آخر الأخبار

مساعدة نائب ترامب تقدم شهادتها.. هاجمت الرئيس الأمريكي وقالت إن اتصاله برئيس أوكرانيا «غير لائق» و «صادم»

قالت مساعدة لمايك بنس نائب الرئيس الأمريكي،
الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أمام مشرعين، إن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين
الرئيس دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في يوليو/تموز، كان
«غير لائق».

وتعتبر هذه المكالمة محور تحقيق مساءلة يجري
حالياً في الكونغرس بهدف عزل ترامب.

وكانت جنيفر وليامز، مساعدة نائب الرئيس
للشؤون الخارجية، تستمع للاتصال الهاتفي الذي أُجري يوم 25 يوليو/تموز. وجاء في نص
شهادتها أمام الكونغرس، السبت، أنها قالت إن إصرار ترامب على أن تجري أوكرانيا
تحقيقات ذات حساسية سياسية «صدمني، باعتباره غير معتاد وغير لائق».

وأضافت أن الحديث كان «أكثر سياسية في
طبيعته» من الاتصالات الهاتفية مع الزعماء الأجانب الآخرين، وتضمن ما وصفتها
بأنها إشارات محددة «لجدول الأعمال السياسي الشخصي» للرئيس.

وأصدر مجلس النواب، السبت، كذلك وقائع شهادة
تيم موريسون، وهو مساعد سابق للبيت الأبيض للعمل مع مجلس الأمن القومي فيما يتعلق
بالسياسة الخارجية تجاه أوروبا وروسيا، واستمع للاتصال الهاتفي بين ترامب
وزيلينسكي. وأدلى موريسون بشهادته في جلسة مغلقة.

وأبدى كل من موريسون، الذي قدَّم استقالته
قبل يوم من الإدلاء بشهادته الشهر الماضي، ووليامز قلقه مما قاله ترامب للرئيس
الأوكراني. ومن المقرر أن يدلي موريسون ووليامز بشهاده علنية، الأسبوع المقبل.

وقال موريسون للمشرعين: «لم أشعر
بالارتياح إلى فكرة أن الرئيس زيلينسكي يسمح لنفسه بالتدخل في سياساتنا».
وأضاف أنه وجد نبرة زيلينسكي في الاتصال الهاتفي مع ترامب «خنوعة».

ولم يصل موريسون إلى حد القول إنه يرى
الاتصال غير قانوني أو غير لائق، مؤكداً بدلاً من ذلك، أنه اعتقد أن الاتصال سيضر
بالعلاقات مع أوكرانيا. وقال إنه لم يعلم إلا في وقت لاحق، أن المساعدات لأوكرانيا
كانت مشروطة بالتحقيقات.

ففي أول جلسة استماع علنيةٍ، الأسبوع الماضي،
أشار وليام تيلور، القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى أوكرانيا، إلى حرص ترامب على
أن تحقق أوكرانيا بشأن بايدن، وأكد مجدداً تفهُّمه حجب مساعدات أمنية أمريكية
بقيمة 391 مليون دولار عن كييف ما لم تتعاون.

وقال موريسون، أمس السبت، إنه سمع شهادة
تيلور، ولا يختلف مع النقاط الجوهرية الواردة فيها.

واستمع محققون في مجلس النواب، السبت، إلى
شهادة في جلسة مغلقة، أدلى بها مارك ساندي، وهو مسؤول عن الموازنة في البيت
الأبيض، بشأن حجب مساعدات عسكرية عن أوكرانيا. وساندي هو أول مسؤول بمكتب الإدارة
والموازنة يدلي بشهادته في هذا التحقيق، بعد أن رفض ثلاثة أعضاء معيَّنين
الاستجابة لمذكرات استدعاء من الكونغرس للمثول أمامه والإدلاء بشهاداتهم.

وقال النائب الديمقراطي جيمي راسكين، عضو
لجنتَي القضاء والمراقبة بالكونغرس، إن ساندي استُدعي ليلقي الضوء عما إذا كانت
المساعدات العسكرية حُجبت لأسباب سياسية.

ويحقق الديمقراطيون فيما إذا كان ترامب أساء
استغلال سلطات منصبه بحجب مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة 391 مليون دولار، للضغط
عليها لإجراء التحقيقات. وقُدمت الأموال إلى كييف في وقت لاحق. كان الكونغرس قد
أقر المبلغ لمساعدة أوكرانيا على محاربة الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا، في الجزء
الشرقي من البلاد.

وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفة، ويصف التحقيق بأنه خدعة.

وقال آدم شيف رئيس لجنة المخابرات، في
تصريحاته الافتتاحية بجلسة علنية لمساءلة ترامب: «سلطات الرئاسة هائلة، لكنها
ليست مطلقة ولا يمكن استخدامها لأهداف فاسدة. الشعب الأمريكي يتوقع من رئيسه أن
يستخدم السلطة التي يمنحه إياها لخدمة الأمة، وليس لتدمير آخرين، من أجل النهوض
بمصالحه الشخصية أو السياسية».

وأبلغت يوفانوفيتش، التي عملت تحت إدارات
جمهورية وديمقراطية، النواب في جلسة مغلقة، يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول، أن ترامب عزلها
استناداً إلى «مزاعم مختلقة لا أساس ،لها من أشخاص لديهم بالقطع دوافع
مريبة»، بعد تعرضها لهجوم من جولياني. كما نفت مزاعم من حلفاء ترامب بأن
ولاءها ليس له، وقالت إنها لا تعرف ما دوافع جولياني وراء مهاجمتها.

ووفقاً لملخّص من البيت الأبيض، فقد وصف
ترامب يوفانوفيتش في مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، بأنها «مُثيرة
للمشاكل»، وأضاف أنها «ستمرُّ ببعض الأشياء». وردَّ زيلينسكي على
ترامب قائلاً: «أتفق معك، مئة في المئة؛ إنها كانت سفيرة سيئة».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى