آخر الأخبار

مسؤولون أمريكيون يحرجون ترامب بروايته عن بكاء وصراخ البغدادي قبل موته

شكَّك مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية بما قاله الرئيس دونالد ترامب، عن أن زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، أبوبكر البغدادي، كان يبكي ويصرخ قبل موته في عملية نفذتها قوة أمريكية في سوريا.

وأمس الجمعة، وأمام حشد في مدينة توبيلو بولاية مسيسيبي الأمريكية، أكَّد الرئيس ترامب مُجدداً أنَّ البغدادي كان «يرتجف ويبكي» قبل موته، لكن مسؤولي وزارة الدفاع قالوا إنهم لا يعرفون من أين استقى الرئيس هذه المزاعم، وفقاً لما ذكره موقع Business Insider الأمريكي، اليوم السبت 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وصرَّح العديد من مسؤولي وزارة الدفاع، لصحيفة The New York Times، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، بأنَّهم «لم يتنامَ إلى علمهم وجود أدلة أو تقارير لما بعد العملية، تدعم صحة التفاصيل التي ذكرها ترامب بشأن موت الزعيم الإرهابي».

وأفادت الصحيفة الأمريكية أنَّ المقاطع التي صورتها طائرات بدون طيار للعملية، وشاهدها ترامب في غرفة العمليات في البيت الأبيض، كانت من دون صوت.

وقال مسؤول بارز على «دراية عميقة» بالمسألة للصحيفة: «لا أعلم كيف يمكنه أن يعرف شيئاً كهذا، يبدو أنه زيَّفه».

وحين سُئِلت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام عن تصريحات مسؤولي وزارة الدفاع، وصفتها بأنها «محاولة لانتقاد تفاصيل وفاة (البغدادي)»، حسبما نقلت عنها صحيفة The New York Times.

وأضافت غريشام: «لن نتطرق إلى أيٍّ من التفاصيل التنفيذية لكيفية حصول الرئيس على معلومات»، وتساءلت في ردّها على الصحيفة الأمريكية: «أليس من الممكن أنها لمجرد الاحتفال بمقتل إرهابي وقاتل ومُغتصِب؟».

من جانبه، قال الجنرال في مشاة البحرية «المارينز» كينيث ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، في تصريح لصحفيين هذا الأسبوع «لا يمكنني تأكيد أية تفاصيل أخرى» بشأن لحظات البغدادي الأخيرة.

وأضاف ماكنزي: «نعتقد أنَّ البغدادي فجَّر نفسَه من داخل حفرة في لحظاته الأخيرة»، مشيراً بذلك إلى نفق قالت أمريكا إن البغدادي فرّ إليه خلال مهاجمته.

وأدلى ترامب بالتعليقات عن «تأوه (البغدادي) وبكاؤه وموته جباناً» للمرة الأولى في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أعلن عن مقتله في قرية باريشا بمحافظة إدلب شمالي سوريا.

وفي تصريح لصحيفة The New York Times، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الذي تابع الغارة من غرفة العمليات مع ترامب، إنه لا يعرف أي شيء عن «تأوه» البغدادي.

وفي بداية هذا الأسبوع، نشرت القيادة المركزية الأمريكية مقطع فيديو للعملية التي أفضت لقتل البغدادي.

وبحسب الولايات المتحدة فإنه لم يُقتَل أي جندي أمريكي خلال العملية، لكن «أصيب كلب تابع للجيش من جراء أسلاك كهربائية بعدما فجَّر البغدادي حزاماً ناسفاً في نفق».

وذكر ترامب أيضاً الكلب التابع للجيش، خلال اجتماعه الجماهيري في مسيسيبي مساء أمس، حين قال مازحاً إنَّ الكلب (ويدعى كونان) حظي بدعاية إيجابية أكثر منه هو شخصياً عقب الغارة.

فيما أعرب المؤرخ الرئاسي مارك أبديغروف، لصحيفة The New York Times، عن اعتقاده بأنَّ ترامب «عليه مواصلة إضافة المزيد من اللحظات الدرامية اللازمة، فلم يكتفِ بالتفاخر بتحقيق العدالة في شأن هذا الطاغية، بل أشار لحدوثها بأكثر طريقة مهينة».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى