آخر الأخبارالأرشيف

مصرع 12 ضابطاً سعوديا في تحطم مروحية باليمن

أعلن التحالف العربي، التي تقوده السعودية، مصرع 12 ضابطا سعوديا، اليوم الثلاثاء، إثر تحطم مروحية في محافظة مأرب غربي اليمن، وذلك في أكبر خسارة للمملكة في كارثة جوية واحدة باليمن.
وقال التحالف، في بيان حصل «الخليج الجديد» على نسخة منه، إن الطائرة المتحطمة هي من طراز «بلاك هوك»، وأن تحطمها أدى إلى مصرع 12 ضابطاً سعودياً؛ 8 منهم ضباط صف، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأوضح التحالف أن المروحية تحطمت أثناء تأدية مهامها العملياتية في محافظة مأرب، ويجري حالياً التحقيق في أسباب الحادث.
وفي 25  يوليو/تموز 2016، أعلن التحالف العربي مقتل طيارين سعوديين اثنين؛ إثر سقوط مروحية من نوع أباتشي أثناء مهمة عملياتية في محافظة مأرب؛ ولفت آنذاك أن الحادث وقع بسبب سوء الأحوال الجوية.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن في مسعى لإعادة فرض سيطرة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» على اليمن بعدما فرض مساحات كبيرة منه وبينها العاصمة صنعاء إثر تمرد شنه مسلحون تابعون لجماعة «الحوثي» والرئيس السابق «علي عبدالله صالح».
وتمكنت القوات الموالية لـ«هادي»، بمساندة التحالف، من استعادة العديد من المناطق التي فقدتها، لكن لا تزال العاصمة صنعاء بحوزة المسلحين، كما سقط في الحرب أكثر من 10 آلاف  شخص، غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام أممية. 
استراتيجية السعودية لـ”الربيع العربي”
يقول الكاتب، جو لوريا، إن مايسمى بالربيع العربي، يناسب الاستراتيجية السعودية في: منع الديمقراطية من الخروج الى جميع أنحاء المنطقة خشية أن ينتشر في عقر دارها، مما يهدد الملكية الخاصة بها.
و يضيف، ان ذلك هو السبب في أنهم عبروا الجسر إلى البحرين مع 1000 جندي في عام 2011. وهناك أيضا كان الحديث عن النفوذ الإيراني.
وتابع: في مصر، مول السعوديون الإطاحة العسكرية بأول حكومة منتخبة في البلاد ديمقراطيا،وفي سوريا والعراق، تدعم المملكة العربية السعودية المتطرفين والقاعدة وجبهة النصرة.
ولفت الى ان الأمريكيين لم يكونوا حريصين بشكل كبير على مغامرة السعودية في اليمن، ولقد ضغطت واشنطن على الرياض من أجل الهدنة الإنسانية (التي بدأت رسمياً يوم الثلاثاء بعد حملة قصف واسعة النطاق في محافظة صعدة). ربما للتخفيف من حدة الغضب السعودي للتقارب مع إيران، وسماح الأميركيين للسعوديين بان بصبوا جام غضبهم على اليمن، لرش بعض البخار على الإيرانيين – على حساب اليمنيين الأبرياء.
الحاجة للقوات البرية
قامت السعودية من خلال رشاويها الطائلة لباكستان من أجل شراء مرتزقة تستخدمهم في التدخل البري على اليمن، لكن الرفض جاء من البرلمان الباكستاني بعدم التدخل في اليمن عسكرياً.
من جانب أخر، دفعت المليارات من الدولارات للسيسي، لزج الجنود المصريين في حرب ضروس ستأكل كل من يقترب منها. وللمصريين عبرة في حرب الستينات، حين أرسل عبد الناصر ما يقرب من 70 ألف من جنوده الى اليمن وقتل أكثر من 10 آلاف منهم، حيث ان عودة مصر إلى مستنقع اليمن ستكون مثل فيتنام على الولايات المتحدة اليوم.
في غضون ذلك، يستهدف السعوديون حركة انصار الله فقط من الجو، وهم القوة الرئيسة التي تحارب تنظيم القاعدة، في حين تركت المتطرفين من تنظيم القاعدة.
علاوة على ذلك، دعمت السعودية القاعدة بالمال والسلاح في حضرموت وشبوة ومأرب، وذلك مما عزز وجود وحظوظ القاعدة في تلك المدن. كما قامت بإسقاط الأسلحة إلى القبائل المتحالفة بالقرب من الحدود السعودية.
و لذا، فإن غياب القوات الباكستانية أو المصرية، جعل السعودية تلجأ الى تنظيم القاعدة، واعتباره كقوة فعلية على الارض في محاربة انصار الله.
من الواضح أن سلمان لم يصغ جيداً الى كلمات والده عبد العزيز آل سعود، في عام 1934 عندما قال للعميل البريطاني جون فيلبي: “لم يملك آبائي وأجدادي اليمن، ولم يكن احد قادر على تحقيق الأمن والاستقرار هناك. من يستطيع أن يحكم اليمن بزيديتها ومشاكلها؟”
بل من الواضح أن الرياض تبحث عن مستنقع تزج بنفسها في اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى