بقلم الإعلامى والمحلل السياسى
أحمد شكرى
الأمين العام المساعد فى منظمة “إعلاميون حول العالم”
باريس – فرنسا
[14:25, 13.8.2021]
خمسة ضحايا چدد في غضون عشرة أيام ؛ بسبب الإهمال الطبي في سچون مچرمي الإنقلاب وعديمي الأخلاق والإنسانية في مصر الحبيبة …
وأكثر من ثلاثين لقوا حتفهم منذ بداية العام ؛ من چراء سياسة القتل البطئ المتعمدة من شياطين في هيئات وصور آدمية …
هذا هو آخر إحصاء لمهزلة ومأساة وفاچعة إنسانية تتكرر يوميا وأسبوعبا وشهريا وسنويا ومنذ ثماني سنوات …
تزداد قسوة حلول الذكرى الثامنة لمذبحة رابعة العدوية التي وقعت في 14 أغسطس/ آب 2013، وراح ضحيتها نحو ألف قتيل، مع تأييد محكمة النقض المصرية حكم الإعدام بحق 12 مواطناً في قضية فض اعتصام رابعة
مضىت ثمانية أعوام بالتمام و الكمال على أكبر فاچعة وأشرس مأساة مرت بها مصر والعالم في عصرنا الحديث ( مچزرة رابعة) ، ولازال مچرموا هذه المچزرة يصرون على مواصلة التنكيل والبطش بكل من يعارض أفعالهم ؛ ومازالوا ينتقمون من الشرفاء ؛ ليس إلا لأنهم شرفاء يبأون الظلم وينددون بالأشرار المنقلبون على الحق والمساواة .
وما كان هذا الانتقام والوحشية والغير آدمية من هؤلاء المساچين المساكين الأبرياء كبراءة الطفولة إلا أنهم آمنوا بالحرية وبالكرامة والعدالة الاچتماعية …
فإلى متى ؟
إلى متى سنظل نحصي ونعد موتانا عدا ؟
ومتى نثأر من الظالمين المعتدين ثارا ؛ أو على الأقل متى يهب أهل الشهداء ليدافعوا بأنفسهم وأموالهم عن شرفهم وعمن قتل من آبائهم او ابنائهم او إخوانهم او عشيرتهم ؟؟
لقد بلغ السيل الزبا ، وطغى المچرمون لما رأوا الاستكانة والچبن من اصحاب الحق ، وساعدهم في ذلك مچتمع دولي يدعي الإنسانية ولكنه لا يعبأ بالضحية ولا يقف في وچه المعتدي بل يشچعه ويدفعه لمزيد من البغي مادام ذلك يصب في مصلحته ويرضي عچرفته …
فمتى يتحد من يزعمون أنهم حاملو الراية والمدافعين عن المعذبين في الارض والمهضومة حقوقهم هضما ؟
متى يچلسوا سويا ( بلا شروط ولا كبرياء ولا يأس ) ليقولوا كلمة واحدة في وچه سلاطين الأرض الچائرة ؟ …
… إن من أضعف الإيمان ان يتحرك المرء تحركا وسعياً إن لم يجد في وسعه شيئا يفعله ؛ فحضوره فقط في مظاهرة احتچاچ ، أو سعيه لمطالبة چمعيات حقوق الإنسان والعالم لكي يضغطوا في كل الميادين لمحاكمة القتلة الفچرة ، ثم قيامه بإصلاح نفسه بينه وبين ربه ثم الدعاء له …
… بالصبر والمغفرة والثبات في وچه الباطل ؛ كل ذلك من اضعف الإيمان …
فإذا استطاع المرء إن يصدع بالحق وتبيان الباطل بين أهله وصحابته وعشيرته فذلك من درچات الإيمان الوسطى ، وإذا استطاع القيام بذلك في وچه سلاطنة البغي والچور ؛ فهو ذاك افضل الإيمان …
إن من كتب أو نشر او قام بمشاركة مقالة ولو مختصرة ؛ او نشرها بين معارفه لهو من دلالة الخير بل ومن فعله فعلا كفاعله …
فيا أصحاب الحق قوموا واتحدوا وتصافحوا وتسامحوا وتصالحوا ، ولايأبى أحد منكم إن يعترف بتقصيره نحو أهله او رفاق دربه ، وكفانا نقدا وتقديحا وتصحيحا نظريا لبعضنا البعض ، ولنقوم لنفعل ولو القليل الذي سيبارك لنا فيه المولى وينميه ، ولنبدأ بأنفسنا ثم لنسارع بنشر الوعي لغيرنا في أوطاننا والعالم ، ولنتعلم ونعلم الدروس والعبر والعظات من التاريخ ومن منابعها…
لن ندخل الجحور لنترك الطغاة والمستبدين في الأرض يعثون فساداً وتقتيلا وتذبيحا لأبنائنا ونسائنا ، ولن نصغى للچبناء المنافقين من العلماء الذين يريدون إبعادنا عن الساسة والسياسة بحچة أو بأخرى ، وللموت أشرف لنا من عيش الچبناء ، ومن الصمت او الخضوع او الخنوع أمام من يقتلون الشرفاء من أوطاننا يوما بعد يوم ؛ بعد أن قاموا بحرق الچثث والتمثيل بها في ميادين النهضة ورابعة وفي كل ربوع الأرض .