Eng/Gerالأرشيف

فضيحة لنائب المستشار النمساوي ” هاينز كريستيان شتراخه” اليمينى المتطرف الحاقد على الإسلام والمسلمين أطاحت بالائتلاف الحكومي المهلهل

بقلم رئيس التحرير

سمير يوسف

وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)


أظهر تسجيل فيديو نائب المستشار النمساوي، وهو يتحدث مبديا استعداده لمساعدة سيدة أعمال روسية للحصول على عطاءات حكومية في النمسا مقابل مساعدة حزبه في حملته الانتخابية عام 2017. واعترف مبررا ذلك بالكحول وحاجز اللغة.

ذكرت مجلة “شبيغل” وصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانيتان أن هانز كريستيان شتراخه، نائب المستشار النمساوي ورئيس الحزب النمساوي الحر، أبدى استعداده قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية في 2017 لتدبير رسو عطاءات حكومية على سيدة أعمال روسية فاحشة الثراء، مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.

وقالت “شبيغل” و”زود دويتشه تسايتونغ” إن هذا التواطؤ مثبت في لقطات فيديو وصلت إليهما، وتبين أن لقاءً جمع شتراخه في الرابع والعشرين من تموز/ يوليو 2017 بجزيرة إبيزا الإسبانية السياحية بالسيدة الروسية دارت فيه اتفاقات حول استحواذ المرأة على صحيفة “كرونن تسايتونغ” النمساوية مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.

ويبدو أن اللقاء كان مكيدة مدبرة لشتراخه. وتفيد مقاطع الفيديو أن شتراخه ذكر خلال اللقاء أنه في حالة استحواذ الروسية على الصحيفة فيمكنها أن تعمل قبيل الانتخابات لصالح حزبه بالدعاية له، مضيفا أنه في هذه الحالة لن يكون المتوقع حصول الحزب على نسبة 27 % بل على نسبة 34 % في الانتخابات. وتوضح مقاطع الفيديو أنه في مقابل ذلك سيدعم شتراخه منح عطاءات الحكومة النمساوية لشركة الإنشاءات التي كانت الثرية الروسية ستؤسسها في البلاد.

شتراخه يعترف ويدافع عن نفسه

واعترف شتراخه وكذلك غودنوس بصحة الاجتماع، وقال شتراخه في مكتوب لشبيغل وزود دويتشه تسيايتونغ إنه كان “اجتماعا خاصا خالصا” في “أجواء عطلة مريحة وغير رسمية تحوطها الثمالة”.

وأكد نائب المستشار النمساوي “لقد أشرت مرارا وتكرارا إلى الأحكام القانونية ذات الصلة والحاجة إلى الالتزام بالنظام القانوني النمساوي في هذه المحادثة بشأن جميع القضايا”. وأضاف أنه “تم تقديم الكثير من الكحول خلال المساء، وكان هناك أيضا حاجز لغوي كبير”.

وقبل أسبوع من انطلاق الانتخابات البرلمانية الأوروبية يجد المستشار النمساوي سيباستيان كورتس نفسه في قلب أزمة ضخمة. وقال ناطق باسمه إنه يريد أن يتحدث السبت عن القضية والعواقب المحتملة لها.

أعلن نائب المستشار النمساوي هاينز كريستيان شتراخه، اليوم (السبت)، استقالته بعد الكشف عن محاولته الحصول على دعم مالي من روسيا في 2017، في فضيحة مدوية لأحد أبرز قيادات اليمين المتشدد في القارة قبل أسبوع من الانتخابات الأوروبية.
وقال شتراخه (49 عاماً)، في مؤتمر صحافي في فيينا، «قدمت للمستشار سيباستيان كورتس استقالتي من مهامي نائب مستشار، وقبِلها». وأكد أيضاً استقالته من رئاسة حزب «الحرية» النمساوي الذي يديره منذ عام 2005.
وأضاف شتراخه، الذي كان شكل حكّومة مع المستشار المحافظ كورتس في نهاية 2017: «ارتكبت هفوة، ولا أريد أن يشكل ذلك ذريعة لإضعاف التحالف».
وندد شتراخه بـ«استهداف سياسي» قال إنه طاله، مؤكداً أنه لم يرتكب «أي مخالفة».

يأتي هذا الإعلان بعد نشر وسائل إعلام ألمانية تسجيلاً مصوراً يظهر شتراخه وهو يعرض على متمولة روسية نافذة عقوداً حكومية مقابل تمويلها أكبر صحف البلاد «كرونين زيتونغ».
وطلب شتراخه استثمار السيدة الروسية في الصحيفة، لدفعها إلى نشر عناوين موالية لحزبه.
واقترح شتراخه حينها على المستثمرة الروسية أن يمنحها مقابل دعمها عقوداً حكومية. وكان شتراخه حينها برفقة أحد مساعديه المقربين يوهان غودينوس، وهو رئيس الكتلة البرلمانية الحالية لحزب «الحرية».
ووفق نص المحادثة، قال شتراخه إن المستثمرة الروسية «ستحصل على كافة العقود العامة التي هي اليوم بيد (ستراباغ)»، وهي مجموعة بناء نمساوية نافذة جداً في هذا القطاع.
وصور الفيديو بكاميرا خفية خلال لقاء شتراخه مع سيدة مقربة من قطب روسي نافذ في فيلا في جزيرة إيبيزا قبل أشهر من انتخابات عام 2017 التشريعية.
ويعتقد أن هذا اللقاء نظّم للإيقاع بشتراخه.
وندد شتراخه بأسلوب «الغدر»، موضحاً أن هذا اللقاء لم ينتج عنه شيء.
واعترف بأن أسلوبه خلال تلك المحادثة «كان ذكورياً»، لأنه تناول كميات كبيرة من الكحول. وقدّم اعتذاره للنساء ولحزبه وللمستشار كورتس، معتبراً أنه تصرّف كـ«المراهقين» لعدم قدرته على السيطرة على كلماته.

هاينز كريستيان شتراخه اليمنى المنطرف نائب رئيس الوزراء

ولد هاينز كريستيان شتراخه يوم 12 يونيو/حزيران 1969 بوسط العاصمة النمساوية فيينا لأم متواضعة الحال، ونشأ بلا أب، وقضى جزءا من طفولته في ملجأ داخلي.

التحق شتراخه عام 1975 بمدرسة أولية، تعلم بعدها بمدرسة تجارية ما لبث أن تركها إلى تدريب مهني بتقنيات علاج الأسنان، وافتتح بعد حصوله على هذا التدريب معملا لأجهزة طب الأسنان.

ارتبط شتراخه في سنوات شبابه المبكرة بمنظمات للنازيين الجدد واليمينيين المتطرفين في بلده النمسا وفي ألمانيا، مما عرّضه للاعتقال بيد الشرطة الألمانية لفترات قصيرة.

وبعد الكشف عن صور له مع قادة بارزين باليمين المتطرف، توقف شتراخه عن نفي علاقته أيام شبابه مع النازيين الجدد، معتبرا أن ذلك كان بمثابة “خطيئة شاب غبي ومعتوه”، ومؤكدا أنه أصبح ديمقراطيا حقيقيا ولا علاقة له بالأيدولوجية النازية.

وانضم شتراخه عام 1991 بسن الحادية والعشرين إلى عضوية حزب الحرية اليميني المتطرف الذي تأسس في خمسينيات القرن الماضي كتجمع سياسي لبقايا النازيين، وتولى يورغ هايدر -زعيم الحزب وأبو اليمين المتطرف في النمسا وأوروبا حينذاك- توجيه العضو الشاب الجديد.

ليست اللهجة الهادئة من خصائص شتراخه الذي يمثل العداء للإسلام موضوعه المفضل، فهو يصف المسجد ذا المئذنة بأنه “رمز انتصار الأصولية الإسلامية -فاشية القرن الحادي والعشرين- على الغرب والديمقراطية والحرية”.

ويرفض شتراخه “أسلمة النمسا”، ويعتبر أن الإسلام لا ينتمي إلى النمسا، ويطالب بحظر ارتداء الحجاب، وإغلاق الحدود بوجه اللاجئين، وترحيل طالبي اللجوء المرفوضين بطائرات عسكرية.

وواصل زعيم حزب الحرية النمساوي المعروف بميوله القومية واليمينية المتطرفة هاينز كريستيان شتراخه حملته ضد الإسلام والمسلمين، وقدم اقتراحاً جديداً طالب فيه الحكومة النمساوية بسحب اعترافها القانوني بالهيئة الدينية الإسلامية الرسمية التي تتخذ من فيينا مقراً لها، ولها فروع في بقية المقاطعات النمساوية. ورأى شتراخه في بيان صحافي وزعه اليوم في فيينا أن “اتخاذ مثل هذا القرار من شأنه أن يؤدي إلى خسارة الهيئة الإسلامية لبعض الحقوق والصلاحيات من بينها عدم السماح لها بجمع الاشتراكات من الأعضاء”.

وقال السياسي النمساوي المثير للجدل، والمعروف بكراهيته للأجانب وخاصة المسلمين والأتراك أنه سيواصل “ممارسة ضغوطه من أجل تحقيق مطلبه هذا، ولا سيما إذا تأكدت مخاوفه بأن الراديكالية ليست مجرد ظاهرة عرضية في الهيئات والجمعيات الإسلامية”. وشدّد على القول بأنه يريد الحصول على “المعلومات والبيانات الحقيقية حول نتائج تطبيق حالة الاندماج كل عام”. كما أعرب زعيم حزب الحرية النمساوي عن اعتقاده بأن “المساجد في فيينا، هي بشكل عام مراكز سياسية أكثر منها مراكز دينية”. وزعم بأن “عدد المساجد في فيينا قد يفوق عدد الكنائس في نفس المدينة”. وجدير بالذكر أنه يوجد في فيينا مسجد واحد له منارة، وهو تابع للمركز الإسلامي الذي يشرف عليه مجلس سفراء الدول العربية والإسلامية، في حين تشير المعلومات إلى وجود أكثر من 200 جمعية ورابطة إسلامية وثقافية واجتماعية ورياضية يشرف عليها مسلمون ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وغالبا ما تخصص مكاناً لأداء الصلاة.

أن الجمع بين اليهود والعرب المسلمين في سلة واحدة في أوروبا تم من خلال فكرة “السامية”. وهي عبارة ظهرت في نهاية القرن 18، للتعبير عن مجموعة من الناس الذين يتكلمون لغات متشابهة تتحدر من غرب آسيا. وفي إطار مساعي الباحثين لتصنيف البشر بحسب خصائصهم اللغوية والعرقية، تبين أن أصل التسمية يعود إلى اسم سام، الذي ذكر في سفر التكوين أنه من أبناء النبي نوح.

أن المسلمين باتوا مستهدفين من قبل الرأي العام والحكومات، ويعتبرون إرهابيين محتملين لدرجة أن التقاليد الديمقراطية والليبرالية الغربية أصبحت تتعرض للانتهاك والتجاهل بحجة حماية الأمن. أما تغريدات ترامب المعادية للإسلام فهي تأتي في هذا السياق، وتهدف لإظهار المسلمين على أنهم دعاة عنف وهمجية.

Kanzlerin Merkel fordert Kampf gegen Rechtspopulisten

Der österreichische Vizekanzler Heinz-Christian Strache (49) von der rechten FPÖ tritt zurück. Ein brisantes Video legt nahe, dass er einer angeblich reichen Russin öffentliche Aufträge als Gegenleistung für Wahlkampfhilfe in Aussicht stellte.

Das sagen deutsche Politiker zum Polit-Beben in Österreich:

Bundeskanzlerin Angela Merkel (64, CDU) fordert nach den Enthüllungen in Österreich einen Kampf gegen Rechtspopulisten: „Europa ist eine Vereinigung von Ländern, die sich entschieden haben, auf einer gemeinsamen Wertebasis zusammenzuarbeiten“, sagte Merkel in Zagreb.

Und weiter: „Wir haben es mit Strömungen, populistischen Strömungen zu tun, die in vielen Bereichen diese Werte verachten, die das Europa unserer Werte zerstören wollen. Dem müssen wir uns entschieden entgegenstellen.“

Die Frage, ob Ösi-Kanzler Sebastian Kurz seine Koalition mit der rechtspopulistischen FPÖ beenden sollte, ließ Kanzlerin Merkel unbeantwortet. Sie verwies auf dessen für den Abend geplantes Statement.

Bundesaußenminister Heiko Maas (SPD) hat den österreichischen Bundeskanzler Sebastian Kurz (ÖVP) für seine Regierungskoalition mit der rechtspopulistischen FPÖ scharf kritisiert. „Rechtspopulisten sind die Feinde der Freiheit. Mit Rechtspopulisten gemeinsame Sache zu machen, ist verantwortungslos“, sagte Maas BILD am SONNTAG.

Auch wenn er fest davon überzeugt sei, dass die große Mehrheit in Europa das längst erkannt habe, rief Maas angesichts der Europawahl zu einem deutlichen Bekenntnis gegen Rechtspopulisten auf: „Wir müssen laut und klar genug gegenhalten, damit Rechtspopulisten in Europa nicht noch mehr Zulauf bekommen.“

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى