إذا نظرتِ إلى معطفك القديم ستجدين أن جلده مهترئ ومتشقق بفعل حالات الطقس التي نتعرض لها خلال تبدّل الفصول، ونفس الشيء ينطبق على بشرتك، ولكن لحُسن الحظ أنّ هناك عدداً كبيراً من المرطبات التي تعمل على ترطيب البشرة الجافة والدهنية وتساعدك في الحفاظ عليها، وكل ما عليك الانتباه إليه هو معرفة اختيار هذا المرطب وكيف ومتى تستخدمينه.
وليس صحيحاً أن المرطبات تضيف الترطيب إلى بشرتك، إذ ليس هذا ما تفعله المرطبات على الإطلاق، بل تكمن مهمتها في جذب الرطوبة إلى بشرتك وحماية وجهك من خلال تكوين حاجز يحبس المياه الموجودة فيه بالفعل.
ومن خلال استخدام المرطبات، يمكنك منع بشرتك من فقدان ترطيبها وتمكينها من استغلال الرطوبة التي لديها بالفعل على نحوٍ جيد.
في حين تختلف أنواع المرطبات من حيث مكوناتها الفعالة، فإن معظمها يحتوي على عنصرين شائعين يساعدان على تلطيف بشرتك.
مرطبات (Emollients) تزيد نعومة بشرتك.
مرطبات (Humectants) تحبس الترطيب فيها.
ويمكن أن تحتوي المرطبات على عددٍ كبير من المكونات الأخرى، مثل العطور والفيتامينات ومستخلصات النباتات والعناصر المضادة لعلامات التقدم في العمر وواقيات الشمس. وتحتوي معظم الأنواع على مواد حافظة لإبقاء المكونات طازجة.
يعتمد اختيار النوع الصحيح من مرطبات الوجه على نوع بشرتك، وهي عادة ما تملي عليك احتياجاتها، إليك بعض الإرشادات العامة التي ينصحك بها موقع How Stuff Work الأمريكي عند الاختيار:
إذا كانت بشرتك شديدة الجفاف ورطوبة الجو منخفضة، فربما كان عليك تجربة وضع مرهم مرطب؛ لأن المراهم تحتوي على أكبر قدر من الزيوت.
إذا كانت بشرتك دهنية، جرّبي استخدام مرطباً سائلاً؛ لأنه عادةً يكون أقل دهنية مقارنة بالأنواع الأخرى من المرطبات.
للبشرة الحساسة، تجنبي المرطبات التي تحوي قدراً كبيراً من العطور والصبغات، إذ يمكن لهذه المكونات أن تتسبب في تهيج بشرتك.
إن كنتِ في السابق لا تضعين المرطب على نحو ملائم، فثمة احتمال كبير أن بشرتك جافة ومتشققة ولا تبدو صحية ونَدَيِّة.
وينبغي معرفة طريقة وتوقيت وضع المرطب من أجل الوصول إلى ذلك المظهر المنتعش السعيد. وعليكِ عند وضع المرطب أن تتبعي تلك القواعد البسيطة:
استفيدي بأكبر قدر من الاستحمام من خلال وضع المرطب أثناء الاستحمام، كل ما عليك فعله هو إغلاق الماء مدة 3 دقائق ووضع مرطب الوجه ومن ثم استكملي الاستحمام.
عند وضع المرطب على بشرة نظيفة، افعلي ذلك بلطف، وتجنبي الضغط على بشرتك وشدها لأسفل. بل وزّعيه بلمسات خفيفة وبضغط متساوٍ وحركات لأعلى؛ بداية من رقبتك ووصولاً إلى الجبهة. وخذي الحذر عند المنطقة المحيطة بالعينين لأنها أكثر ضعفاً.
لا يقتصر الأمر على وضع المرطب يومياً، بل ربما كان عليك وضعه مرتين كل يوم -صباحاً ومساءً- إذا كانت بشرتك شديدة الجفاف. وتذكري عند وضع المرطب مساءً أن تفعلي ذلك قبل النوم بـ30 دقيقة لتتشرّبه بشرتك ولا يخرج في الوسادة.
بعد أن تختاري نوعاً جيداً من المرطب وحصلتِ عليه، أنت الآن مستعدة للعناية ببشرتك على نحوٍ جاد. لكن قبل الشروع في روتين الترطيب الجديد، تمهلي قليلاً وانظري في النصائح التالية، التي قد تساعد في تحقيق الاستفادة القصوى من المرطب.
استخدمي غسول وجهٍ لطيف
قبل أن تضعي المرطب، تأكدي من استخدام غسول للوجه لا يزيد من جفاف بشرتك. ويمكنك تجربة استخدام غسول يحتوي على درجة حموضة pH 5.5، وهي نفس درجة البشرة الطبيعية. بعد تنظيف وجهك، لا تجففيه بقوة، ولكن قومي بالتربيت بلطف بمنشفة ناعمة.
إما أن تستخدمي مرطباً يحتوي على واقي شمس أو ضعي الواقي بعد وضع المرطب. وستحصل بشرتك على منافع صحية طويلة المدى عند استخدام واقي شمس ذي عامل وقاية شمسي بدرجة 15 أو أعلى، ومنها الوقاية من التجاعيد وسرطان الجلد.
إذ إن البشرة المعرضة للحبوب تحتاج إلى الترطيب كأي بشرة أخرى. وفي حال كنت تعانين من الحبوب، عليك فقط أن تختاري بعناية نوعاً لا يحتوي مكونات تسد مسام البشرة (noncomedogenic) وخالياً من الزيوت. وهكذا تستفيدين من المرطب في تلطيف بشرتك دون سد المسام.
إذا كنت تجربين نوعاً جديداً من المرطبات جرّبيه على ذراعك أولاً. وحتى إذا كان مكتوباً على المنتج أنه مضاد للحساسية، ربما كان يحتوي شيئاً يُصيبكِ أنت بالحساسية.
في حين أن الهدف من المرطب هو تلطيف وتنعيم وترطيب بشرتك، يمكن لرد الفعل العكسي على مكونات المرطب أن يُحدث أثراً عكسياً. وقد تُستخدم المرطبات (Emollients) الموجودة فيه في عددٍ مختلف من ردود الفعل.
وفي حال وجدتِ أعراضاً على غرار الحرق والحكة والاحمرار بعد استخدام نوعاً جديداً من المرطبات، توقفي عن استخدامه فوراً. وإذا لم تختفِ الأعراض السابقة من تلقاء نفسها أو كانت حادة، عليك أن تذهبي إلى الطبيب.
