آخر الأخبار

من أعضائه نجل “العودة” وأحد النشطاء الشيعة.. سعوديون يعلنون تأسيس حزب سياسي معارض لسياسات ولي العهد

أعلن عدد من المعارضين السعوديين، معظمهم خارج المملكة، الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول 2020، تأسيس حزب للدفع في سبيل الإصلاح السياسي بالسعودية، وذلك في تحدٍّ لوليِّ العهد الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد، والذي اتخذ خطوات لقمع أي صوت معارض.

فيما يحكم السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم وحليفة الولايات المتحدة، نظام ملكي مطلق بلا برلمان منتخب أو أحزاب سياسية. وقوبلت محاولات سابقة للانتظام في كيانات سياسية بالمملكة عامي 2007 و2011 بالقمع، وألقت السلطات القبض على الأعضاء.

بيان تأسيسي للحزب: ودعا بيان تأسيس حزب التجمع الوطني إلى إنشاء مجلس نيابي منتخب بالكامل، يتم فيه فصل السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية وفق ضوابط دستورية.

كما تحدَّث الحزب في البيان، عن انسداد الأفق السياسي، داعياً إلى التغيير السلمي؛ لمواجهة انتهاج السلطة المستمر لممارسات العنف والقمع.

https://t.co/xMDD890VQ6

في المقابل لم يردَّ مكتب الاتصال الحكومي في السعودية على طلب تعقيب. ونفت السلطات السعودية، مراراً، اتهامات جماعات حقوق الإنسان لها بارتكاب انتهاكات.

تفويض بالصلاحيات: وفوّض العاهل السعودي الملك سلمان، الذي خضع لجراحة في يوليو/تموز، معظم مسؤولياته إلى ابنه وولي عهده البالغ من العمر 34 عاماً. وتولى الأمير محمد ولاية العهد عام 2017 وعزّز سلطته.

في حين نال الأمير محمد إشادة داخل السعودية وخارجها، بفضل إصلاحات جريئة لإخراج المجتمع السعودي من شرنقة الانغلاق، وتنويع الاقتصاد، لكن صورته في الغرب اهتزت بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018.

في المقابل أصدرت محكمة سعودية أحكاماً بالسجن على ثمانية أشخاص لفترات تتراوح بين 7 و20 عاماً، في قضية مقتل خاشقجي. في حين ينفي مسؤولون سعوديون أنَّ ولي العهد كان له أي دور في الأمر، لكن الأمير محمد أدلى بتصريحات في سبتمبر/أيلول عام 2019، تشير إلى تحمُّله قدراًُ من المسؤولية، عندما قال إن الجريمة وقعت “في ظل إدارتي”.

إصلاحات ولي العهد: وتزامنت الإصلاحات التي أجراها ولي العهد، مع اعتقال رجال دين ونشطاء ومفكرين، وحملة تطهير سرية لشخصيات في الأسرة الحاكمة وشخصيات سعودية بارزة، بسبب اتهامات بالفساد، إلى جانب تنحية منافسين على العرش جانباً.

من ناحية أخرى قالت مضاوي الرشيد، وهي أكاديمية وعضوة في حزب التجمع الوطني، لـ”رويتر”، إن التوقيت مهم جداً، خاصة أن مناخ القمع يتزايد. وذكرت أن الحزب سيعمل مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان، دون أن يدعو إلى احتجاجات في المملكة.

في حين يقول خبراء سعوديون، إنه على الرغم من أن الأمير محمد أثار مشاعر الاستياء في أوساط بعض أفراد الأسرة الحاكمة، فإنه يحظى بدعم آخرين وبدعم أجهزة الأمن، ولديه شعبية بين الشبان في السعودية.

جدير بالذكر أن من بين أعضاء الحزب الجديد يحيى عسيري رئيس منظمة القسط الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها، وعبدالله العودة ابن الداعية الإسلامي المسجون سلمان العودة، والأكاديمي البارز سعيد بن ناصر الغامدي، والناشط الشيعي أحمد المشيخص. 

في حين قال عبدالله العودة، لـ”رويترز”، إن حزب التجمع الوطني يهدف إلى تأسيس حركة وطنية بالعمل مع الجميع داخل الأسرة الحاكمة وخارجها.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى