من التونر في كل مرة، مع ضغط السائل على بشرتك بيديك.
فعلياً، لا توجد قاعدة ثابتة لمدى سَمَاكة أو رقّة كل طبقة.
تقول الخبيرة: “أفضّل وضع طبقات أقل سماكة في كل مرة، لأني أعلم أن البشرة تتشرّب التونر بالكامل، ولا يتبخر تماماً في الهواء”.
بعد أن تجدي بشرتك مرطبة وممتلئة بما يكفي، لا بأس بعد ذلك بوضع السيروم والمرطبات وما شابه.
أحياناً، تختار أليسيا عدم وضع السيروم، خاصة إذا وضعت طبقات كثيرة.
لكن بالتأكيد يمكنك المواصلة بتغذية بشرتك أكثر إن شئت، وذلك من خلال منتجات سيروم غنية بمضادات للأكسدة، والتي قد تُمتص بشكل أفضل بعد ترطيب بشرتك بشكل كبير.
تنصح أليسيا بالمواظبة على ترطيب البشرة بهذه الطريقة، لكن ربما لا تكونين بحاجة إلى هذا الكمّ المكثف من الترطيب كل يوم.
خاصةً إذا وضعت الكثير من الطبقات في المساء، حينها ربما لا تحتاجين إلى إضافة مزيد من الترطيب في اليوم التالي.
تقول الخبيرة: “ربما أستخدم الترطيب المكثف مرة واحدة في الأسبوع”.
قبل الاندفاع في تطبيق تقنية السبع طبقات دون تفكير انتبهي إلى النصيحة التالية:
يداك هما أفضل أداة لوضع التونر المرطب.
بينما قد ترغبين في الحصول على قطعة قطنية للمسح بالتونر على وجهك بعد شطفه، إلا أن أليسيا توصي بشدة باستخدام يديك للتربيت بالسائل على وجهك. تقول: “المسح المستمر على البشرة باستخدام قطعة قطن ليس هو ما نسعى إليه هنا، إنها تمتص المرطب تماماً”.
وبخصوص تلك الملاحظة تأكدي أن يديك نظيفتان.
