آخر الأخبار

مسؤول أمريكي يحذّر إيران.. قال إنها تستهدف القواعد الأمريكية في العراق، ويخشى من عواقب لا يتمناها أحد

قال مسؤول عسكري أمريكي كبير، الأربعاء 11
ديسمبر/كانون الأول 2019، إن الهجمات التي تشنها فصائل مسلحة تدعمها إيران، على
قواعد عسكرية تستضيف قوات أمريكية في العراق، تتزايد وتصبح أكثر تعقيداً؛ وهو ما
يدفع كل الأطراف نحو تصعيد خارج نطاق السيطرة.

جاء هذا التحذير بعد يومين من سقوط أربعة
صواريخ كاتيوشا على قاعدة بالقرب من مطار بغداد الدولي؛ وهو ما أدى إلى إصابة خمسة
من أفراد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي.

الهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات صاروخية
خلال الأسابيع الخمسة الماضية، استهدفت منشآت عسكرية تستضيف قوات تابعة للتحالف
بقيادة الولايات المتحدة والذي يهدف إلى إلحاق الهزيمة بمقاتلي تنظيم «الدولة
الإسلامية».

أوضح المسؤول أن الهجمات تُعرّض قدرة التحالف
على محاربة مقاتلي التنظيم المتشدد، للخطر.

في حين تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة
وإيران بالمنطقة، بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي تلحق ضرراً بالغاً
بإيران. وتبادل الطرفان الاتهامات بخصوص هجمات على منشآت نفطية ومخازن أسلحة خاصة
بفصائل مسلحة، إضافة إلى قواعد عسكرية تستضيف قوات أمريكية.

قال المسؤول الذي تحدَّث شريطة عدم نشر اسمه:
«اعتدنا النيران المزعجة. لكن وتيرة (ذلك) كانت تأتي عرضاً (في السابق). أما
الآن فإن معدل التعقيد يتزايد، كما أن كمية الصواريخ التي يتم إطلاقها في الوابل
الواحد تزيد، وهو أمر مقلق جداً لنا».

أردف المسؤول العسكري الأمريكي أن الفصائل
التي تسلحها إيران تقترب من الخط الأحمر، الذي تردُّ عنده قوات التحالف بالقوة،
وعندها «لن تكون النتيجة محبَّبة لأحد».

من ناحية أخرى، لم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عن
أيٍّ من تلك الهجمات. ومع ذلك قال المسؤول الأمريكي إن تحليلات المخابرات وخبراء
الطب الشرعي للصواريخ وقاذفات الصواريخ أشارت إلى فصائل شيعية مسلحة تدعمها إيران،
لا سيما كتائب حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق.

في المقابل اتهمت فصائل عراقية شبه عسكريةٍ
الولايات المتحدة وإسرائيل بقصف مخازن أسلحتها وقواعدها.

تنضوي معظم الفصائل الشيعية العراقية المسلحة
تحت لواء قوات الحشد الشعبي، وهي مظلة لها حلفاء في البرلمان والحكومة.

مع أن قوات الحشد الشعبي تتبع نظرياً رئيس
الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبدالمهدي، فإن لها هيكل قيادة خاصاً خارج الجيش.

أوضح المسؤول العسكري أن الحكومة العراقية
التي يقودها الشيعة، لم تتخذ إجراء تجاه هذه الهجمات. وقال: «الأمر مقلق جداً
بالنسبة لي… إنه من المقبول أن نكون هدفاً لهجمات من عناصر يُفترض أنها تحت إمرة
الحكومة العراقية كجزء من قواتها الأمنية».

استقال عبدالمهدي، الشهر الماضي؛ تحت ضغط
احتجاجات شعبية حاشدة مناهضة للحكومة. ويقوم حالياً بتصريف أعمال الحكومة إلى حين
تعيين بديل له.

قال المسؤول العسكري الأمريكي إن فصائل مسلحة
استخدمت شاحنة معدلة لإطلاق 17 صاروخاً على قاعدة القيارة العسكرية جنوب الموصل،
في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.

أضاف أن الهجوم لم يتسبب في خسائر جسيمة أو
فقد أرواح، لكن تم اتباع هذا الأسلوب في هجمات على قاعدتَي بلد وعين الأسد
الجويتين، الأسبوع الماضي، باستخدام صواريخ كبيرة بما يكفي للتسبب في إحداث ضرر
بالغ بالمجمعات السكنية ومدارج الطائرات في عين الأسد.

في حين استُخدمت بهجوم، يوم الجمعة، قرب مطار
بغداد، صواريخ أكبر (عيار 240 ملليمتراً)، لم يرِد ما يفيد بأنها استُخدمت في
العراق منذ 2011.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى