الأرشيفتقارير وملفات إضافية

مجزرة كيميائية بخان شيخون وعالم ليس لديه الا التنديد والأمم المتحدة عاجزة وثبت عدم فاعليتها بل أكدت انه تم انشائها للتغطية على المجازر فى العالم

تقير بقلم رئيس التحرير
سمير يوسف
في سوريا تقتل ملائكة الارض بيد الشيطان وتوقِّع عدالة السماء صكّ البراءة، وتشيد القُطعان بنزاهة المحاكمة ويبقى الضمير حبيس الفضائيات وما يسمى بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والفيتو الصينى الروسى.
زهور مسمومة سماء سوداء وأناس يئنون الماً… يختنقون  وهم يحدقون بالعالم ..بالفضاء الغاضب.. بالأرض الخائنة..بالحياة!
جميعنا خذلنا الإنسانية في سوريا، فهل يهم من اقترف مجزرة خانشيخون؟ النتيجة واحدة، مدنيون أبرياء دفعوا الثمن بحياتهم والمجتمع الدولي يسعى كل وراء مصالحه الخاصة لم يفعل شيئا لإيقاف الحرب في سوريا.
حرب شوارع وقصف وغارات وغازات سامة، ومعارك وقتلى وجرحى ومشاهد دامية كلها حال سوريا منذ حوالي السبع سنوات، وجديد اليوم غاز سام على خان شيخون والهبيط في ريف إدلب الجنوبي.
مديرية صحة إدلب أعلنت أن 100 قتيل سقطوا على الأقل و400 مصاب اثر قصف النظام السوري خان شيخون بغازات سامة. وأفاد أطباء في خان شيخون أن غاز السارين قد يكون مستخدماً في الهجوم، واكد وزير الصحة في الحكومة الموقتة ذلك.
إلى ذلك، طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بتحقيق فوري بعد قصف إدلب، في حين أعلن جيش النظام السوري أنه لا يملك أسلحة كيميائية
كأنهم خارجون للتو من لوحة فنيّة. أطفال ممددون بأجساد مخملية أضاف اللون الأحمر عليها مسحة درامية. يد صغيرة ترتاح على جسد آخر صغير مجاور لها، ويد أخرى مرفوعة، جزعة متشنجة، باتجاه السماء على شكل سؤال.
هم أطفال قرية خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، الذين انتشرت صورهم وفيديوهاتهم اليوم، وهم مطروحون أرضاً بعد تعرض قريتهم لغارات جوية، رجحت المصادر الطبية الميدانية أنها تحتوي على غاز السارين السام.
تتسارع الأرقام من هناك عن مئات قضوا في الغارات، وعن مئات من المصابين يصارعون حالات التسمم والاختناق، وعن لائحة ضحايا ترتفع بشكل متسارع.
لوحة فنية صنعها جزار وما اكثرهم فى الشرق الأوسط

تبدو الأرقام عدة أساسية في تغطية هذه المجازر المتكررة، لكن الصور أكثر تعبيراً عن ضحايا يستحيل تحويلهم أرقاماً، فما تقوله عيونهم الشاخصة وتعابير أجسادهم أكبر من أن يُحتسب بعدد. في صورة كل واحد منهم، مجزرة بذاتها.
هكذا تتزاحم الصور في “ألبوم المجازر”، بينما ينفي الجيش السوري استخدامه للسلاح الكيميائي، وفي الغالب ينفي امتلاكه لها.
في مجزرة إدلب، كما في المجازر التي سبقتها من هذا النوع، أكدت الكوادر الطبية الميدانية بعد معاينة الضحايا إصابتهم بغازات سامة، من عوارض الانتفاخ إلى خروج الرغوة البيضاء من الفم إلى لون العيون والرائحة التي تفوح من الأجساد في المكان وحالات الصداع والتسمم.
أطفال ترفع ايديها باتجاه السماء طالبة القصاص
الغارات ألقتها طائرات تابعة للنظام السوري أو طائرات روسية، ما يذكّر بمجازر عدة حصلت على هذا الشكل، كان أبرزها مجزرة الغوطة المروعة، التي سقط ضحيتها المئات، قبل أربع سنوات، نتيجة استخدام الغازات الكيميائية السامة.
بعد الاعتداء على الغوطة، والذي أتى بعد أيام قليلة من بدء زيارة البعثة الدولية إلى سوريا، أعلنت سوريا أنها انضمت إلى معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدة أن ترسانتها رادع في وجه إسرائيل وأعداء الخارج ولم ولن تستخدمها في الداخل السوري.
لكن بحسب تقارير للأمم المتحدة وتقارير ميدانية، استخدم النظام غاز السارين السام في العديد من الضربات التي نفذها لاحقاً بين عامي 2014 و2016، كما حصل في تلمنس وسرمين في إدلب. كما أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى استخدام النظام للغازات السامة في العام 2015 في حلب.
وبحسب الخبراء، فإن هذه الاعتداءات تحصل على نطاق مصغر، ويعتمد فيها النظام غاز الكلورين الذي لم تشمله المعاهدة باعتباره يستخدم لأغراض صناعية.
كالعادة فيتو صينى روسى او العكس امريكى صهيونى
8 شباط/فبراير 2017: روسيا والصين تفرضان الفيتو على قرار للأمم المتحدة ينص على عقوبات بحق سوريا لاتهامها باستخدام الأسلحة الكيميائية.
في مطلع آذار/مارس، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها تحقق في ثماني هجمات بـ”غازات سامة” في سوريا منذ مطلع العام.
ويسألونك عن حقوق الإنسان قل إنما عيونهم عوراء  يرفعون صوتهم لتوافه الأمور ويغضون البصر عن مجازر طوبى للشهداء ولا عزاء للإنسانية.
محاولات تبرير جريمة خان شيخون بأعذار سخيفة وواهية أشد ألما من وحشية الجريمة نفسه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى