سفر وسياحة

من أوروبا والمغرب واليابان.. تعرف على أجمل 21 قلعة في العالم

إذا كنتم من المهتمين بالتاريخ والفنون المعمارية فلا بد أن القلاع المنتشرة في أنحاء العالم ستثير اهتمامكم، فالقلاع التي حيكت فيها المؤامرات وتم فيها الزيجات الملكية، ونفذت فيها العديد من جرائم القتل هي أكثر ما قد يثير مخيلتنا.

وهي أكثر إثارة للاهتمام من الحصون والقصور، فقد جمعت القلاع على مر التاريخ بين وظيفتي الدفاع والسكن، إذ كانت منيعة بما يكفي لتجري المعارك على أبوابها، ومريحة وخلابة ليسكنها الملوك والفرسان.

في هذه القائمة التي أعدها موقع CNN Travel الأمريكي، نجمع لكم أكثر القلاع المثيرة للاهتمام حول العالم، ابتداء من أوروبا ومروراً باليابان والمكسيك والمغرب والهند.

إذ تحوي القلاع التي سنستعرضها نشاطات تجذب آلاف السياح سنوياً، كما أن بعضها كان مصدر إلهام لمخرجي السينما والتلفزيون فتم تصوير أفلام ومسلسلات شهيرة داخل حصونها مثل: «Game of Thrones»، و»Gladiator»، و»The Man Who Would Be King».

تقع على بعد 30 دقيقة تقريباً بالقطار السريع غرب أوساكا وكوبي، وتطل هيميجي على البحر الداخلي وتُعتَبر أكثر القلاع الإقطاعية اليابانية روعة.

تُعد قلعة هيميجي كنزاً قومياً يابانياً وكذلك أحد مواقع التراث العالمي، ويُسمَّى هذا الصرح الأبيض الأنيق أيضاً «قلعة البلشون الأبيض» بسبب شبهها بطائرٍ عظيمٍ يحمل نفس الاسم.

تمَّ بناؤها في مطلع القرن السابع عشر، ويقام فيها جولات سياحية يومية للتعريف بالقلعة وتاريخها باللغتين اليابانية والإنجليزية.

تطل القلعة الكلاسيكية من العصور الوسطى على جزيرة رودس في بحر إيجة.

بُنِيت في الأصل كقلعة بيزنطية، ثم جُدِّدت لتتخذ شكلها القوطي الحالي على يد فرسان القديس يوحنا الصليبيين حين لعبت رودس دور المقر الرئيسي لكبير سادتهم.

تشمل عروض القلعة الأثرية الدائمة آثاراً إغريقيةً وآثاراً من الحقبة المسيحية المبكرة.

مع أن معظم الناس يعتبرون هذه التحفة الفنية البافارية قمة الإبداع في القلاع الألمانية، إلا أنه بناءٌ حديثٌ نسبياً أُنشئ في أواخر القرن التاسع عشر بأمرٍ من الملك لودفيك الثاني.

نويشفانشتاين قلعةٌ خياليةٌ تشبه قلعة «Sleeping Beauty» في ديزني لاند، ولكن بخلفيةٍ من جبال الألب المكلَّلة بالثلوج والسهول البافارية ممتدة أسفلها.

ألهمت القلعة مخرجي السينما، فظهرت في عديدٍ من الأفلام السينمائية على مرِّ السنين، منها «Chitty Chitty Bang Bang» و»The Great Escape».

من أبهى القلاع في أوروبا كلها، تقبع شقوبية على رأس نتوءٍ صخريٍّ ضيقٍ يطلُّ على سهول أولد كاستيل في وسط إسبانيا.

ومع أنها بدأت حياتها حصناً رومانياً، فقد تطوَّر هذا المبنى على مدار مئات السنين إلى قلعةٍ نموذجيةٍ من العصور الوسطى ذات خندقٍ عميقٍ وجسرٍ متحركٍ وأبراج حراسةٍ دائريةٍ وبرجٍ محصَّنٍ متينٍ، بالإضافة إلى حجراتٍ ملكيةٍ باذخة الزينة.

ويشتهر قصر شقوبية بكونه منزلاً للملكة إيزابيلا والملك فيليب الثاني قبل نقل البلاط الملكي إلى مدريد.

يعتبر هذا القصر من مظاهر الحركة الرومانسية التي اجتاحت أوروبا في القرن التاسع عشر، حيث يتوِّج قصر بينا قمة تلٍّ بالقرب من مدينة شنترة البرتغالية.

أمر ببنائه الملك فرديناند الثاني على موقع ديرٍ هالكةٍ مكرَّسةٍ لعذراء بينا، ويمثِّل القصر مزيجاً مبهرجاً من مختلف أساليب المعمار التاريخية، منها تفاصيل قوطية ومغربية ومن عصر النهضة.

تكسو ألوان القصر الحمراء والصفراء الزاهية -وبرج ساعته المبهرَج- بينا بجوٍّ أكثر مرحاً بكثيرٍ من القلاع القاتمة الموجودة في أماكن أخرى من أوروبا.

شُيِّد في مطلع القرن السابع عشر بأمرٍ من الحاكم المغولي راجستان، ويكلِّل حصن عامر قمة تلٍّ بالقرب من مدينة جايبور الهندية، وتنعكس أسواره الشامخة على مياه بحيرة ماوتا.

ويتمحور المبنى الداخلي بين أسوار القصر حول أفنيةٍ يحدُّها من الجانبين تحف خلابةً من الفن المعماري الراجبوتي، مثل مساكن الماهاراجا، وسوخ نيواس (قاعة المتعة) وديوان آيام (قاعة المقابلات الملكية).

في الماضي كان الزوار يصعدون  طريق الدخول إلى الحصن على ظهر فيل، لكن يُنصح الزوار اليوم بالمشي أو استقلال سيارة أجرة ذات دفع رباعي.

ظهر هذا المبنى الهائل من الطوب اللبن على حافة الصحراء الكبرى في عديدٍ من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية مثل «Game of Thrones»، و»Gladiator»، و «The Man Who Would Be King» .

يشتمل البناء على قريةٍ محصنةٍ على وادي أونيلة وقلعةٍ محطَّمةٍ جزئياً على قمة التل.

وتوفِّر المضائف البربرية أماكن لإقامة زوار القصر الذي بُني في القرن السابع عشر ليكون محطةً ليليةً للقوافل المسافرة بين مراكش والسودان.

أُسِّس قصر كالمار في السنوات الأخيرة من عصر الفايكنغ، وتعود جذوره إلى برجٍ دفاعيٍّ من القرن الثاني عشر يطلُّ على مضيق كالمار على بحر البلطيق.

وبعد أربعة قرونٍ، حوَّل الملك غوستاف وأبناؤه كالمار إلى سكنٍ ملكيٍّ فاخرٍ يحتفظ اليوم بشكله الذي كان عليه عام 1592، بفضل الترميمات.

تحرس هذه القلعة المبنية في القرن السادس عشر مدخل خليج سان خوان شمال شرق بورتوريكو، وهي من أشد المباني إبهاراً في البحر الكاريبي.

القلعة محميةٌ بخندق (ذي جسر متحرك)، وأبراج رماية حجرية ومنحدرات بحرية وعرة، وقد نجحت في صد عديد من الهجمات، بما في ذلك عدة هجمات من قراصنة فرنسيين وهجوم من السير فرانسيس دريك عام 1595، وهو نائب أميرال وملاح إنجليزي.

إلا أنها استسلمت للقوات الأمريكية بعد عملية قصف بحرية شرسة إبان الحرب الأمريكية الإسبانية.

مع أنه رسمياً يُسمى قصراً، إلا أن  مجمَّع توب كابي الفسيح في إسطنبول يحمل كل صفات القلاع: فهو موقع دفاعي ذو جدران محصنة وبوابات متينة وسكن ملكي للسلاطنة العثمانيين منذ أواخر القرن الخامس عشر وقت بنائه حتى خمسينيات القرن التاسع عشر.

وبعد حلِّ الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى، حُوِّل توب كابي إلى متحف يتمتع ببساتين واسعةٍ، ومماشٍ على الأسوار تطل على مضيق البوسفور.

تقع قلعة إدنبرة على قمة نتوء ٍبركانيٍّ يقع في نهاية شارع رويال مايل، وتُعتَبر «أكثر مكانٍ حوصِر» في بريطانيا كلها، إذ تعرضت إلى 26 هجوماً كبيراً على الأقل خلال عمرها البالغ 1,100 عامٍ.

ويقترن عديدٌ من الأسماء البريطانية التاريخية الشهيرة بهذا الصرح العتيق، مثل ماري ملكة اسكتلندا، وأوليفر كرومويل، والسير والتر رالي.

وبداخل القلعة تُحفظ أقدم جواهر التاج البريطانية (تسمَّى بشرف اسكتلندا)، وتمثِّل القلعة أيضاً موقعاً ملائماً تماماً للاستعراض العسكري الملكي السنوي في إدنبرة.

رغم حجمها الصغير، فإن دوقية لوكسمبورغ الكبرى مليئةٌ بالقلاع، إذ ينتشر فيها أكثر من 50 قلعةً في مساحةٍ أصغر من مساحة مترو أنفاق لندن.

وأبرزها هي قلعة فياندن الشامخة المطلة على نهر الأور في شمال لوكسمبورغ.

وقد بُنيت القلعة على موقع حصن روماني قديم كان مخصصاً لحماية الإمبراطورية من الغزو البربري، وشُيِّدت بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر.

ربما الكرملين هو الأشهر في موسكو، ولكنه لا يضاهي أبداً قلعة نوفغورود في بهاء العصور الوسطى.

تقع القلعة على مسافة 200 كم جنوب سانت بطرسبرغ، وكانت نوفغورود مقعد حكم الجمهورية الروسية العظيمة من القرن الحادي عشر حتى الخامس عشر عندما نُقِل مقر الحكم إلى موسكو.

لا مثال على التحول من القلاع المحصنة في العصور الوسطى إلى القصور السكنية في عصر النهضة أفضل من هذه القلعة الهائلة في وادي اللوار.

أمر الملك فرانسوا الأول في مطلع القرن السادس عشر ببنائها لتكون «كوخ صيد»، واستغرق بناء هذا الصرح العملاق (يحتوي على 440 غرفةً) 28 عاماً.

شوري هي من أروع الأمثلة على تصميم القلاع الصينية، وهي حصن ومجمَّع قصري يقع أعلى قمة تلٍ على جزيرة أوكيناوا في اليابان.

وقد كانت مقرَّ البلاط الملكي لمملكة ريوكيو المستقلة لما يزيد عن 450 عاماً -حين كانت الجزر متأثرةً تأثُّراً عميقاً بدولة الصين المجاورة- وطوَّرت شوري جحراً لغرف السكن الإمبراطورية، وقاعات مقابلات، ومحاريب دينية، وعرشاً مبهرجاً يحمل ذكرى المدينة المحرَّمة في بكين.

تملك إنجلترا أربع قلاعٍ أكبر (مثل وندسور) وأخرى مفعمةٌ أكثر بالتاريخ (مثل برج لندن).

لكن لا تتفوق إحداها في التزامها بالتصميم التقليدي للقلاع كقلعة بوديام في شرق ساسكس.

نُصِبت عام 1385 لتكون معقلاً لأحد الفرسان الملكيين، وهي خير مثالٍ على قلاع العصور الوسطى؛ إذ تملك جدراناً سميكةً ذات شرفات تدعمها تسعة أبراجٍ قصيرةٌ، وتحيط بفناء مركزي مربَّع، ويصل الزائرون إليها عبر ممشى خشبي (كان جسراً متحركاً في الأيام الخوالي) من فوق خندق عريض.

تقع القلعة الملكية الوحيدة في نصف الكرة الغربي عالياً فوق مدينة مكسيكو.

نُصِبت القلعة في أواخر القرن الثامن عشر باعتبارها بيتاً صيفياً لنائب ملك إسبانيا الجديدة، ولعبت عديداً من الأدوار منذ ذلك الحين، إذ صارت قصراً للإمبراطور ماكسميليان وموقعاً لمعركةٍ دارت بين القوات المكسيكية والغزاة الأمريكيين عام 1847.

ما يميز قلعة بريدجاما عن غيرها هو موقعها المدهش، إذ إن بريدجاما مصفوفةٌ عبر فتحة كهفٍ أسفل صخرةٍ طبيعيةٍ على جانب جرف منحدرٍ.

وبفضل هذا الموقع الفريد، كادت القلعة تكون منيعةً تماماً حين بُنِيت في القرن الثالث عشر.

وقد حاصر الأعداء بريدجاما في عديدٍ من المناسبات، لكن سمح ممرٌّ سريٌّ (ما زال موجوداً حتى اليوم) للمدافعين عن القلعة بدخولها وخروجها كما شاؤوا.

معقلٌ على جزيرةٍ تطل على خليج نابولي، وهي أقدم قلعةٍ في هذه القائمة، إذ تعود جذورها إلى القرن الخامس قبل الميلاد حين استعمر الإغريق المنطقة.

وقد احتل كثيرٌ من الجيوش أراغونيس على مدار السنين، مثل فيالقة الرومان وقوات نابليون.

تنتمي القلعة الآن إلى عائلة محامٍ إيطاليٍّ اشترى الجزيرة المحصَّنة عام 1912 وبدأ ترميم أبراج رمايتها وكنائسها وأديرتها وأقبيتها وبساتينها.

قلعة براغ الفخمة هي الأخرى من القلاع القليلة في العالم التي ما زالت تتمتع بقوة سياسية حقيقية، إذ إنها المسكن الرئيسي لرئيس جمهورية التشيك.

ومن بين المعالم الأخرى داخل حدودها الشاسعة: كاتدرائية سانت فيتوس، والقصر الملكي القديم، و10 بساتين، وصفٌّ من أكواخ القرن السادس عشر يسمَّى بالطريق الذهبي، وكان يسكن هذه الأكواخ في السابق حرس القلعة.

مع أن زياراتها تكاد تكون محالةً هذه الأيام، بسبب الصراع الجاري في سوريا، فما زالت قلعة الحصن من أعظم قلاع العالم، والقلعة الوحيدة على هذه القائمة التي مرَّت بحربٍ خلال القرن الحادي والعشرين (ولحسن الحظ نجت منها).

أنشأها في القرن الثاني عشر فرسان القديس يوحنا، وتعتَبَر قلعة الحصن الشهيرة خير مثالٍ على القلاع الصليبية في الشرق الأوسط وأحد أعظم الشواهد على الفن المعماري العسكري في العصور الوسطى.

ويحتوي المبنى على سورَين عملاقَين يفصل بينهما خندقٌ على سفح تلٍّ منحدرةٍ بين مدينة حمص والبحر المتوسط.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى